أفقتُ من وهلتي وذهولي للحظةٍ على صوت النادل وهو يناديني ( سيدي ...
سيدي ... قهوتك قد برُدت ياسيدي ...) ...!!
أدركتُ بعدها بأني شددتُ الرِّحال بعيداً وسرحتُ في عالمٍ غير عالمي ,, أحداثٌ
متلاحقة تلازمني .. أياترى أهو حقاً حبٌ قادمٌ يعصف بزمرة أوطاني ويمزِّقُ أسوار
الصمت في وجداني ,, أم هي فقط أضغاث أحلامٍ تراودني ...؟؟؟
قمتُ بعدها عن طاولتي مخلِّفاً ورائي أكليل الورد وجريدتي كي يسردا عني قصة
حبٍ عاصفٍ قد يولد في ضجيج الطرقات ,,,
وكعادتي دوماً نسيتُ أن أحتسـي كوب قهوتـي ... !!!