غريب هذا التحليق في الفراغ
كم أتمنى لو حاولنا قراءة الردود لنتمكن من استكشاف التفاصيل بالتعاون مع بعضنا البعض
ثلاث نقاط ترددت على ألسنة المجموعة
*المؤيدون اشاروا لانتهاج الاستاذ عمر خالد نهجا تميعيا يُسهّل على الناس تصور أنهم على الهدي بينما هم يخالفون السنة غالبا والكتاب أحيانا ... وتمييع الدين ليس من الصواب في شيء فنحن لا نملك تفصيل الدين على المقاييس التي ترضي هذا وذاك ... والارجاء كالقنوط ... كلاهما نهينا عنه.
*والمعارضون قالوا بإساءة صاحبة الموضوع لعالِم (لحمه مر)، ولست انكر هنا أن الاستاذ المذكور عالم متمكن في السيرة ولكنه ليس بالفقيه ولا عالم الدين الذي يصفون، وقد انذروها بالويل والثبور وعظائم الأمور لتجرؤها على تحذير الناس منه وما أعتبروه اساءة اليه، مع أنه هو نفسه أعترض على قيامنا بتهديد من سبوا رسول الله، وطالبنا باللين والهوادة معهم، وقد سمعته بنفسي يقول في موضوع اساءة اعلام الدانمارك لشخص رسول الله "دول مساكين ميعرفوش حاجة" والغريب أنهم بما أساءوا قد بينوا أنهم يعرفون الكثير عن الرسول صلى الله عليه وسلم ...عدد زوجاته وعلاقته بهن وخلافه مع من اختلف معها منهن وسبب نزول سورة التحريم ومع ذلك فهو يراهم مساكين لا يعرفون عنه شيئا.
*والمعارضون أيضا أرهقوا ذاكرتنا بتكرار ذكر الملايين الذين اهتدوا على يدي الاستاذ عمر خالد، فما أدري والله أين ذهبت جهود أولئك الدعاة -الذين نحتسبهم عند الله ولا نزكيهم- مثل الشيخ الشعراوي رحمة الله ومثل الدعاة المخضرمين محمد العريفي ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري وغيرهم وغيرهم وغيرهم ممن يلتزمون - وفقا لما يظهر لنا- بسنة الهادي قولا وفعلا.
ولست أدري أين هذه الملايين التي اهتدت على يديه دون غيره ...

هل نرحب فعلا بموجة الكاسيات العاريات التي بدأت تملأ الشوارع
هل نحب أن ينجح أحدهم بتمييع ديننا ليتناسب مع المقاييس الرسمية والدولية!!!!
أم أن ديننا لا يتناسب مع الشرعية الدولية فصار لزاما علينا ان نكيفه بما يتناسب معها!!!!!

__________________