لن نتحدث الآن عن شكل القصيدة سنؤجله إلى قريب اللقاءات ...
نتحدث عن جوهرها الذي إستوقفني طويلا .. من عنوانها إلى إستقالة الفؤاد .
ارتقت في قصيدتك الكلمة بمعناه إلى حدود لا متناهية في الإبداع ، ولست أجاملك - وهي من المرات القلائل التي أشعر فيها أني لا أجمال عضوا - إن قلت أنك كتبت قصيدة متكاملة وزنا وتفعلية خليلية ومعنا قويا ، شعرت للحظات أني أقرأ لرابعة العدوية شهيدة العشق الإلهي في مناجاتها لربها أو لأبو العلاء المعري الكفيف في زهده وتقربه في شعره من الله ، في تصويرك لعواطفك ببديع الكلمة . وكأنك تجتثها من أعماقك دامية صادقة .
ليس بعيدا ياطالب الهندسة في شبهك من ابراهيم ناجي الشاعر بكل تصماميك الرائعة واسقاطاتك الروحية الجميلة في القصيدة .
ناصر أبو الحارث
- حفظ الله قلمك شجي الحضور -
سأعود إلى قصيدتك إن لم تبارح روحي الجسد