عرض مشاركة واحدة
  #897  
قديم 02-26-2011, 06:36 PM
 
البـ 57 ـارت السابع و الخمسووون
...................................
بعد نقاشات و مشاحنات .. و بعد تفكير طويل و محاولات إقناع .. و بعد معرفة الخيار الذي فيه مصلحة الجميع .. هاهم قد إتفقوا أخيراً ..!
في تلك الغرفة حيث جلس عدد من الأصدقاء معاً كي يتلقوا الخبر المهم بالنسبة لهم ..!
يوكو إياكو و التوأمتان .. كين جين ليو نارو و هيرو .. جيفانيو ميشل ليون أكيرا مايكل و كايد .. أكمي كايدي ماندي إميليا لين و يومي .. العمة كاترين السيد أليكسندر السيد كانتر و السيده ساناي .. كايتو و أخيراً ماكس ..!
الخبر .. كايد سيسافر قريباً جداً .. سيرافقه مايكل فقط ..!
كان الخبر مفرحاً من جهة إمكانية كايد لإجراء عملية قد تنقذه من هذه الحاله ..!
و محزناً حيث أنهم لن يروه لفترة ستطول لأشهر ..!
كان كايد يجول بعينيه بيهنم .. يتساءل أين هي ؟!..
لما ليست هنا ؟!!..
ألا تزال غاضبة منه ؟!!..
أيمكن أن لا تعود إليه مجداداً ؟!!..
أحزنه ذلك كثيراً فطأطأ رأسه و شرد في أفكاره ..!
أكيرا الذي لم يرفع بصره عن صديقه علم بالأمر ..!
لاشك أنه يفكر فيها ..!
أقصد خطيبته تارا !!..
غريب أنها ليست هنا ..!
قطع شروده صوت السيد أليكس وهو يقول بجد : إذاً سيذهب مايكل فقط مع كايد ..! هناك مشكلة طفيفه .. لا أظن أن مايكل وحده سيكون قادراً على ذلك ..!
تكلم مايكل بهدوء : لقد تناقشنا في الأمر .. فكرنا أنه يمكن أن تذهب أكمي معي لكن ..! أقصد أن الأمر بيدك سيدي ..!
فهم الرئيس الأول قصده .. نظر إلى أكمي التي كانت ترجوه بعينيها أن يوافق لذا قال بعد صمت : لابأس .. سأعطيك إجازة مفتوحة يا أكمي ..! لن يستغرق البحث عن سكرتيرة بديلة وقتاً طويلاً ..!
بدت السعادة على أكمي : أشكرك سيدي .. أشكرك حقاً ..!
نظرت إلى مايكل ببتسامة فبادلها ذات الإبتسامه ..!
هنا قال نارو بسخريه : أوووه .. مايكل و أكمي معاً في لندن .. أظن أنهم سينسون أمرك كايد و سيستمتعان بوقتيهما على ضفة بحيرة الهايد بارك ..!
أطلق الجميع ضحكة عالية على كلام نارو ..!
حتى مايكل و كايد إلا أن أكمي الوحيدة التي إكتفت ببتسامة خجل وهي تتخيل نفسها جالسة مع مايكل في تلك الحديقة العالمميه التي في لندن ( الهايد بارك ) على ضفاف بحيرتها الرائعه !!..
تكلمت العمة كات ببتسامه : إذاً ستذهبان مع كايد أنتما ..! عليكما الإهتمام به جيداً ..! حتى و إن كنتما معاً يجب أن لاتنسياه هاه ؟!!..
مع كل كلمة أخرى يزداد خجل إكمي بينما يضحك الجميع على شكلها ..!
هنا قالت إيملي بمرح وهي تربت على كتف كايد : إسمع كايد .. لاتدعهما يأخذان راحتهما جيد ؟!!.. فور أن تراهما معاً إبدأ بالحديث دون صمت !!!.. و إجلس في المنتصف أينما ذهبتهم حتى في الطائره !!..
كايد بمرح : أووه .. لا تقلقي لقد خططت لذلك مسبقاً ..!
إزدادت ضحكات الجميع لتقول إياكو ببتسامه : سيقتلك مايكل إن فعلت ذلك ..!
نظر إليه مايكل بطرف عينه : كلامها صحيح .. إياك و التدخل !!..
بدا الإستنكار على كينتو وهو يقول : هيه مايكل .. هل أنت ذاهب في رحلة غرامية مع خطيبتك أم في رحلة علاج مع صديقك ؟!!!..
مايكل بمرح : الإثنتاااااااااااااااااااااااااااان ..!
منظره جعل الجميع يضحك لكن السيد أليكسندر قال بحزم : كايد .. إن تركك هذان الإثنان أو إنشغلا عنك بنفسيهما إتصل بي كي أنهي إجازة أكمي !!..
صرخ مايكل و أكمي في الحال : لااااا لن نتركه إطمئن !!..
كايد بمكر : أمرك سيدي .. هيه أنتما .. محظور عليكما حتى التحدث معاً !!..
بدا الإستياء على أكمي : أنت تبالغ كايد !!.. أه لو تذهب تارا معنا لكي أرا مذا ستفعل حينها ؟!..
كلمات أكمي الأخيره جعلت كايد يصمت للحظات بينما بدت نظرة حزن على ملامح والدته و كذلك أكيرا و هيرو ..!
كان الجميع قد لاحظ أن علاقة تارا و كايد ليست على مايرام .. لكنهم لم يعرفوا السبب ..!
قطع صمتهم صوت شخص دخل الآن : وهذا ما سيحدث !!.. لقد قررت الذهاب معكم و لن أعدل عن قراري !!!..
تفاجأ الجميع بتارا التي دخلت الآن بهدوء و ملامح بارده !!..
نظر نحوها مايكل مقطباً حاجبيه : قررتي الذهاب دون مشورة أحد ؟!!..
أومأت بهدوء : هذا ما كنت قد قررته منذ زمن ..! أن الأحق برافقة كايد من أي شخص هنا ..!
كلامها صحيح نوعاً ما .. لكن قرارها الذي إتخذته يحتاج إلى بعض التفكير ..!
في الحقيقه .. كان كايد سعيداً بهذا وقد تمنى أن تذهب تارا معهم حقاً ..!
نظر إلى والده بنظرات فهم والده من خلالها طلب إبنه ..!
إبتسم بهدوء وهو يقول : و لما لا ؟!!.. إن كنت يا تارا تريدين الذهاب فلا مشكلة في ذلك ..!
ظهرت علامات الإرتياح على تارا و نظرت إلى كايد ببتسامة فبادلها ذات الإبتسامه ..!
لكن مايكل تدخل : لكن .. إن ذهبتي يا تارا فمن سيبقى عند والدتي ..!
نظرت تارا نحوه بهدوء : لقد أخبرتها بالأمر قبل أن آتي إلى هنا .. وهي تأيد قراري ..!
تدخلت هنا العمة كاترين حالاً : لا تقلق على والدتك مايكل .. يمكنها أن تأتي إلى هنا إن لم تكن تريد البقاء في المنزل وحيده ..!
أومأ مايكل لها بعد تفكير : مذا عساي أن أقول ؟!.. لا بأس إذاً بمجيئك تارا ..!
بدت السعادة على تارا وقد إتسعت إبتسامتها : إذاً إتفقنا ..!
أومأ لها مايكل ببتسامه ..!
بينما قالت لين بسخريه : هيه تارا .. عليك مساعدة كايد في إفساد الأجواء على أكمي و مايكل !!..
أكمي باستياء : لا مستحيل .. لن تفعلي هذا تارا ..!
أخذت تارا تفكر للحظات حتى هتفت : فكره .. أكمي يمكنك أخذ مايكل إلى حيث تشائين .. لكني حينها سأبقى مع كايد ..!
كايد بمرح : أنا موافق ..!
أكمي و مايكل ببتسامه : هذا مناسب لنا ..!
هتف هنا جيو بمرح : هيه يا أصحاب .. من يتبرع للذهاب أيضاً كي يفسد الإجواؤ على الأربعة دفعة واحده ؟!!..
هتفت يوكو بمرح : أنا سأذهب .. لكن تذكرة سفري على حسابك جيو !!..
عقد ذلك الفرنسي حاجبيه باستنكار : أنا بالكاد أملك المال الكافي لشراء تذكرة العودة إلى باريس !!.. لقد أخذت إجازة بدون راتب مجبراً فمديري لا يطيق رؤيتي ..!
نظرت خطيبته إليه بطرف عين : يحق له ذلك .. أنت لا تذهب إلى العمل إلى بعد ساعتين من بدأه ..!
أوشح جيو بوجهه غير مهتم بينما أطلق البقية ضحكات سعيده ..!
حتى تارا رغم أنها كانت تعيش حالة حزن طيلة الأيام الفائته ..!
بينما لم يرفع كايد عينيه عنها وعلى وجهه إبتسامة هادئة وهو يقول لنفسه : ( تارا .. أرجوا أن لا تزول ضحكتك الرائعة هذه طيلة عمرك )..!
...............................................
بينما كان الجميع تقريباً هناك في المقر يمرحون معاً كانت راي في طريق العودة إلى المنزل مع شقيقها الأكبر ..!
كانت تنظر إليه وهو تتساءل : أفكرت كيف ستتصرف مع أبي ؟!..
بدا محتاراً قبل أن ينظر إليها : لا .. ألديك طريقه ؟!!..
عقدت حاجبيها باستياء : كان عليك التفكير في الكلمات التي ستقولها !!.. و إلا سينشب حريق بسبب شجاركما !!..
عاد ينظر إلى طريقه وهو يبتسم بهدوء : أنا أؤمن بأن الكلمات المناسبه تخرج في الوقت المناسب ..!
راي باستنكار : واضح واضح !!..
عادة لتنظر إلى طريقها وهي تتساءل عن موقف والدها من أخيها الآن ..!
و بينما كانا يسيران كانت تلاحظ نظرات الفتيات خصوصاً ناحية رين ..!
كن يبتسمن و يحاولن جذب إنتباهه ..!
نظرة إليه بطرف عين .. كان يرتدي قميص أزرق قصير الأكمام .. مع بنطال أسود طويل ..!
أظن أن ملابسه عادية لكن شعره المبعثر الأشقر و عيناه البراقتان الزرقاوتان كانتا سبب جاذبيته ..!
و المهم هي تلك الضمادات حول يديه و ذراعه الأيسر و على جبينه حول رأسه أعطته مظراً جذاباً .. خاصة أن الإحمرار الذي خلفه الدم كان بادياً قليلاً على ضماد يده اليسرى ..!
إبتسمت بسخرية وهي تفكر أن هاؤلاء الفتيات لا يعلمن مذا يخفي هذا الفتى !!!..
لكنها إنتبهت إلى رين الذي وقف للحظات فاستدارات لتنظر إليه : مالأمر ؟!..
لم يجبها .. بل كان يلتفت ناحية شيء ما ..!
كان أحد الطرق الفرعية الفارغه ..!
دخل رين إليه فلحقت به وهي مستغربة من الأمر برمته ..!
كان يسير و يأتي من هنا و يدخل من هناك وهي خلفه ..!
تسأله طوال الوقت .. مالأمر ؟!.. مذا هناك ؟!.. إلى أين أنت ذاهب ؟!!.. مابك يا فتى ؟!!..
لكنه لم يجب بل كان يسير أمامها بصمت و بخطاوات سريعه ..!
حتى توقف أمام طريق مسدوده ..!
إستاءت كثيراً منه : هيه أنت !!.. أخبرني لما دخلنا إلى هنا ؟!!..
إلتفت ناحيتها بنظرات باردة وهادئه : رأيت أحدهم .. طلب مني أن أتبعه .. لكني أضعته في نهاية المطاف !!..
بدا عليها الإستغراب فقالت مستنكره : مذا ؟!!.. و من هذا الشخص ؟!!..
سار بهدوء وهو يقول : لا تهتمي .. لنعد الآن ..!
لكنه توقف حين رأى ذلك الشخص يقف أمامه .. ببتسامة خبث و نظرات ماكرة كنظرات الثعلب ..!
ملامح الجمود طغت على رين بينما بدا القلق على راي التي شعرت بأن هذا الشاب لايريد بأخيها خيراً ..!
برود رين أقلقها أكثر : مذا تريد مني ؟!.. ريو !!..
أوووووه .. ياللمصيبه !!..
إنه ريو إذاً .. و كما تذكرون أنه كان ينتظر فرصة للخلاص من رين : أخيراً وجدتك دون سيدك لاري !!.. أتعلم يا رين أني أكن لك الحقد ؟!!..
بدا الإستغراب على رين لكنه بقي بملامحه الباردة وقد إبتسم بسخريه : لما ؟!.. سرقت مال ابيك ؟!!..
بادله ريو ذات الإبتسامة الساخره : تعلم .. لا يوجد سبب !!.. لكني أكره الأطفال و وجود طفل في المنظمة كان يسبب لي التقزز !!..
طفل .. تلك الكلمة أغضبت رين نوعاً ما لكنه لم يظهر ذلك ..!
دعوني أخبركم أنتم عن السبب حتى و إن لم يعرفه رين و راي ..!
الحقيقه .. ريو عاش أسواء طفولة قد يعيشها أحدهم ..!
فقد فتحت عيناه على الدنيا لا يعرف أهله أو كيف ولد و أين ؟!.. بدأ حياته وهو في ملجأ أيتام من أفقر الملاجئ الأمريكيه ..!
كان ذلك الملجأ يتعامل مع جماعات من المافيا و الإرهابين فيجبرون الأطفال على الإنضمام إليهم ..!
و أنتم إستنتجوا الباقي !!..
هذا ما جعل ريو يكره الطفولة و الأطفال .. و في أول مرة إلتقى فيها مع رين كان الفتى في الثانية عشر و كان يعتبر طفلاً في عيني ريو !!..
تقدم ريو ناحية رين ببتسامة ماكره .. سيبدأ العراك الآن ..!
أخذ رين وضع الإستعداد و بانة الشراسة في عينيه ..!
راي كانت مرعوبه .. لكنها قررت التدخل في الوقت المناسب لأنها متأكدة أن أخاها سيرفض مساعدتها الآن ..!
فور أن وقف ريو أمام رين بقيا ساكنين لفتره ..!
لكن رين من فوره رفع قدمه بسرعة في محاولة لركل ريو لكن الأخير أمسك ساق رين بشدة و سحبه ليدفع به إلى الجدار الآخر ..!
آووووه .. كان مؤلماً إسطدام رين بالجدار بتلك الشدة وقد سقط أرضاً ..!
ولو كان شخصاً غيره لكسرة أضلاعه : لا تعلب مع منهم أكبر منك أيها الطفل !!..