عرض مشاركة واحدة
  #898  
قديم 02-26-2011, 06:39 PM
 
كانت هذه كلمات ريو الذي قاله بقمة السخريه .. الجميع يعلم أنه أفضل من في المنظمه من ناحية القوة الجسديه و أسلوب الهجوم و الدفاع عن النفس ..!
هو محترف قتال بدون أسلحه !!..
و للعلم .. قبل إنظمامه لجماعة وليم حيث كان يعمل مع إحدى عصابات الشوارع التي كانت تمتلك المنطقة الأكبر في لوس أنجلس وقد صار قائداً عليها بأسرع مما تخيل الجميع رغم أنه كان في السابعة عشر أي في عمر رين الآن ..!
حتى جماعة المكسيكين اللذين ينتمون لتلك العصابة لم يستطيعوا هزيمته ..!
أظن أن كلن منكم قد وضع الآن في باله صورة لمهارة ريو و قوته !!..
رين بالكاد تمالك نفسه ووقف وهو يستند إلى الجدار .. عاد لينظر لريو بشراسة لكن نظراته تلك من فورها تحولت إلى نظرات خوف و رعب شديدين فور أن أمسك ريو برقبته !!!!..
نقطة ضعف رين .. محاولة خنقه بالإطباق على رقبته !!..
كان خائفاً وهو يشعر بأن أنفاسه بالكاد تصل إليه ..!
نظر إلى وجه ريو ليرى إبتسامة الخبث على محياه وهو يقول بمكر : هه .. أعلم أنك الآن تعيش واحدة من أسوأ لحظات حياتك !!.. أنتى تكره أن يمسك أحدهم رقبتك .. لا أزال أذكر تلك الحادثة في أول يوم جإت فيه مع لاري و أعلم أنك يستحيل أن تنساها !!..
زاد من قوة قبضتيه على رقبة الفتى بعد تلك الكلمات !!..
أغمض رين عينيه وهو يتمتم بألم : أرجـ .. ـوك .. أتركــ .. ـني أذهب !!..
أطلق ريو ضحكة عالية وهو يزيد قوة قبضته على عنق رين : ليت لاري يسمعك و أنت ترجوني .. كم سيكون ذلك رائعاً و ممتعاً !!..
راي التي إزداد رعبها و خوفها لم تفهم قصة تلك الحادثة التي كانا يتحدثان عنها ..! لكن ماتفهمه هو أن عليها التدخل الآن ..!
فور أن تقدمت خطوتين ناحيتهما صرخ ذلك الشاب بها : توقفي مكانك يا هذه !!.. إن تقدمتي خطوة أخرى أقسم أن أكسر رقبته !!..
أوووه لا !!..
إن كسرت رقبته فقد يصاب بعاهة ما !!..
لكن إن لم تساعده فسيموت خنقاً !!..
مالذي عليك فعله يا راي ؟!!..
قررت أن تساعده وليكن ما يكن وفور أن تقدمت مرة أخرى صرخ مجداداً : قلت إبقي مكانك يا فتاة !!.. لن أكسر رقبته فحسب بل سأكسر عموده الفقري أيضاً !!..
و لكنه سيموت خنقاً .. لذلك تقدمت و كأنها تتجاهله لكنها سمعت صوت رين المبحوح : راي .. إبقـ .. ـي في .. مكانك ..! لن تستطـ .. ـعي مواجهته !!.. سيـ .. ـقتلك .. ثم يقتلني !!!..
صرخت و قد سالت دموعها : إن تركتك فستموت يا أخي !!!..
لم يرد عليها !!..
مذا عليها أن تفعل وهي تراه يسعى جاهداً كي يلتقط أنفاسه ؟!!..
أخرجت هاتفها من جيبها كي تطلب المساعده ..!
كانت مرتبكة و متوترة و هي لا تعلم مذا يمكن أن تفعل !!..
مازاد توترها .. البطارية فارغه !!..
شهقت بفزع : لا أهذا وقته !!..
أخذت تنظر يمنى و يسرى تبحث عن الاشيء !!..
لكنها رأت هاتف رين واقعاً على الأرض بعد أن دفعه ريو في البداية !!..
أسرعت لتلقط الهاتف الذي كان قريباً منها فلم ينتبه لها ريو ..!
هي لا تحفظ الكثير من الأرقام و أرقام أصدقائها غير مسجلة في هاتف أخيها !!..
لذا لم يكن لها الإتصال بأخر رقم إتصل هذا الهاتف به : مرحباً رين !!..
كان هذا الطرف الثاني .. من فورها قالت برعب : ليساعدني أحد .. رين في مشكلة كبيره !!..
بدا القلق الكبير على الطرف الآخر : مذا !!؟!!.. مالأمر ؟!!..
بدأت تبكي وهي تقول : لا أعلم !!.. سيموت أخي !!!.. أرجوكم ساعدونا !!!..
كانت تحاول خفض صوتها حتى لا يشعر بها ريو .. و من حسن الحظ أنها نجحة فقد كان الأخير منشغلاً بجريمته الشنعاء !!..
سمعت الطرف الثاني يقول : أنت راي !!.. أين أنتم ؟!!..
حاولت أن تصف له مكانها فوعدها أن يحضر بأسرع مما يمكن و أخبرها أنه قريب منهم !!..
من شدة إرتباكها لم تكن تعلم من هذا الشخص الذي أتصلت به !!..
لكنها إستنتجت أن يكون لاري بلا ريب !!..
عادت لتنظر إلى رين وهي تصرخ : تحمل يا أخي أرجوك سيأتي لاري إلى هنا !!!..
إسم لاري جعل ذلك الشاب الغاضب يلتفت ناحية الفتاة بعينين غاضبتين : أيتها الحمقاء المتطفله !!!..
إبتلعت راي ريقها بصعوبة وهي تشعر أنها في مأزق كبير .. فرين فقد وعيه و ريو في أجم غضبه بسبب فعلتها !!..
..........................................
كان يستلقي على السرير مغمضاً عينيه يفكر في الخطوة التاليه التي عليه القيام بها ..!
في تلك الغرفة التي تحتوي على أربعة أسره كباقي الغرف وقد كانت هذه للشباب ..!
طرق باب الغرفة بهدوء ثم دخل أحدهم .. فتح عينيه ليرى من هنا ؟!..
حين رأى تلك الفتاة التي دخلت إعتدل في جلوسه و نظر إليها بينما قالت هي : أممم .. المعذره .. هل قاطعتك ؟!..
أومأ سلباً : لا .. هل من مشكله ؟!!..
تنهدت بحزن ثم قالت : في الحقيقه .. ذهبنا اليوم لشقة أياكو معها لأنها كانت تريد إحضار بعض الأغراض .. لكننا تفاجأنا بها وهي تقول أنها لم تجد شيئاً كانت تخبأه عندها !!.. منذ عدنا لم تتوقف عن البكاء و لوم نفسها فهي تظن أنها أضاعته !!.. لقد بحثنا في كل زاوية من الشقة ولم نعثر على شيء ..! إنها تبكي الآن فهل لديك حل ؟!..
إرتفع أحد حاجبيه مستنكراً : ألم تخبركم ماهو ذلك الشيء ؟!..
أومأ سلباً : في الحقيقه .. ليس تماماً ..! أقصد أنها لم تستطع أن تخبرنا فهي كانت مرتبكةً من إختفائه !!.. سايا و مايا و أنا و هيرو و كين .. كلنا لم نستطع تهدأتها ..!
وقف بسرعة ليمشي بخطوات متلاحقة حتى يعرف مما مشكلة أخته ..!
إنه أكيرا و تلك يوكو .. أخبرته بأن نانا الآن في الغرفة التي تشترك بها مع راي أي غرفة الفتيات الصغيره ..!
بضع خطوات وصل بعدها إلى تلك الغرفه .. كان الوضع أسوء مما يظنه فأخته تلك كانت تجلس على حافة السرير و تبكي و حولها التوأمتان كين هيرو إليديا و إليسيا ..!
بدا أن ذلك الشيء عزيز عليها وهذا ما أقلق شقيقها الأكبر الذي تقدم نحوها فأبتعدت الفتيات لإعطائه مساحة كافيه : إياكو مالأمر عزيزتي ؟!!..
رفعت رأسها و فور أن رأته بدأت بالكلام : أكيرا لقد ضاع مني !!.. لا أعرف أين هو ؟!!.. أنا لم أخرجه من شقتي !!.. لاشك أنه سرق !!.. أرجوك أكيرا جده لي !!..
حاول تهدأتها حتى يفهم الأمر برمته : إهدأي الآن يا أختي .. خذي نفساً عميقاً الآن ..!
أومأت له فأخذت نفساً عميقاً ليقول : هيا .. زفير ..!
زفرت ذلك الهواء ليقول : مجداداً .. شهيق .. ثم زفير ..!
أعادت ذلك مرة أخرى فهدأت حقاً : أخبريني الآن ماهو الشيء الذي فقدته ؟!..
دمعت عيناها وهي تقول : إنه .. إنه مسدس أبي الفضي !!.. لقد كان في صندوق المجوهرات الخاص بأمي !!.. و لا أعلم أين ذهب ؟!!..
مسدس والدها الفضي !!.. كان في الصندوق !!.. نعم إنه هو !!..
بدا التوتر على أكيرا وهو يقول : أممم .. في الحقيقه !!..
بدا الحماس على الجميع .. واضح أن أكيرا يعرف مكان ذلك الكنز الثمين ..!
وقف الشاب و تراجع خطوتين إلى الخلف : أظن أنك تقصدين مسدس والدي الفضي ذو الخطوط الذهبية و السوداء نعم عرفته فهو تحفة ثمينة بحق !!.. حسناً .. يمكنني القول ..!
وصل في تلك اللحظة إلى الباب فأبتسم إبتسامة ساذجة وهو يقول بمرح يخفي خلفه رعبه من ردة فعل شقيقته الصغرى : حين كنتي في المشفى دخلت غرفتك بالمفتاح الذي معي و أستعرته من الصندوق .. آسف !!..
قال ذلك و أسرع راكضاً إلى الخارج بينما بقيت هي للحظات تستوعب ما قاله قبل أن تصرخ بغضب : أكيراااااااااااااااا .. توقف أيها السارق الأحمق كيف لك أن تدخل غرفة فتاة بدون علمها أيها الساذج ؟!!..
أسرعت واقفةً وهي تصرخ : سترى !!.. سألقنك درساً !!.. كيف تسرقه دون علمي ؟!!..
خرجت بعدها من الغرفة لتلحق به وسط دهشة أصدقائها !!..
مايا باستنكار : ألم تكن تبكي قبل قليل ؟!!..
تنهد هيرو بضجر : مسكين أكيرا .. لن ينجو من غضبها !!..
كين ببتسامة سخريه : أنت محق !!..
إليسيا باستغراب : هل ناناكو شرسة إلى هذه الدرجه ؟!..
سايا برعب : أوووووه .. حين تغضب لا يوقفها أحد !!!.. خاصة إذا كان الامر يخص زيك !!..
يوكو ببساطه : لا تنسوا أنها محترفة في الكرتيه .. وهي غاضبةٌ جداً الآن !!..
إليديا بأسى : أوووه .. بدأت أتخيل مذا قد يحدث لأخيها الآن !!..
سمعوا بعدها صرخة ألم : آآآآآآآآآآه .. ذراعي !!.. هيه أأنت واثقة أنك فتاة !!.. أنت أشرس من أن تكوني أنثى !!..
بعدها صرخة غاضبه : و تجرأ على قول ذلك !!.. إعتذر الآن و تذكر أني المسيطرة على الوضع !!..
ضحكت الفتيات بشدة على ذلك بينما أسرع كين و هيرو ليريا مالذي يحدث ؟!!..
وفور أن خرجا من الغرفه رأيا ذلك الشاب المسكين يقف ملتصقاً بالجدار من الأمام وهو يسب و يشتم تلك الفتاة التي كانت تلوي ذراعه خلف ظهره بينما تخبره ببساطة بأن هذه إحدى حركات الكراتيه التي تعلمتها و أنها لم تجربها من قبل و أنه من المفيد أن تطبقها عملياً الآن !!..
كين بأسى : أشعر بذلك المسكين أكيرا !!..
هيرو برعب : دعنا نهرب من هنا يا صاح !!.. أخشى أن أكون الضحية الثانيه !!..
المسكينان .. هربا بالفعل خشيت أن يفعلا شيئاً قد يغضب جوهرة ماساكي !!..
بينما لم يتمكن ذلك المسكين أخوها إلى من طلب الرحمة من أخته الصغرى !!..
....................................................
راي .. تقف قرب باب الغرفة تحاول طرد الوساوس من رأسها ..!
محاولة قتل شقيقها تدل على انه لم يصل إلى بر الأمآن بعد ..ولن يكون كذلك مالم يتم القبض على وليم كروي .. بعدها تتم محاكمتة أخيها على أفعاله السيئه .. و بالتأكيد السيدة شيميزو محامية مرموقه و ستكسب القضيه ..!
نظرت بحقد إلى الشاب الواقف أمامها في الجهة المقابله وقد كان شارد الذهن لحظتها و سجارته الصغيره بين شفتيه !!.. إنه الذئب ذو الشعر الرمادي .. لاري !!..
أما ريو .. فقد فكر بأنه إن وصل لاري إلى المكان و رأى رين بتلك الحالة المزريه لن يكون سعيداً بالتأكيد و ستجري بينهما معركة طاحنه لن يخرج أحدهما منها حياً !!..
لذا فضل الإنسحاب على أن يكون الشخص المتوفى في المعركه !!..
بعد وصول لاري إلى موقع الجريمه أسرع بنقل رين إلى المشفى حيث هم الآن هنا في المشفى العام بطوكيو ..!
رين في تلك الغرفة فاقد لوعيه و قد وضعوا عليه جهاز الأكسجين كي يستعيد أنفاسه بينما يقوم الطبيب بفحص شامل له ..!
أنتبه الشاب لنظرات الفتاة المليئة بالكره !!..
أخرج سجارته من فمه و نفث الدخان الذي يطابق لون شعره : هل لي بأن أعرف مابك يا هذه ؟!.. مابال هذه النظرات المفترسه !!..
غضبت وهي تقول بحقد : و تسأل ؟!.. أنت السبب !!.. كاد رين يفقد حياته بسببك !!..
نظر إليها ببرود : لكني أنقذته قبل قليل ..! ألا يكفيك هذا ؟!!..
أغضبها كلامه أكثر من ذي قبل : إذهب من هنا أيها الحقير !!.. لو لم يعرفك رين لما تعرض لكل تلك المصائب !!..لا فرق بينك و بين رئيسك وليم !!.. فكلاكما من نفس النوع من البشر !!..
أظن أن لا أحد منكم يريد أن يشبه بذلك السافل !!.. لاري كذلك !!..
تقدم ناحيتها بخطوات ثابته و نظرات جامده : تطردينني ؟!.. لا أذكر أن أسم هذا المكان مستشفى راي كوارتر !!..
تراجعت إلى الخلف حتى إلتصقت بالجدار خلفها بينما تقدم هو حتى لم يبقى بينهما إلى سنتمترات : لا تقولي كلاماً أكبر منك يا صغيره !!.. ولا تظني أنه إن كنتي شقيقة رين فذلك سيمنعني من إيذائك !!..
كلامه أرعبها !!.. لذا أخرجت مسدسها الصغير الذي تثبته في جيب تنورتها و تخفيه بقميصها !!..
صوبت ناحية وجه لاري : إن حاولت ذلك ستجد مالا يرضيك ..!
كان يعلم أنها يتسحيل أن تطلق النار عليه ..!
رما سجارته أرضاً و سحقها بقدمه وهو ينفث الدخان أمام الفتاة !!..
لقد فعل هذا مع نانا سابقاً فكادت تموت .. لكن يبدو أن راي لا تتأثر بدخان السجائر كثيراً فهي لم تتحرك قيد أنمله !!..
لذا .. فكر بأن يجعلها تجرب شعور أخيها الذي شعر به قبل قليل !!..
أمسك رقبتها و ضغط عليها بقوة في محاولة لإستفزازها بيد أنه تفاجأ بأصبعها الذي بدأ يضغط على الزناد فأبعد رأسه حالاً لتنطلق الرصاصة و تمر بجانب وجهه و قد ترك رقبة الفتاة : حذرتك من المحاوله !!.. لا تظن بأني ألطف من أن أطلق النار عليك !!..
من حسن حضه أنه نجى في اللحظة الأخيره !!..
أكانت تنوي قتله حقاً ؟؟!!..
لقد ساعدها كاتم الصوت فهي بالتأكيد لا تريد لأحد أن يكتشف ذلك ..!
شعر ببرودة على خده .. رفع يده ليتفاجأ بالدم الذي بدأ يسيل من جرحٍ عرضي على وجنته : أووه .. جريئة حقاً يا هذه !!..
وضع يديه في جيبه و أبتعد عنها : أظن أنك أشجع من أن أحوال إخافتك ..! إذاً لا فائدة من بقائي هنا فلا يمكنني التسلي بفتاة تتميرز بخصال الجنود البواسل !!..
إبتعد عنها و إلتفت إلى الخلف .. إلتقط بواقي تلك الرصاصة من الأرض !!..
ثم غادر المكان وسط دهشتها من ردة فعله !!..
أكان يطري عليها بحق ؟!!..
.............................................