فتح عينيه بصعوبه .. أخذ وقتاً كي يعتاد على الضوء ..!
لم يعلم أين هو أو ماللذي حدث ؟!!..
نظر حوله للحظات ليستوعب أنه في إحدى غرف المشفى ..!
ذلك ليس غريباً أن يعرف بهذه السرعة فقد إعتاد على المستشفيات في الفترة الأخيره ..!
رأى ذلك الشخص يجلس على طرف السرير شارد الذهن يحدق بالأرض ..!
دهش حقاً من وجوده لكنه تمتم : أبـ .. أبي !!..
إنتبه له أبوه من فوره ليقول بشغف : بني !!.. كيف أنت الآن ؟!.. أتشعر بالألم ؟!!.. أأنت بخير ؟!!.. هل أستدعي الطبيب ؟!!..
أسألته المتتابعة هذه دليل كبير على قلقه : لا داعي لذلك فأنا بخير ..! لكن هل أنت غاضـ ..!
قاطعه والده ببتسامة حنونه : لا لست غاضباً أبداً ..! أرجوا أن تسامحني على ما فلعته ..! لنفتح صفحة بيضاء الآن ..!
إبتسم بسعادة وتمتم بتعب و صوت مكتوم بسبب قناع الأكجسين على وجهه : أبي .. أنا آسف حقاً ..!
إبتسم والده برضى .. و ربت على رأس إبنه بحنان ..!
بدأ رين يتذكر ماللذي حدث بالضبط بينهما مع ريو : أبي .. ألم يقل الطبيب شيئاً عن سبب إصابتي ؟!!.. أقصد محاولة الخنق و الضرابات التي على جسدي بعد فجر البارحه ؟!..
بهدوء أجاب : بلا .. قال أنه يجب إستدعاء الشرطة للتحقيق معك عن سبب إصباتك هذه ..!
أردف ببتسامه : لكن لا تقلق .. راي أتصلت بالسيد أليكسندر و أخبرها أنه سيتبر الأمر ..!
تنهد براحة بعدها : ذلك جيد حقاً ..! لكن أين راي ؟!..
أجابه وقد وقف و أتجه إلى النافذة كي يفتحها : لقد غادرت بعد وصولي فقد كانت متعبة قليلاً .. أما والدتك فلم نخبرها كي لا تقلق عليك ..!
إلتفت ناحيته وهو يتابع كلامه : أنا حقاً آسف يا بني .. لكن لدي بعض الأعمال المهمة جداً .. لا تقلق سأتصل براي كي تحضر إليك ..!
لكن إبنه أومأ سلباً وقد أبعد جهاز الأكسجين و أعتد جالساً : لا بأس أبي أنا أقدر عملك .. الصحافة تجعل المرأ مشغولاً دائماً ..! أما راي فالأفضل أن تتركها ترتاح فأنا أشعر أني أتعبتها كثيراً هذه الفتره ..!
إبتسم والده بسعادة فقد تطور أسلوب إبنه كثيراً و صار أفضل من السابق : إذاً ؟!..
هكذا تساءل فتفاجأ ببنه الذي وقف بعد أن نزل عن السرير : سأعود للبيت ..! أظن أني بخير الآن .. كما أني أود أن أعتذر من والدتي ..!
تقدم السيد كوارتر إليه و ربت على كتفه : إذا كنت تريد هذا .. سأوصلك إلى البيت قبل أن أذهب إلى عملي يا رين ..!
لكن رين إبتسم بمرح للمرة الأولى : لاداعي .. سأستقل الحافله .. إذهب أنت إلى عملك و لا تشغل بالك بي ..!
مع كل لحظه تزداد سعادة السيد كوراتر بإنقلاب تصرفات رين مئة و ثمانين درجه !!..
ذلك ما دفعه لأن يحضنه بأقوى مادليه من شدة سعادته ..!
رغم أن الإبن تفاجأ نوعاً ما .. لكنه أغمض عينيه كطفل صغير في حضن أبيه ..!
...................................................
لنبتعد عن اليابان ..!
إلى أين سنتجه ؟!..
إما إلى أمريكا أو فرنسا أو إيطالياً ..!
إذاً سأخبركم بأن الخيار الثالث هو وجهتنا ..!
هناك .. بالتأكيد المكان الذي تدور فيه أحداث جزء مهم من حكايتنا ..!
حيث مقر منظمة المافيا الأبيض ..!
و بالتحديد المكان الذي تركناهم فيه المرة السابقه .. أقصدر مكتب السيد إدوارد ..!
حيث قال صاحب المكتب للشاب أمامه : أحضره إذاً ..!
يبدو أنهما كانا يتناقشان في موضوع مستعصي : لكن .. سيدي ..!
قاطعه بنبرة حازمه : قلت لك أحضره !!.. نفذ فقط !!..
أووه .. الأمر أكبر مما نتصور ..!
مالذي يدفع جاواشا المطيع لمحاولة معارضة سيده و إن لم تكن معارضة بالشكل المطلوب ..!
لكن ذلك المطيع حنا رأسه بإحترام : أمرك ..!
وفي تلك اللحظه .. أخرج هاتفه ليجري إتصالاً يطلب فيه إحضار الشخص الذي كان عنوان حوارهما إلى المكتب ..!
.
بعد خمس دقائق
.
دخل مجموعة من شباب المافيا إلى المكتب إثنان منهما يحملان بين يديهما نقالة كاللتي يستعملها رجال الإسعاف لنقل المصابين ..!
على تلك النقاله .. رجل تكاد ملامحه تختفي بسبب الدماء التي سالت على وجهه ..!
كما أن حسده كان مليئاً بالضرابات العنيفه !!..
تقدم السيد إدورارد من تلك النقالة ليقول بجمود : لتعلم يا أياما بأن إبنك كارلوس هو سبب موتك !!..
مااااااااااااااااااااااات !!..
هاهي ضحية جديدة تسقط !!..
إنه السيد أياما !!..
كان ذلك بسبب التعذيب !!..
مات بسبب ما نزف من دم !!..
ذلك بحق مؤسف !!..
نظر السيد إدورارد إلى الرجال اللذين أمامه : خذوه إلى إحدى المقابر و تولوا أمر دفنه ..!
أظن أنه أفضل من وليم ..!
فلو كان ذلك الطاغية هنا لقال بصوته الغليض : خذو جثته العفنه و أرموها إلى كلاب الحراسه !!..
ذلك مقزز صحيح !!..
لذا يبقى إدورارد أفضل من وليم !!..
دعونا من مسألة الأفضليه فأولائك الشباب غادروا المكان ..!
ذلك ما دفع إدورارد إلى أن ينظر إلى جوش ليقول بنبرة أمره : جواشا .. أظن أن علينا إرسال أحدهم لليابان ليراقب كارلوس عن كثب ..!
قال ذلك الجواشا بإحترام : سيدي .. العمليل كاي هناك !!!!!!!!!!..
كأنه قال كاي ؟!.. ربما أكون مخطأه !!..
نظر إليه زعيمه بطرف عين : العميل كاي مكلف بمراقبة رجل الأعمال وليم كروي على ما أعتقد !!!!.. لديه ثروة طائله و من الجيد أن تستولي منظمتنا عليها !!..
قال كاي ثانيةً !!..
نعم قال كاي !!!..
أيقصد كاي مارسنلي نفسه ؟!!.. أم أنه يقصد شخصاً آخر ؟!!..
جولي .. أخوك عميل للمافيا فهل كنتي تعلمين ؟!..
جلس على مكتبه ليرفع السماعة و يقول : روز .. إستدعي العميل روبرتو حالاً ..!
أغلق الهاتف بعد الجملة التي ألقاها على مسامع سكرتيرته ذات القوام الطويل و الشعر الأحمر ..!
إنها جملية بحق و مناسبة لتكون سكرتيرة السيد إدورارد !!..
بقي يتحدث مع جوش في بعض الأمور لمدة عشر دقائق قبل أن يدخل إليهما شاب يبدو في التاسعة عشر : طلبتني سيدي ؟!..
كان ذا شعر أشقر و عينان سوداوتان .. حقيقة هو يشبه جوش كثيراً ..!
لا تستغربوا فهو شقيقه الأصغر ..!
نظر إليه السيد إدوراد بجد : إسمع يا روبرتو .. ستسافر إلى اليابان صباح الغد .. سيشرح لك جوش طبيعة مهمتك !!..
بتوتر و إرتباك : إلى اليابان !!.. حا .. حاضر .. أمرك سيدي !!..
غادر بعدها الغرفة ليقول جوش بجد : سيد إدوراد .. أليس من الأفضل أن ترسلني أو ترسل ساشا ؟!.. الموضوع غايةٌ في الأهمية !!.. كما أود أن أخبرك يا سيدي أن أخي روبرتو صديق حميم للعميل سينجي !!..
إبتسم إدوراد بخبث : أعلم هذا يا جوش ..! أردت أن أسل روبرتو لأنه صديق سينجي تحديداً ..! إسمع .. بينما تطلع أخاك على مهمته القادمه أخبره بأن أياما توفي !!.. حين يذهب إلى اليابان سوف يلتقي بسينجي سراً بالتأكيد .. هكذا سنقبض عليهم !!..
إبتسم جوش إبتسامة مكر : أمرك سيدي .. سيمر كل شيء كما تريد ..!
.............................................
نعود الآن أدراجنا إلى طوكيو .. تحديداً المنزل المجاور للمقر ..!
للمرة الآولى نزور هذا المنزل ..!
لا تقلقوا فلا توجد مصيبة في الأمر !!..
الموضوع كله أن ميشيل بقي يقنع في صاحب المنزل لوقت طويل حتى يأجره له .. فقد كان يريد من أخوته أن يبقوا فيه بدل البقاء في المقر لأن المكان مزدحم هناك ..!
كان أصغر من المقر بقليل .. مناسب جداً لأبناء أسرة أندرسو ..!
و في الردهه حيث كانت الأختان اللتان لم تلتقيا منذ زمن تتحدثان معاً في أمور متنوعه ..!
ماندي و جوانا ..!
بينما كانتا تتحدثان عن شجاعة صغير العائله أخوهما الأشقر !!.. طرحت ماندي سؤالاً يتناسب مع الموضوع : أن أصدقاء نارو رائعون حقاً ..! بالمناسبه هل رأيتي أكيرا و إياكو .. أقصد شقيقا خطيبك ؟!..
ببتسامة حزن : نعم .. لكن حقيقةً لم أتحدث إليهما ..!
بدا الإستغراب على ماندي : لما ؟!..
تنهدت جوانا بتعب : هما لا يعرفانني ..! ماندي سأخبرك بشيء ..! مورا لم يخبر أخواه بأمر خطبتنا !!..
بدت الدهشة على أختها الصغره : مذا ؟!!!.. لما ؟!!..
تابعت جوانا بهدوء : لقد كان الأمر معروفاً للجميع عدا شقيقه .. جيمس كان يعلم و كذلك الشاب الذي يدعى ماثيو ..!
ماندي بتفكير : ماثيو ؟!.. تقصدين الشاب الذي كان يعمل حارساً شخصياً لإميليا ؟!..
أومأت جوانا إيجاباً : نعم .. علمت بأنه كان حارسها !.. إنه صديق مورا منذ الطفولة كما هو الحال عند جيمس ..! كان مورا يقول أنه بمثابة أخيه بالتبني ..! سألت جيمس عنه البارحة فأخبرني أنه توفي منذ فترة وجيزه ..! المهم بأن أكيرا لم يعلم ..! بالنسبة لإياكو فقد علمت بالأمر صدفه .. أذكر أن مورا أصيب مرة في إحدى المهمات .. و حين زرته في المشفى مع أخي مارك كانت إياكو هناك ..! و من خلال حديثنا فهمت أني خطيبة أخيها ..! إنها ذكية بحق !!..
نظرت إليها أختها بحماس : مذا كان إنطباعها ؟!.. هل خجلت منك ؟!..
أومأت جاونا سلباً : لا .. لقد كانت تنظر إلي بعدوانيه ..! كما أنها خرجة من الغرفة غاضبة لأن مورا كان يتحدث إلي طوال الوقت !!!.. إنها غيورة بشكل كبير لذا أخفا أخوها الأمر عنها !!.. كان الوقت متأخراً فقلق الجميع عليها و ذهبوا للبحث عنها !!.. حتى أنا فعلت ذلك فقد أدرت أن تعرف بأني لست سيئة فقد خشيت أن تكرهني !!.. و جدناها أنا و جيمس في الحديقه ..! في ذلك الحين صرخت بوجهي قائله ( أنا أكرهك لأنك تريدين أن تأخذي مورا مني !!.. إنه أخي أنا لذا لا تقتربي منه ) !!..
بدا الذهول على ماندي : كل هذا من وراء تلك الفتاة نانا !!..
طأطأت جوانا رأسها بحزن : أنا لا ألومها ..! لقد توالا مورا تربيتها منذ كانت في الثالثة من العمر ..! لم تكن تفارقه أبداً !!.. حتى إذا سافر من أجل العمل كانت تسافر معه !!.. لقد بكت كثيراً حين ضنت أني قد أخذه منها !!..
شعرت ماندي بالحزن حقاً : أظن أني كنت سأفعل مثلها لو أن جيسكا تزوجت و أنا طفله !!..
إبتسمت لها أختها الكبرى للحظات وهي تقول : لذا .. لا يمكنني أن ألومها أبداً ..! فبعد كلامها ذلك قررت أني إن تزوجت من مورا فسأكون أماً لها ..! لكن ذلك لم يحدث للأسف !!..
.....................................................
إنتهى البارت
مذا سيحدث في الأيام القادمه ؟!..
كيف سيكون الوضع مع صاحبنا الجديد روبرتو ؟!..
هل سيعود رين إلى حياته الطبيعية تماماً و يتأقلم مع أصدقائه الجدد ؟!..
كيف سيكون موقف أكيرا حين يعلم بأمر خطيبة أخيه ؟!..
..........................................................
تابعوا الأحداث القادمه من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
تحياتنا : أكليل و أنين ..(( الورد )) !!..