عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-27-2011, 01:48 PM
 
عندما يفوت الأوآن .

بسم الله الرحمن الرحيم

إن العاقل
من يتعظ بغيره
ويستبق الأحداث
قبل فوات الأوآن

""
(47)
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا
وَهِيَ ظَالِمَةٌ
ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ
(48)
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ
(49)
)
صدق الله العظيم
عندما بدأت الإحتجاجات من خلال
"الفيس بوك"
وكُسر حاجز الخوف
وحين ضحى بوعزيزي بنفسه
أوضح حقيقة في غاية البساطة
هي
أن الإنسان يمكن أن يفضل الموت
على عيش الذل والهوان
***
**
*
وويل للحاكم
إذا خرج عليه شعبه
عندئذ ينقلب الأمن والجيش
وسدنته من المتملقين والمطبلين
يهربون بالأموال والثروات
ثم يبقى الدكتاتور وحده
وحيداً يعاند ويناطح
ثم النهاية والزوال
***
**
*
آية الله الكبرى
شبكة النت
و
"الفيس بوك"
!!
والمنتديات المختلفة
والتي
تعالت وتعاظمت على
أدوات وأجهزة
ومعدات وعربات
إذلال الشعوب وقهرها
****
الشباب نقلوا الثورة من الكمبيوتر وشبكة النت
إلى ميادين التحرير والمدن الكبرى، فخرجت جميعاً
ولم يكن المطلوب ، أكثر من كسر حاجز الخوف
لدى الشعوب التي عانت من البطش والقهر والإستعباد
***
كسر الشباب
حاجز الخوف
بالصمود والتحدي
بالضرب والعصي والغاز
والإعتقالات
ثم الرصاص
فعجزت القوة ان تردهم إلى بيوتهم
قبلوا الموت والشهادة
على إستمرار حياة الذل والهوان
****
أيام قلائل , الإعلام الإقليمي والدولي
و محط أنظار العالم
قِبْلتُها
تجمعات الشباب وأحاديثهم
طموحاتهم ومطالبهم
****
طُوردت القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية
واعتُقل الصحفيين ، وكسرت كاميرات المراسلين
كل ذلك
زاد من أهمية الخبر
والحرص على نقله
**
نزل الجيش إلى الشوارع
فلم ير أمامه جيشاً أجنبياً
إنما رأى
أبناءه، وبناته، وآباءه
وأمهاته، واقاربه
وعقيدة الجيش
حماية الوطن والمواطن
بالرحمة والإحترام
تعامل مع الشعب
***
**
*
فلم يكن من الأنظمة وأجهزتها إلا
جلب المرتزقة والمأجورين
وكونوا مظاهرات مؤيدة للنظام
غير قادرة على التضحية والثبات
فانهزمت في ميادين التحرير والشهادة
****
الثورات التي اندلعت في تونس، ومصر، وليبيا
واليمن، والبحرين، والأردن، لم تطالب بمصلحة حزب
ولم تنطلق من مفاهيم حزبية وفئوية ضيقة
بل الثورات والثورة المصرية ذاتها ، وهي اكبر الثورات
شارك فيها المسيحيون على قدم المساواة مع المسلمين
***
لقد كانت
هذه الثورة تطالب
بالديمقراطية، والحرية
***
**
*
سبب الثورات
قهر رجال الأمن
تفشي الظلم، عدم استقلال القضاء
زيادة إفقار الفقراء ، غلاء المعيشة
إعتقال المعارضة والصحفيين
قمع الحريات
والنظام الحاكم
مهيمن على الدولة
فالإنتخابات مزورة
يفوز ويسيطر
هو وأقربائه وأتباعه
على كافة المشاريع الحيوية في الدولة
ويحول عائداتها الى بنوك اجنبية
بإسمه وإسم عائلاتهم
بلغت لحاكم مصر 70 مليار دولار
وللقذافي 131 مليار يورو!!
وكأن الحاكم يستخرج النفط والغاز
ومقدرات الوطن
لنفسه لا لشعبه
بينما الشعوب ترزح تحت خط الفقر
وتعاني من البطالة والعوز، والمرض
ولا تملك حق التعليم أو العلاج.
***
إن العاقل
من يتعظ بغيره
ويستبق الأحداث
قبل فوات الأوآن
***
**
*
إن ما يحدث في العالم العربي اليوم، ثورة تغيير
يقودها الشباب، وينحاز اليها كل الشعب
تطالب بالحرية والديمقراطية
وتنتصر
..
هذا هو ظاهر الأمر
وأما حقيقته
الأمر الإلهي آن للتغيير
وكل من يعرف التوحيد
هو الله سبحانه وتعالى
المتصرف في هذا الكون
ولقد تأذن الله بزوال الدكتاتورية
كما تأذن من قبل بزوال الإستعمار
فتهاوت عروش، وحل محلها نظام مستبد
وهو الآن بحول الله وقوته ، يهزم الدكتاتورية
ويحل محلها الديمقراطية ، فتعمر بها القلوب
وتمتلئ بها العقول ، وتصيح بها الحناجر
فينادي بها من يعرفها ومن لا يعرفها
..
لقد بدأت شمس الديقراطية تشرق
على هذه الأرض الحزينة المظلومة
ويوشك ان يغمرها الله تعالى بفيض الإيمان
وتنتشر الرحمة
بين العالمين
***
**
*
..
التشبث بالدكتاتورية
ليس مقاومة يائسة وفاشلة
أمام ثورة الشعوب فحسب
وإنما هو مقاومة
لإرادة الله النافذة
التي لا يقاومها أحد
إلا وقصمته
(
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
(3)
)
إن العاقل
من يتعظ بغيره
ويستبق الأحداث
قبل فوات الأوآن


بتصرف
__________________
لا إله إلا الله , عليها نحيى
وعليها نموت , وعليها نلقى الله
رد مع اقتباس