في المساء .. الكل الآن في حديقة المنزل و الأجواء كلها على مايرام ..!
الجميع كان هنا و الضحكات تملأ المكان ..!
راي يوكو سايا مايا إليديا إليسيا إياكو و ليليان يقفن سوية هناك و كلن منهن تحمل صحن عليه بعض اللحم المشوي مع بعض الصلصه ..!
كن سعيدات جداً و هن يتبادلن الطرائف و يتذكرن بعض المواقف المضحكه ..!
ماندي تقف قرب جيمس و ليون و العمة كات اللذين كانوا يقومون بشواء اللحم و توزيعه على الجميع ..!
جين و رين يتحدثان قرب تلك الشجرة وحدهما ..!
بينما كان كلن من هيرو كين نارو و ليو يجلسون على العشب الطري قرب كايد الذي كان على كرسيه و يقف بالقرب منه تارا إيمي و مايكل ..!
أكمي كانت تقوم بإحضار بعض المستلزمات من المطبخ داخل المنزل و معها كايدي و يومي ..!
جيفانيو و معه ميمي و أزيا يوزعون الأطباق على الحضور ..!
لين و ميشيل يجلسان هناك على حافة البركه وقد وضع كلن منهما ساقيه في الماء البارد وهما يتحدثان معاً بسعاده و يتبادلان الضحكات اللطيفه ..!
كارلوس سينجي و توم كانو مدعوين أيضاً لكنهم حتى الآن بقوا منعزلين عن البقيه على عكس ليليان التي تأقلمت مع الجو خاصة بعدما تحدثت مع السيد أليكسندر بموضوع إنضمامها إلى فريقه ضد أخيها الذي أنتهت العلاقة بينهما ..!
كايتو و ماكس يقفان هناك بعيداً يلعبان بالكره ..!
و بالقرب منهما أكيرا يقف مع .. جوانا !!..
نعم .. أكيرا علم من جيمس بأن هذه هي خطيبة أخيه ..!
في حين علمت جوانا بأن أكيرا كان يعلم بخطبة مورا من إحدى الفتيات منذ فتره لكنه لا يعرف الفتاة ..!
كان يبتسم وهو يقول لها : من الرائع أني إلتقيت بك آنسه جوانا ..! حين أخبرني جيمس بأنك أنت من كنت خطيبة مورا دهشة حقاً من هذه الصدفة التي جمعتنا ..!
أجابته ببتسامة مشابهه : مورا كان ينوي إخبارك بالأمر .. لكنه خشي أن تسيء الفهم فقرر تأجيل الأمر حتى يجد الطريقة المناسبه ..!
رد عليها بمرح : من الجيد أنه لم يخبرني .. أكاد أجزم بأني كنت سأغضب منه حينها فكما تعلمين كان هو كل شيء بالنسبة لي و لإياكو ..!
سمع الإثنان صوتاً من خلف جوانا : محق .. كما غضبت أنا حين علمت بذلك !!..
إلتفت جونا لترى إياكو ببتسامة لطيفة على وجهها : رأيتكما تتحدثان فقررت الإنضمام إليكما ..! آنسه جوانا .. أرجو أن تعذريني لأني كنت سيء معك قبل ثمان سنوات !!.. أضن أني أسمعتك كلاماً لم يكن علي قوله ..!
ضحكت جوانا بخفة وهي تتقدم نحو إياكو : عزيزتي إياكو لا تتعتذري فقد كنتي طفلة حينها !!.. لقد كبرتي الآن و أنا سعيدة بلقائك ثانيةً ..! لكن .. نادني جوانا فقد ..!
أومأت بمرح وهي تقول : حاضر .. جوانا ..!
في تلك اللحظة لم تكد إياكو تنتبه إلا وقد إحتضنتها جوانا بشدة وهي تقول بهمس : أنتي مثل مورا تماماً .. لا ألومه على تعلقه بك ..!
كلمات جوانا الأخيرة أثرت على نانا بشكل كبير بينما إتسعت إبتسامة أكيرا الهادئه ..!
سمعا صوت ليون المرتفع : هيييييه .. كايتو ماكس أكيرا إياكو و الآنسه جوانا .. إذا لم تسرعوا سوف يبرد الطعام ..!
هتف الولدان معاً بمرح : حاضر ..!
بينما تركت جوانا إياكو و أخذت تمسح الدموع التي سالت منها : هيا بنا ..!
أومأت نانا و هي أيضاً تمسح دموعها و إبتسامتها لم تفارقها ..!
في الوقت ذاته كان كارل يقف ببرود و يراقب الجميع ..!
وقعت عيناه على رين فجأه .. تذكره في اليوم الذي أنقذه فيه من الكوخ الخشبي بمساعدة جولي ..!
ربما أنقذه من الموت لكن كارل لا يهتم للمعروف فهو ناكر للجميل و هذه إحدى أهم صفاته !!..
إنتبه توم إلى نظرات صديقه التي لا تبشر بخير : مالأمر كارلوس ؟!..
أجاب بنبرة إشمئزاز : ذلك الفتى الأشقر .. كان أحد أتباع وليم ..! أفكر في الشجار معه !!..
لكن توم و قف أمامه فوراً وهو يتمتم بحنق : ليس من الذوق أن تتشاجر معه هنا في هذا المكان !!.. أنسيت أنك مدعوا إلى أمسيه !!..
لكن كارل قال بمكر وهو يتجاوز صاحبه : تومي .. لست أنت من يعلمني الذوق !!..
تقدم ناحية رين بخطوات متلاحقه و ما إن وقف أمامه حتى قال بصوت مرتفع كي يسمعه الجميع : أنت .. ألست عميلاً لدا وليم ؟!!..
إلتفت رين ناحيته بهدوء رغم إستغرابه : ومذا تريد ؟!!..
قال بخبث وهو يضع يديه في جيبه : علمت أنك كنت مساعداً لأحد عملاء وليم الكبار .. أظن أن أسمه كان لايري أو ليراي أو شيء من هذا القبيل !!..
الصمت طغى على المكان و الجميع يراقب الموقف بصمت .. حتى راي كانت خائفةً لدرجة أنها لم تفكر بالتدخل ..!
رين لايزال يحافظ على برود أعصابه : و ما شأنك بلاري ؟!!..
ببتسامته الخبثة تلك : أردت أن أسألك فقط .. لما تركته ؟!!.. أم أنك لا تريد الإجابة ؟!!.. ستجيب بالتأكيد إلا إن كنت جاسوساً لا تريد فضح مؤامرتك !!..
رغم كلامه الجريء إلا أن رين إبتسم إبتسامة أخبث من إبتسامة كارلوس : كما تركت أنت زعيمك أدورارد ..! أيها الوريث المدلل !!..
إشتاط كارل غضباً بعد جملة رين تلك فلم يكن منه إلا أن جمع قبضته وهو يلكم رين بغضب شديد : سؤريك من هو المدلل يا جرو وليم !!..
سقط رين اللذي لم يتداوى من جروحه بعد أرضاً و قد قفز كارل فوقه و أخذ يلكمه بلكمات متتابعة وهو يصرخ به : أيها الحقير !!.. لست سوى مجرد تابع مسلوب الحق !!..
رين كان يحاول تفادي لكمات كارلوس فينجح تارة و يتلقى لكمة تارةً أخرى !!..
بصعوبة إستطاع توم جر كارل إلى الخلف و أمسك به بشده : كارل إهدء !!.. لقد تجاوزت حدودك !!..
بينما جلس رين وهو يلتقط أنفاسه و قد بدأ يسعل دماً بسبب اللكمات على وجهه ..!
في حين أسرع جين ليجلس بجواره وهو يسأله عن حاله ..!
كارل الذي لم يستسلم بعد صرخ : أنت و ذلك اللاري مجرد تابعين حقيرين لوليم !!.. سافلان !!..
أغضب كلامه رين بشدة فصرخ : إنتبه لكلماتك يا هذا !!.. إياك و أن تتحدث عن لاري بسوء و إلا فسترى مالا يرضيك ..!
لكن كارل صرخ وهو ينظر إلى البقيه : أرأيتم .. إنه يدافع عنه رغم أنه عدو لكم !!.. إنه مجرد مخادع !!..
لم يكن لكارل مصلحة في الأمر لكنه أراد فقط الشجار !!!!!..
نظر رين حوله ليرى أن الأضواء مسلطةٌ عليه ..!
كانو يتساءلون عن سبب دفاعه عن لاري أمامهم متانسين أنه من أنقذه من الموت سابقاً ..!
هنا صرخ جين بغضب : هيه أنت !!.. من تظن نفسك ؟!!..
تركه توم أخيراً ليقول بجرأه : أنت حقاً مثير للشفقة يا هذا !!.. لم تكن سوى تابع صغير رغم ذلك تحطمت حياتك !!..
كان يوجه كلامه للذلك الفتى الأشقر الذي كان لا يزال يلتقط أنفاسه ..!
هنا تدخل مايكل ليقول بنوع من الغضب : لتوقفوا هذا الجدال الذي لا فائدة منه !!..
لكن كارل قال متجاهلاً كلام مايكل وهو ينظر إلى رين : لست سوى فأر تجارب لعلماء وليم !!..
جملته الأخيرة تلك كانت قويةً نوعاً ما ..!
لدرجة أن راي شهقت ووضعت يديها على فمها مترقبةً ردة فعل شقيقها !!..
هنا صرخت ليليان بغضب : كارلوس هذا يكفي !!.. أنت حقاً قليل التهذيب !!.. ليس هناك داع لذكر مثل هذه الكلمات ..!
لكنه رد عليها بسخريه : أنظروا من يتكلم ؟!.. قطة وليم الصغيرة الهاربه !!..
ربما لم تغضب ليلي قدر ما غضب توم اللذي قال بأستياء كبير : كفى !!.. تجاوزت حدودك كارل !!..
تابع سينجي بذات النبره : كف عن التصرف كالأطفال و أعتذر لمن حولك حالاً !!..
يبدو دائرة الكلمات الجارحة إمتدت حتى دخل سينجي نطاقها : إسمع يا أخي ..! بدل أن تقوم بإعادة تربيتي إذهب و أبحث عن أبيك التائه !!!.. يا ترى أهو في اليابان أم في أمريكا أم في إيطاليا !!..
كان يقولها بنبرة ساخرة أغضبت أخاه فصرخ به بشده : أنت حقاً تحتاج إلى إعادة تربيه !!..
هنا .. حان الوقت ليتدخل من سينهي هذا الجدال : أنت .. أليس ذلك التائه أباك أيضاً ؟!!..
إلتفت كارل ناحية ذلك الشخص : أنا لم أعرف أباً غير إدوارد ..!
هنا من فوره قال بسرعه : جيد !!.. وصلنا إلى النقطة المهمه .. بما أنك لم تعرف أباً غير إدورارد فلما هربت منه !!.. يستحسن أن تسرع عائداً إليه فوجودك بدأ يزعج الجميع حتى آخاك ..!
كلمات أكيرا الواثقة تلك و الممزوجة بلمسات فنية من السخريه أغضبت كارلوس لكنه حاول الحفاظ على هدوء أعصابه : ذلك الأمر يعود إلي ..!
لكن أكيرا قال بالنبرة ذاتها : إذاً دعنا من هذه المسأله ..! حين قلت بأن رين ليس سوى فأر تجارب لوليم .. هل نسيت بأن تيما تعاني من نفس المشكله ؟!.. ومع إحترامي لمايكل و تارا لكني أريد أن أقول .. إن كان رين فأر تجارب لعلماء وليم كما قلت فتيما يطلق عليها نفس المصطلح ..!
من الجيد أنه قال ( مع إحترامي لمايكل و تارا ) حتى لا يفكروا بأن تلك إساءة لتيما ..!
كلمات أكيرا أجبرت كارل على السكوت لفترة وهو ينظر إلى أكيرا : هه .. أنا عائد للفندق فذلك أفضل لي ..!
أسرع بالمغادرة وسط سكون الجميع ..!
بينما قام كلن من توم و سينجي بالإعتذار للجميع عما فعله صاحبهما ثم
لحقا به ..!
كايد الذي ظل صامتاً طيلة الشجار نطق أخيراً : راي .. خذي أخاك للداخل كي يرتاح قليلاً فهو لا يبدو بخير ..!
.............................................