بعد مرور يومين ..!
بقي أسبوع و تبدأ المدرسة ..!
و الآن .. الجميع تقريباً في هذا المكان الذي لن تتوقعوه ..!
على سطح تلك الباخره !!!..
هل تفاجأتم ؟!!..
هذه العطلة الصيفية كانت مليئة بالمفاجأة المتعبة للأعصاب ..!
لذا و قبل أن تنتهي لدا أصحابنا فرصة واحدة من أجل الإسترخاء ..!
رحلة إلى إحدى الجزر السياحية الصغيرة المنتشرة في اليابان .. و التي تبعد عن الشاطء قرابة ثلاث ساعات بالباخره تفي بالغرض ..!
و حقيقةً .. الجزيرة بأكملها منتجع سياحي كبير .. مناسب لمجموعة أصدقاء يريدون قضاء ثلاثة أيام من المتعه !!..
بالطبع الحاضرون هم مجموعة الفتيات و مجموعة الفتيان كاملة ..!
إضافة إلى أبناء أسرة آندرسو .. و كذلك ليليان التي صارت الآن رسمياً عملية في المجموعه ..!
كذلك توم اللذي إستطاعت ليلي إقناعه بصعوبة بأن ينضم إليهم .. أما كارل فقد رفض نهائياً و قرر سينجي البقاء معه ..!
بالمناسبه .. جولي أخبرت ليون بأن لا يقلق بأمر كارل فهو كما وصفته ليس سوى فتى سليط اللسان متوتر الأعصاب .. المهم أن لا يؤثر كلامه فيهم مهما قال !!..
رين أيضاً حضر بعد إصرار راي و جين على حضوره .. كذلك أكيرا طلب منه الإنضمام إليهم ..!
العمة كاترين و السيدة يوكامي والدة مايكل ..!
بالمناسبه .. هل أخبركم بسر صغير ؟!!..
حسناً إنتبهوا معي ..!
السيد هانري عاد للمنزل بعد أن علم بسفر مايكل و تارا لأنهما بالتأكيد لن يريدا رؤيته .. خاصة إبنه !!..
كان يضن بأن زوجته إشتاقت إليه و أنها سوف تتفهم موقفه فيما حصل لإبنتهما لكنه صدم بأنها تركته قائله : لا تظن أني أقل إستياءً من مايكل !!.. أنت مخطأ و عليك أن تصحح خطأك .. لن أبقى في المنزل طالما أنت هنا !!..
و بهذا قررت البقاء في المقر كما أتفقت مع مايكل و العمة كات من قبل ..!
نسيت أن أخبركم بأن السيد يوساكو عاد لفرنسا منذ عدة أيام .. صحيح أنه لا عمل له هناك الآن لكنه صرح بأنه لا يستطيع العيش بعيداً عن باريس مهما حدث .. رغم أنه ياباني !!!..
جوانا و إياكو صارا صديقتين رغم فارق السن الكبير ..!
فهاهما تقفان على حافة السور تنظران إلى البحر و تتحدثان معاً ..!
بينما على تلك الطاولة جلست راي ومعها يوكو كين ليو هيرو سايا ..!
كانوا يشربون العصير و يتحدثون بأمو مخلتفه ..!
حين هتفت يوكو بمرح : أوووووه و أخيراً غادرانا طوكيو و المباني الكبيرة و ناطحات السحاب !!..
لكن هيرو قال بإحباط : لا تنسي بعد أسبوع ستبدء المدرسة ..!
تنهد ليو بتعب : مايريحني هو أننا تخرجنا من مدرسة وليم كروي .. سنكون بنفس الثانويه صحيح !!..
سايا بمرح : بالتأكيد .. لقد إشترطت على الجميع التسجيل في ذات الثانويه .. كذلك سنكون في الصف ذاته كالعام الماضي ..!
راي بهدوء : لكن السنة القادمه ستكون مختلفه .. لن تكون هناك الآنسة تارا و لا الآنسة نايس .. كذلك جولي لن تعود في صفنا ..!
كين بضجر : يستحسن أن لا تكون معنا أبداً !!..
ليو بهدوء : صحيح .. ألن يكون رين في ذات ثنويتنا يا راي ؟!..
أومأت سلباً و هي تقول : لا .. هو لن يدرس هذه السنه .. سيكون مشغولاً بأمر قضيته لذا سيترك الثانوية هذه السنه و يعود في العام القادم ..!
يوكو باستغراب : لكن ليلي ستدرس معنا رغم أن قضيتها لم تنتهي !!..
هيرو بعد أن وقف : لأن قضية ليليان أسهل بكثير من قضية رين .. عموماً أراكم فيما بعد فأنا ذاهب للنوم ..!
بعد أن إبتعد عنهم قال ليو بحزن : ألا يبدو هيرو أقل حيوية من السابق ؟!!..
كين بنفس النبره : إنه كذلك منذ إصابة كايد ..!
وقفت راي وهي تقول ببتسامه : أنا واثقة بأن كايد سيشفى ..! في الحقيقه لقد أحسن كايد الفعل حين طلب منا الذهاب في هذه الرحله ..! على الأقل سيقل تفكيرنا بالمشاكل التي نواجهها ..! أراكم فيما بعد .. سأذهب لمراقبة الشباب فهم يلعبون البولينج في الأسفل ..!
يوكو بمرح : أنا سأتي كذلك ..!
.................................................. ...
لنذهب نحن أيضاً إلى صالة البولينج الكبيرة الموجودة في تلك الباخره ..!
التنافس على أشده ..!
جيمس في المركز الأول ..!
جيفانيو الثاني ..!
ميشيل الثالث ..!
و ليون في المركز الأخير ..!
يومي و ماندي كانا أكثر المتحمسين في التشجيع حيث تصرخ ماندي بمحماس : جيمس حافظ على مركزك !!..
بينما يومي تصرخ هي الأخرى : جيو أنت قادر على التقدم ..!
لين و كايدي فضلا الإنسحاب من قائمة المشجعات فيبدو أن ميشيل ليس ماهراً بينما لا يملك ليون أي خبره !!..
أكيرا كان يراقبهم وقد رسم إبتسامة صغيرة على وجهه : لما لا تنظم إليهم ؟!!..
إلتفت ليرى راي التي وصلت للتو معها يوكو وقد بدا عليها الإستغراب .. إبتسم بمرح وهو يقول : تمنيت ذلك حقاً .. لكن جرح كتفي لم يلتأم بعد و كرة البولينج قد تضره لأنها ثقيله ..!
إبتسمت حينها : هكذا إذاً .. تمنياتي لك بالشفاء العاجل ..!
ببتسامة هادئه : أشكرك ..!
سمعا حينها صرخت فرحه : رائع أنا الأول !!!..
نظرا حالاً للشاشة بعد صرخة جيو تلك ..!
لقد إنتهت المبارات .. كان جيو الأول و بعده جيمس ثم ليون و الأخير ميشيل ..!
لقد تغير الترتيب فجأه ..!
أسرعت يومي إلى جيو وهي تحمل قارورة مياه مجمدة بين يديها لتعطيها إياه : جيو أنت دائماً الأفضل ..!
إبتسم بمرح : كان ذلك بسبب تشجيك المستمر لي !!..
في حين كان الإحباط واضحاً على جيمس بينما كانت ماندي تقول له ببتسامة كي تبهجه : لا بأس لقد بذلت مافي وسعك ..!
أما لين فقد كانت تنظر لميشيل بطرف عين : أنت الأسوء على الإطلاق ..!
حاول هو تجاهلها فنظر إلى ساعته و كأنه لم يسمع ماقالت : أووه ستبدأ مبارات إيطاليا و البرتغال بعد قليل .. أراك فيما بعد لين !!..
غارد بسرعة بينما بدا الضجر على ملامح لين ..!
بالنبسة لليون فقد جلس على الكرسي بتعب وهو يقول : لم ألعب البولينج منذ فتره ..!
كايدي ببتسامة مرحه : هذا تفسير للعبك المتخاذل !!..
في الوقت ذاته دخلت إيمي وهي تقول للجميع بمرح : يا أصحاب .. سوف نتناول جميعاً الغداء على سطح الباخره .. يفضل أن تسرعوا ..!
.................................................. .......
كانت على سطح السفينة في المقدمة تقف مع شقيقها الأكبر يتابعان غروب شمس هذا اليوم ..!
يتحدثان معاً في أمور عده : أنا سعيدة جداً لأنك صالحت أبي و أمي ..!
أجابها ببتسامة هادئه : لا أزال في بداية الطريق ..!
أظن أن الجميع تقريباً علم من هذان الإثنان ..!
صحيح .. راي و رين ..!
كانت مترددة من أن تسأله عن سؤال في بالها .. لكنها في النهاية تشجعت : رين .. في ذلك اليوم الذي هاجمك ريو فيه .. تحدث خلال كلامه عن حادثة قديمة لك حين أنضممت إليهم .. أيمكنني معرفتها ؟!!..
كانت خائفةً من ردة فعله .. لكنه تنهد بتعب ليقول بهدوء : كان ذلك قبل قرابة الخمس سنوات .. العملاء في ذلك الوقت مخلتلفون عن الموجودين الآن .. فقط لاري و ريو و جاك هم اللذين بقوا أما البقية فقد ماتو إما في مهمة لهم أو بسبب خيانة وليم أو أن الشرطة قبضت عليهم ..!
سكت قليلاً ثم أردف : كنت الأصغر هناك .. لم أعرف الكثير عن حياة المجرمين .. لذا كانو ينادونني بالطفل الصغير دائماً .. خاصة أني كنت برفقة لاري طيلة الوقت ..! و في أحد الايام ذهب لاري إلى مهمة مستعجله بينما بقيت أنا في المنزل الخاص بالعملاء .. و بينما كنت أسير في الطريق لغرفتي قابلني عميل في الثلاثين من عمره .. ومن سوء حظي كان ثملاً حينها لذا حاول قتلي عن طريق خنقي !!.. كدت أموت حقاً لكني نجوت في اللحظة الأخيره حين إستدرك بعض الخدم الأمر ..! هذا كل شيء !!..
إنها حادثة سيئة بحق !!..
لم ترد راي التعليق لذا إكتفت بأن قالت بهدوء : هكذا إذاً ..!
سكتا لفترة طويلة حتى غربت الشمس .. سمعا صوتاً خلفهما : راي .. رين .. لقد حل الضلام و يفضل أن تدخلا فالجميع في الداخل ..!
إلتفت راي إلى صديقتها مايا لتقول ببتسامه : نحن قادمان الآن ..!
.................................................. .