اترككم الان مع السرد
صباح مشمس .. ويوم من اجمل ايام الشتاء ..
تاتى من بعيد بسيارتها الزرقاء لتقف بها امام مبنى الشركة التى تعمل بها .. تترجل منها بخفة ..
وبابتسامتها المعهودة تحيى الواقف امامها وتعطيه مفاتيح سيارتها ليجد لها مكانا امنا..
تصعد برشاقة سلالم الشركة .. تحيى بوجهها البشوش كل من يقابلها .. فالجميع هنا يعرفونها ويحبونها ..
تبدو اليوم وككل يوم بكامل اناقتها ..
ترتدى بنطلون بنى واسع القدمين وعليه قميص بنفس اللون ..يعلوهما جاكيت بيج يصل الى ما فوق ركبتيها بقليل .. وغطاء الراس الذى تتدرج فيه الوان ملابسها بتناسق تام .. وترتدى حذاء مرفوع عن الارض يحمل لون الجاكيت .. وحقيبة تحمل نفس الوان غطاء شعرها.
تصعد الى مكتبها على عجلة من امرها .. فاليوم تاخرت خمس دقائق على غير العادة ..
يجب ان تنهى بعض الاوراق الهامة قبل موعدها مع صاحب العمل ..
وصلت لمكتبها لتجد صديقتها بانتظارها فحيتها بابتسامة .
- صباح الخير .تقولها بسرعة وتجرى الى مكتبها تلملم بعض الاوراق وتعيد قراءتها بشكل سريع للتاكد مما تحتويه
- صباح الخير . يا لها من سابقة .
ديمة تاتى متاخرة؟ما الذى حدث ؟ لا بد وانه شىء هام .
- ليس بالشىء المهم . فقط زحمة المرور .
قالت ذلك وهى تجلس الى مكتبها وتسجل بعض الملاحظات بالاوراق التى تصفحتها قبل قليل وهى تنظر لساعتها بقلق خشية التاخر على موعدها .
- هل استعددت جيدا للقاء الدكتور وجيه.
- اجل . جهزت كل الاوراق المطلوبة . تنقصنى فقط بعض الملاحظات .
قالت ذلك وهى منهمكة بالكتابة ودون ان تنظر اليها.
- لا اقصد العمل حبيبتى . لا اشك ابدا بمقدرتك فى انجازه . انت تعلمين تماما ما اقصد .
فى تلك اللحظة يدخل الى المكتب شاب فى الثلاثين من عمره تقريبا .. طويل .. فاتح اللون .. شعره اسود وطويل ينسدل باناقة على وجهه .. يصل تقريبا الى نصف جبينه .. ولا يقلل ذلك من رجولته بالمرة .
- صباح الخير . مرحبا ديمة . مرحبا مى .مى
- مرحبا بالسيد المتاخر . الا تاتى بموعدك ولو لمرة واحدة؟
- ربما افعل . سافعلها فقط لاغاظتك ايتها الثرثارة .
- انا ثرثارة لن تتغير ابدا فانت لا تحترم مواعيدك .يا ملك التاخير .قالت ذلك بتحدى واضح وغضب ظاهر .
- وما شانك انت . لست مديرتى وذلك لحسن حظى طبعا .
كانا يتحادثان بينما ديمة تكمل ما ينقصها وترتسم على شفتيها ابتسامة ناتجة عن جدالهما .
نظرت بساعتها وقامت ترتب اوراقها ووضعتها بالملف الخاص بها وحملتها لتخرج الى موعدها وبينما تستعد للخروج من المكتب نظرت اليهما باسمة وهى تقول
- كفاكما شجارا ولتفعلا شيئا مفيدا بدلا من ذلك الهراء .نادتها مى
- اتمنى ان تكونى مستعدة تماما لما ينتظرك .ابتسمت ديمه وهى تتمتم دون ان تلتفت اليها
- حمقاء . لديه الحق عندما قال بانها ثرثارة لن يحدث ما تتمنين ابدا .
واستمرت فى طريقها تفكر بذلك اللقاء .
من صاحب العمل هذا؟
واى شىء يريد من ديمه ؟
كيف سيدور الحوار بينهما؟
تلك الاجابات بالفصل القادم لا تحرمونى ردودكم لاعلم ان كان يتابعنى احد . |
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 05-28-2015 الساعة 10:24 PM |