إنني يا أمي , انظر إلى نفسي الآن فماذا تكون فوجدتها أوراق متناثرة على ارض الغربة..تنثرها الرياح هنا وهناك...فالمكان الذي لست فيه يا أمي مقفر والحياة بدونك صحراء قاحلة...فأنت يا أمي ربيع العمر وأنت الحياة ففي قربك رياض الجنة وفي بعدك براكين النار...انك يا أمي سيدة هذا الكون الذي أعيشه وسيدة السماء في ارضي ودفء الحياة في عمري...فأنا يا أمي احتاجك في كل وقت وفي كل زمن وفي كل مكان...فأنا لم اعد إلا سوى أقلام مكسرة لاتقوى أن تسير على صفحات الزمان لتخط لطريقها حروف السعد والهناء....وجسد صامت لا يقوى على الحراك بين كثبان ورمال الغربة والوحدة...فأنا لا اشعر بوجودي بدونك يا أمي...فكل يوم يمر علي أناجيك و أناديك فأجد الصمت هو من يرد علي وهو رفيقي الدائم... |