البارات الثالث
.............................
بعيد عن اليابان بل بعيد عن قارة اسياء..!
ودعونا نذهب الى قارة اوربا تحديدا ايطاليا..!
...: نعم انها على قيد الحياة..!..
تمتمت الايطالية الحسناء تيا بالعبارة..في تهالك شديد..وهى تفتح جفنيها بالكاد..داخل تلك الحجرة الصغيرة.. التي لاتحوى سوى مقعد معدني،وشاشة اتصال كبير..
قال سيد× في قسوة: واين هي الان
هزت تيا رأسها في صعوبة.. متمتمة: لست ادري
تراجع في مقعده بمنتهى البطء..وهو يقول: انت تعلمين انك لازمتي مدة طويلة هنا..اي انك ستبقين دون طعام او شراب.. حتى تصل الاجوبة
تمتمت..وهى تحاول الاسترخاء.. من فرط التعب: اقتلني الف مرة ..ولن تحصل الا على ماأعرفه!..
قال بمنتهى القسوة:انت تعلمين اين هى!..
صمتت تيا طويلا هذه المرة..حتى خيل اليه انها فقدت الوعيها..اعتدل في مقعده..في قلق واضح ..
قالت بخفوت: لو انك تعرفها جيد.. لأدركت انه لا احد يمكن ان يعلم اين هى ..ولا ماالذي تفعله بالضبط!..
عبارتها اثار في اعماقه توترا شديد.. وجعلته يسترجع ذكرى البغيضة.. في مواجهته الاةلى مع تلك الزعيمة الغامضة..التى مره عليها اكثر من اثنى عشر سنة..
قال في عصبية:أريد اجوبة ألا...
استو قفته تيا.. وهي تعتدل فجأة..قائلة:انت تصر اذن..!
خيل اليه انها تعلن استيلامها..فاعتدل..قائلا بكل حزم: بكل تأكيد
نهضت بنشاط مفاجئ..وهى تقول في توتر:اذن فلم يعد هناك خيار ثالث.. اما ان خبرك اين الزعيمة.. اوموت..!
فال بمنتهى القسوة: بالضبط
حمات مقتا واضحا.. وهى تغمغم: فلنختصر العذاب اذن..!
مع نهاية عبارتها..انحنت بحركة مباغتة.. وبدت كما لو انها قد احتضنت المقعد المعدني بكل قوتها.. ثم تخلت عنه دفعة واحدة.. ثم نهضت..ورفعت يديها امامها، وسال الدم من جرحين قاطعين حادين في معصميها..
وتقول ..بلهجة شامتة: كنت واثقة من وجود اجزاء حادة..
كانت الدماء تتناثر من الجرحين كنافورتين حمراوتين،
ووجها يزداد شحوبا .. على الرغم من ابتسامتها..
وتضيف: اظنك بهذا قد خسرت..
ثم اطلقت ضحكة ساخرة مرهقة.. قبل ان تسقط وجها..اسرع سيد× يضغط زرا الي جواره..
ويهتف: فريق الاسعاف .. بسرعة
لم يكن واثقا من امكانية اسعافها..بعد كل مابذلته من جهد.. في السنين الماضية..
ولكنه يحتاج الى تلك الاجوبة بشدة..
بمنتهى الشدة..
ففي مرحلة كهذه .. يصبح من الخطر ان تتحرك تلك الزعيمة.. دون ان يعرف احد مسارها او هدفها..
من كل خطر..
..................................
لنعد الى طوكيو
ولنذهب الى البحر.. لنرى طيور النورس تحلق ارجاء السماء
وايضا حتى نستطيع نرى شروق الشمس بوضوح..
الساعة الان السادسة الا ربع فجرا..!
اظن انه لا احد يتواجد في هذا المكان!..
لكن يوجدهنا فتاة نائمة على الرما الذهبية
فتحت عينيها ببطء لترى انها لاتزال مستلقية على الرمال نظرت الى ساعتها لتجد ان الوقت متاخر وان الشمس ستشرق بعد عشر دقائق يبدو انها نامت مدة طويلة جدا..
تكلمت بصوت مبحوح بسبب البكاء والموع: لا اعلم اين انت الان يا اخي لكني سأجدك سأجدك
بعد لحظات وقفت ومسحت دموعها وقررت الذهاب الى شقتها حتى لاتتأخر بذهاب الى ثانويتها
................................................
اشرقت الشمس بنورها الجميل اسيقظ كل الناس..
ليستعدو ليوم ملئ بالمفجأت مفرحة واخرى محزنة..
تحما فيها البهجة والسرور..فهذا الطفل مستعد لذهاب الى الروضة.. وهذه الممرضة مستعدة لذهاب الى العيادة.. وايضا هذا الرجل مستعد الذهاب الى العمل لجني المال ليوفره على اسرته.. وايضا هنا جيش من اولاد والبنات مستعدين الذهاب الى مدرستهم.. ويتحدثون عن الليلة التي قضوها بالامس..!
مدرسة ميما
ميما: صباح الخير يا اصحاب
الصف: صباح الخير
توجهت ميما الى ناحية البنات
ميما بمرح:كيف كان المهرجان في مجمع الاسواق
فتاة الاولى: لقد كان رائع جدا ولقد اسمتعنا جميعا
اكملت فتاة الثانية: نعم تينا على حق لما لم تأتي
..........................
تينا
العمر: 10
الصفات: زميلت ميما بل عدوتها اللدود تكرها رغم ان ميما لم تفعل شئ وغيورة
.................................
تينا: ولم تاتي معنا طفلة
تجاهلتها ميما وردت بمرح:حنا اخبراني عن الاشياء التى رأتموها بالامس
تكلمت فتاة اخرى: الم تسمعي ماقلته تينا نحن لنتحدث الى اطفال
ميما بغضب : مالذي تقصدينه بطفلة يا حمقاء
تينا وقفت بجانب القتاة: لا اصدق ما اسمعه ارى ان الاطفال اصبحو لهم لسان
ميما بغضب: اصمطي هيا اسحبي كلامك واعتذري
تيتا: ولما اعتذر الى طفلة تحب ان تلبس ملابس الاطفال
اخرجت من يديها صورة ورفعتها عاليا لكي يراها الجميع.. كان يوجد في الصور ميما وتورا ميما كانت تلبس لبس الاطفا وتمسك بيدها الاخرى رضاعة حليب اما تورا تمثل دور الام ..الصورة مضحكة جدا..
وفعلا ضحك الصف على ميما اما هى فقد خرجت من الصف وهي تبكي
تكلم شخص: توقفو عن الضحك حالا
تينا بغيرة: وهل انت مهتم بها
لم يرد عليها بل خرج ولحق بميما..
بحث عنها في كل ممرات المرسة ولم يجدها.. فكر قليلا اين يمكن ان يجدها تذكر انها تحب الذهاب الى الساحة الخلفية للمدرسة وبسرعة ذهب الى هناك..
وفعلا وجدها تبكي وتضم رجليها
...:لا تبكي ارجوكي ميما
توقفت عن البكاء ونظرت الى الفتى الذي امامها
ميما بحزن : هل اتيت الى هنا لتسخر مني
ابتسم بهدوء: لا لقد اتيت لأطمئن عليكي
ميما بنفس نبرة:انت كاذب ياناتو
ناتو بلطف:اذن ماسبب الذي دفعني ان اتي اليك اذا كنت سخرت منك كما تقولين لما رأيت وجهي
ميما: ايعني انها غير مضحكة في نظرك
ناتو:اجل ثم اردف :هيا بنا الى الصف
ميما: لااريد ان حصة الاولى قد بدأت ومعلمة ستوبخنا وكما انني لااريد ان ارى سخريت البنات
ابتسم :حسنا كما تريدين
جلس بجانبها وبدأ بتحدث ولم يلخظا الوقت
...: مرحبا هل اخبرني احدكما اين اجد ميما كورايد
اسغرب الاثنان منه ميما بستغراب: انا هيا ميما كورايد يا سيدي هل توريد مني شئ
رجل: هلا اتيني معي ياصغرتي
تقدم الرجل: تعالي معي وستعرفين كل شئ
ابتعدت ميما عنه بخو اما ناتو فقط وقف امامها لكي يحميها
ناتو بحذر:اذهب من هنا ..لاتقترب منها
هنا نفذ صبر الرجل لذا من فوره امسك بناتو روفعه عاليا ثم رماه على الارض بعدها امسك بميما وضربها حتى تفقد وعيها ثم حملها وذهب راكضا
صرخ ناتو : ميييما لاااااااا اتركهااااا
ذهب وركض خلف الرجل.. خرجا من مدرسة وانعطفا الى يسارحينها اصطدم ناتو بشخص ووقع على الارض:أأنت على مايرام ايها صغير
لكن ناتو لم يرد عليه بل لحق برجل الذي يخطف ميما وهو يردد بأسمها اصاب ذلك الشخص فضول لذا من فوره ركض خلفهما
...................................................
بل هل ستنجو ايطالية الحسناء تيا ؟
من هذه الزعيمة الغامضة؟
ما ريكم بشخصية تينا؟
.............................................
البارات
متاز()جيدة()سيئة()
....................................
تابعوا الاحداث البارات القادمة من( يوميا جدو )