طباع سوء دارت القصة ُ حولَ عجوزٍ تعيشُ مع شاةٍ لها تشربُ حليبها وتربِّي أبنائها وتروحُ وتغدو وإياها فهيَ أسرتها ورأسُ مالِها. وذاتَ يوم ، وهي ترعى شاتها في أحد الحقول ، وجدت جرواً صغيراً لايكاد يقوى على المشي ، يصيحُ من الجوع ِ فرقّت لحاله وقالت سآخذه وأ ُربّيه ،عَلّهُ يُساعدُني في حراسةِ شاتي ويؤنِسُ وحدتي. ولكن الجروَ لم يكن يستطيعُ الأكلَ بعد ، فأخذت تحلبُ الشاةَ وتسقيه حتى اشتدَّ عودُه وأكلَ وكبُرَ وصارَ فتياً. وذاتَ يوم ، إذا به بَكرَ بطنَ الشاةِ وراحَ يَنهَشُ لحمها ويَأكلها وإذ به يتبينُ لها أنَّهُ كان جروَ ذئب ، والعجوز كانت تظنه جروَ كلبْ. فأنشدت العجوز قائلة :- أكلتَ شُويهتي وفَجَعتَ قلبي ..... وأنتَ لشاتِنا ولداً رَبيبُ شربتَ حليبَها وربيتَ فينا ...... فمن أنباك أنّ أباك ذيبُ إذا كان الطباعُ طِباعَ سَوءٍ...... فلا أدَباً يُفيدُ ولا أديبُ في القصةِ عبرةٌ وفي الشعر نظمٌ جميل أحببتُ أن أنقلها إليكم من باب الروايةِ والفائده. |