عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-24-2011, 09:02 PM
 

المجموعة الثالثة


موقف

جميعكم تعلمون ما يحدث الآن في بلداننا العربيّة من سفكٍ للدماء بغير وجه حق ..

الكثير من الأُمهات ممن فقدن أطفالهن الذين لم يبلغوا سن الرُشد بعد ..

ليسوا مقاتلين ، وليس لهم ذنب سوى أنهم ضحيّة لظُلام الأرض ..

مشاعر القهر والحزن تجتمع سويّاً في قلبِ أُمهات الأطفال ..

كيف ترثي الأم طفلها ؟
كيف تصف لنا مشاعرها ؟
كيف تصرخ للعالم أجمع من أجل كبح جماح الدمار ؟




***


المجموعة الثالثة :

لاعب رقم 33
لاعب رقم 3

- لاعب رقم 3 : تجسيد دور أم فقدت طفلها .
- لاعب رقم 33 : تجسيد دور أم فقدت طفلها .


( الرجاء إرسال المشاركات عبر الرسائل الخاصة لإدراجها هنا )

بأقربِ وقت



***************************************

لاعب رقم ( 3 )


لم يكن باستطاعة هذهِ الأم الحنون سوى البكاء والصراخ
سوى ترديد بضعة عبارات اعتاد الناس ترديدها عند حدوث كربة أو مصيبة لهم .
فقالت :
حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل
لم يكن لطفلي أي ذنب لما حصل
كنت أتمنى أن أراه شاباً طموحاً ، رضيّاً وبارّاً .. كباقي الأمهات
موت طفلها جعل حلماً يُحذف من قائمة أمنياتها وأحلامها ، فمن الطبيعي أن تغضب وتحزن لما كان السبب في وفاة ابنها .
فقالت :
أكلّ هذا من أجل التغيير .. من أجل الإصلاح ؟
ماذا أصلحت هذهِ المظاهرات ؟!! ماذا فعلت ؟!!
لم تفعل شيئاً سوى أن سفكت دماء طفلي ودماء باقي المسلمين
تلطّخت يداها بالدماء وهي تمسح دماء ولدها عن وجهه ..
عندما كانت تعانقه وتقبّل طفلها لآخر مرةٍ في العمر .
وكأنها طفل يتيم اشتهى أن يستمتع بعناق والده الذي ذهب إلى الرفيق الأعلى منذ زمن طويل .


لا يستطيع لسان وصف ذلك الموقف
فجميع الألسنة تجمّدت ..
ما زالت الأم تعانق ابنها ، تصرخ
لكن الصراخ في الميادين ليس له فائدة .. فها هي الحروف ترتد إلى أعماقها مليئة بالخيبة والأسى .
فالأم الآن تشعر بأنها في زنزانة نسيها الزمن في مكان بعيد مع عالم يسوده الأشباح .
لكن هذا لم ينقص من إيمانها بأن هنالك رب رحيم ، غفور ، رؤوف بعباده .
بعد ساعات طوال من البكاء بأن كل ما فعلته ليس له فائدة ..
أيقنت أن أيقنت التي تحولت من أبيض اللون إلى أسود داكن اللون .. لم يكن له أي جفونها فائدة .
فقامت بالتوجّه إلى الله الغفور الرحيم .. تسأله معاقبة الظالمين الذين تسببوا بموت طفلها .
فقالت :
اللهم مثلما حرموني من طفلي ، حرّم عنهم رؤية الجنّة ورائحتها
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
لن أحزن أبداً ، فلطالما حلمت ان يكون لي ولداً شهيداً ، أو طائراً من طيور الفردوس .
اللهم اسكني واسكن طفلي وجميع أمهات وأطفال المسلمين جنتك يا أرحم الراحمين .

دعائها جعلها تستمد طاقة لم تشعر بها بأي وقت مرت فيه بحياتها ، فأنزلت طفلها من بين يديها ، وقرأت الفاتحة
ثم أُخذ طفلها ليدفن .
الأم هي أعظم نعمة وهبها الله لأطفالها
اسأل الله أن يحفظ جميع أبناء وأمهات المسلمين .



*************************************

اللاعب رقم ( 33 )


يا ويحكم ..
بدمائنا كم ترتوون ..!
وبصرخةِ الآه التي
تشقّ صمت الواجمين
من صدرِ ثكلى تطربون ..!
الأ تشبعون ؟
بلحومنا يوماً بيومٍ تنهشون
وتأكلون ..
تتطيّبون ماء الورد من ريحِ الدمار
أياديكم الحمراء
دمنا يلطّخها يقبّحها بلونِ العار
وتغسلونها مما تجودُ به المآقي والعيون
بجراحنا هل تهنؤون ؟
وبقتلنا كم تسعدون !
لا تأبهون
فأنتم ذئابٌ وفيكم كلابٌ وفيكم ذُباب
ما ذنب أرواح قضت ؟
تتعلّق الارواح في أعناقكم
سَتٌُحاسبون
ستُحاسبون
ستُحاسبون
فلتأخذوا مني العيون ..
ولتسلخوا جلدي ..
وقطّعوا عظمي
واصنعوا منهُ قرون
نعمٌ ، قرون !
وهل يرتدي القرون غير المجرمين ؟
تماماً كإبليس اللعين
خذوا منّي اليدين
خذوا كلّ الذي تبغون
لكن أعيدوا لي ولدي
ولدي .. أجل ولدي
قتلتم الحب النديّ
قتلتم عطر أيامي
قطعتم درب أحلامي
سلبتم دمعتي الحرّى
تواسيني على ما كان
ولكن دمعتي جفّت
وليلي طال ..
نهاري بلا بسمة
ولا آكل ولا أشرب
ولا أغفو ولا أرقد
ولا أعرف سوى الاحزان
لقد كنتُ كما إنسان
ولكنّي بلا ولدٍ
كما أنّي بلا كبدٍ
ولا أدري أبي قلبٌ ؟ نبضٌ ؟
لا أدري ولا أدري
هل أصابني صَممٌ ؟
أم أن لي كرامةٌ لأسمع الأموات
فلا أسمع سوى ولدي يناديني :
ماما .. خذيني .. أنقذيني
وحوشٌ داسوا عليّ وهم يتعاركون
ذلك الصوت يحطّم مني بقايا الجسد
ويسلب وعيي
يفقدني زماني .. ومكاني .. وكياني
فهل أغلى من الولدِ ؟
كفاكم فالحياةُ كَبَدْ





****************************************



ملاحظة :

تم وضع اللاعب رقم 15 في المجموعة الرابعة ، لتأخّره في المشاركة عن المدة المقررة وهي اسبوع .





__________________
جِئتُ من أينَ ؟
" لا أدري "
ولَكنّي أتَيت