مرة اخرى اكرر ما قلت
كيف يحارب الشعب الليبى وهو مستهدف من حكومته
كيف يتعاون معها وقد استبعد تقريبا من كل ذلك
كيف يتحد مع حاكمه وقد اتسعت بينهما هوة عميقة لا يمكن تجاهلها
كيف وقد انعدمت الثقة بين الحاكم والمحكوم عندما تجاهل القذافى رغبة شعبه فى عزله
واعتبرهم عبيد واعتبر وطنهم مملكة خاصة به بل وشرع فى ابادة شعبه
لقد قتل الالاف منهم لا يمكن تصور ذلك
ثم كيف سيواجه دول الاتحاد الاوروبى جميعا وقد تكلبت علية واعتبر فريسة سهلة
ويرجع الفضل الاول والاخير فى ذلك هو راعيهم
يذكرنى ذلك مع اختلاف السياسات والاسباب بالعدوان الثلاثى على مصر
ربما تكون المقارنة فى غير محلها
ولكن اذا اقمناها واستندنا الى التاريخ
هل استطاعت مصر مع تالف فئات شعبها والترابط العجيب بينهم وبين زعيمهم
الانتصار عليهم فعلت ذلك ولكن بعد كم من الوقت حصلت على استقلال
ما بالك بوطن بدلا من ان يكون يدا واحدة انقسم وتمزق كليبيا اراه الان فريسة لا مقاومة لها
وانا لا اريد كبت العزائم ولكن ان صدقت توقعاتك فلا ارى نصرا لليبيا الان حتى وان تحالفت مع القذافى لا لشىء سوى استحالة الوفاق بينهما وان كان الامل الوحيد هو صدق الوعود الغربية
الامر معقد ويصعب على ترتيب افكارى وايجاد مخرج اليهم سوى رحمة رب العباد
وتنحى القذافى قبل فوات الاوان وعندها فقط ستسقط حجة الغرب وسيسطر التاريخ بطولة هذا الرجل وانه ثاب لرشده وجنب رعيته الفناء.
شكرا واعتذر عن الاطالة وعدم ترتيب افكارى فهى كذلك بعقلى
__________________ يوما ما ستشرق شمس الامل |