سؤالٌ طرحْتُه
وجاء الظلام ...
ونام الأنام ...
دخلت عليه وقلت : أبي ...يطيب لدي معاك السمر..
فقال : ابنتي , ألا فادخلي .. فليس بدونك يحلو السهر ...
.
.
.
: نطيق الذي حولنا من دمار ..
وذل النهار ..
وقهر الحصار ..
وقيد الجدار ..
كأن الذي قد ذَكّرْتُ رداءً ....
ودمعي إزار ..
سألْتُكِ : هل تنظرين لتلك الثياب بعين التفاؤل ؟
نظرت إليه , وفي العين دمعة ... أبت أن تقر بضعف المشاعر ..
وفي الثغر بسمة ... تزيل هموماً وتجلي السرائر ..
فقلت : أبي ,
ألا لا يطيب معاك السمر سوى بابتسامة .. .. ..
أُسائل ذاك الذي في السماء ..أجب يا قمر ...
بربكَ هل في الدنا من ضياء , إذا ما تجهَّمْ ؟
وهل غيره بات لحن المساء ؟ إذا ما أردتُّ بأن أترنَّمْ ؟
أجِبْ يا قمر ...
عرفتَ البشر
فهل أبتي مثل كل البشر ؟.............
لقد حسِبَتْكَ الطيورُ ملاك ,
وغارت شموسُ الدنا من سناك ,
.
.
.
وعلمتني أن أرضاً لنا
تنادي وتصرخ
تموت وتنزف
وتأكل علقم
ونحن هنا .......
لا نتحرك أو نتكلم ...
لماذا - لعمري - لماذا إذاً ؟
نجِدُّّ ونجهد ؟ ونبذل مالاً لكي نتعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال طَرَحْتُه
ياسمين