03-30-2011, 04:02 PM
|
|
تابع
حتى رفعت ببصرها نحوهما و قد تسلل الخوف إلى صدرها حين كانت عينيها تبرزآن وهي تهتز هلعاً
و بسرعة خاطفة دخلت إلى الكتاب و كأن شيئاً ما قد سحبها
فتختفي نهائياً و يسقط الكتاب أرضاً
اتسعت عينيهما .. و شهقاً بقوة
جاسمن بدون أن تصرخ : هيلين !
خطت خطوة نحو الكتاب و همّت بالتقدم إليه لكن دانيال مد يده ليمنعها من التقدم
فخرجت بعض الأشباح من ذلك الكتاب تتجه نحوهما
ليركض الاثنان إلى الاتجاه المعاكس و الأشباح تطاردهما ..
كان دانيال يمسك جاسمن بيده و هو ينطلق من هنا و هناك
و الأشباح تخترق الأرفف و تتجاوز الممرات بكل سهولة
ليفاجأهم أحدهم فيغير دانيال اتجاهه و ينعطف يساراً
يمنة و يسرة بين هنا و هناك و الأشباح تحاول الوصول إليهم
حتى وصلاً إلى ذلك الممر حين كان الكتاب الذي دخلت إلليه هيلين يطفو في الهواء
فتوقفاً الاثنان مكانيهما مذهوين حتى تمزق الكتاب
و تساقطت قصاصاته قطعة قطعة على الأرض
ليعلن اختفـاء هيلين .. بل وفاتها ..
دانيال مصدوم : هيـ .. ليـن !
انطلق دانيال و جاسمن عبر تلك القصاصات المتطايرة
ليعبران الأرفف و يخران من المكتبة و الأشباح تطاردهما
حتى بدأت جاسمن تحاول الفكاك من يد دانيال و هما يجريان .
.
كان ديفيد رين و جوليا مجتمعين في أحد الفصول الدراسية
رين بنبرة حزينة : لقد ماتا أمام أعيننا .. تباً لهم إنهم لا يرحمون أبداً
جوليا : إذاً فنحن سنموت واحداً واحداً .. أخي ! أخشى أن يحدث له مكروه
ديفيد بحزم : يريدون أن يقتلوني أنا أيضاً .. ما الذي فعلته ليحاولوا القضاء عليّ ؟
ظهر صوت من بعيد ليقول : ليس أنت فحسب .. إنهم يريدون القضاء على الجميع !
أدارا الجميع برؤوسهم نحو مصدر الصوت في ذلكـ الممر المظلم
حتى ظهرت روبن و هي تمشي بهدوء نحوهم !
ديفيد باندهاش : روبن ! أنتِ بخير !
روبن ببرود : بالتأكيد ! لا أحد يمكنه القضاء عليّ
ديفيد يتمتم مع نفسه : إنها تزداد غروراً يوماً بعد يوم
ظهر ماركو من خلف الحائط و هو يقـول : ليس هذا فحسب ..
ماركو و هو لا يزال واقفاً : إن الشبح الأبيض يريد القضاء على جميع البشر
جوليا بدهشة : هاا من أنت ؟
روبن و ابتسامة الثقة ترتسم على وجهها : لا تخافوآ إنه ماركو و هو شبح مسالم
يعمل ضد خصمنا الشبح الأبيض و أعوانه
ديفيد بحزم : أنا لا أثق بـ أحد .. لذلك من الأفضل أن تبقى بعيداً عني حتى لا أشوه وجهك
أخرج ديفيد السكين من جيبه و هو ينظر نحو ماركو الذي تجاهلهـ
روبن بنبرة حزينة : إذاً أنتم الوحيدون من نجـا
جوليا : لا ! أخي و اتشزن حيين و لكنهما في المبنى الآخر
ديفيد و عينيه للأسفل : لقد مات الكثير منّا .. سيلينا ايكورا كينتشي ديمي .. و ميشو
لمعت في رأسه صورة ميشو و هي تلفظ أنفاسها الأخيرة
فوضع يده على رأسه و نكسه إلى الأسفل و بدآ عليه الانزعآج
روبن : ماذا عن جاسمن ؟ لقد كانت السبب في إحيائهم
هل ماتت أم أنها مختفية أيضاً ..؟
رفع ديفيد رأسه بسرعة ليقول : صحيح ! هيلين و نـآت !!
لقد كانوآ معك يا رين أنت و ماكس .. ما الذي حدث لـ البقية ؟
أشاح رين برأسه ليقول : فقدنا هيلين و نـآت في مكان ..
و ماكس فقدته أيضاً حينما بدأنا نسمع بعذ الصرآخ ..
لقد كان متأكداً أنه صوت أخته و لذلك هب مسرعاً ليتركني أنا و جاسمن فنلحق به
جوليا تهمس لنفسها و عينيها تدمعان : أخي !
رين : ثم ظهر دانيال فجأة و انضم مع جاسمن ليمسكوآ بي و يوثقوني بالحبال
لا أدري ما الذي حدث لـ ذلك الدانيال ؟ لابد أنها سحرت عقله و طلبت منه فعل ذلك
ليدعون من تلك الوحوش أن تقتلني
إنها تلك الفتـآة ضمن أولئكـ المخلوقات الغريبة .. نعم أنا متأكد من هذا
كان الجميع ينظر نحو رين بعينين متسعتين على الآخر متفاجئين مما حدث
ديفيد باندهاش : أتعني ما تقوله حقاً يا رين ؟
رين بحزم : نعم و هل أبدو لك كاذباً ؟
روبن : إذاً تلك الفتاة و ذلك الفتى الثري متآمرين معهم
لابد أنهما كانا السبب في تلك المجزرة القديمة أيضاً
تلك الفتاة تخفي الكثـير
ماركو : لا .. إن جاسمن احدى ضحايا الشبح الأبيض أيضاً .. و هو يستغلهـآ ليتحرر
كان الجميع ينظر إليه فـ فاستطرد : لقد تم حبسه منذ قديم الأزل في تلك اللعبة و من ثم تم دفنها في مكان ما
و ظل فيها مدة طويلة حتى قام أحدهم باستخراجها ليتبع التعليمات و تفتح البوابة ليخرج
و هو يقوم بالقضاء على البشر في كل مرة يخرج فيها و يستولي على ذلك المكان الذي فتحت البوابة فيه
دون أن يترك أي أثر لـ وجوده
لكن الآن .. أعتقد أنه شعر بـ أنه محبوس في هذه المدرسة
فقرر الخروج منها و لا يمكن أن يحدث ذلك
إلا إذا قامت جاسمن بـ إنهاء التعويذة التي أطلقتها قبل ثلاث سنوات
ديفيد بحزم : إذاً .. فـ هم يريدون جاسمن .. و السبب الرئيسي لمقتلنا هو تواجدنا معها
ماركو : و لذلك فـ إن مهمتنا تقتضي بـ أن نجد جاسمن و اللعبة
لـ تقوم جاسمن بـ إطلاق التعويذة العكسية
و حبس الشبح الأبيض و من معه في تلك اللعبة
جوليا : و لكنك شبح ! ستحبس معه
ماركو : أحياناً يكون الموت أهون من العيش بهذه الطريقة
جوليا بحزن : إذاً ستموت ! يالها من تضحية
أدار ديفيد برأسه نحو رين و ناظره بقلق : و أنت أيضاً ! أنت أيضاً ستحبس معهم لأنك شبح
ابتسم رين بارتباك ثم تابع : هه أعتقد أن هذا هو قدري
نكس ديفيد برأسه ثم ابتسم فقال مفكراً : و يبدو أن الموت قدري أيضاً
ماركو : فـ لنبحث نحن عن جاسمن
أما اللعبة فقد عينت اثنين من اتباعي لـ يجدوا اللعبة
جوليا : إذاً يجب أن أجد أخي بسرعة
رين : نعم .. قبل أن يحدث لهما أي مكروه
نهض الجميع و اتجهـوآ نحو باب الفصل
عدآ ماركو الذي بقي مسنداً بظهره على الحائط
ماركو : مهلاً توقفـوآآ !
أدار الجميع برؤوسهم نحوه فـ وقف مستقيماً و جال بعينيه نحوهم
ماركو : هناك شيئاً ما .. أشعر بـ وجود أحدهم بينكم !
لم يفهموآ ماقصده ماركو و علامات التعجب و الاستفهام تطرق رؤوسهم
جوليـآ و هي ترفع حاجباً : ماذا تقصد ؟
ماركو : إحدى تلك المخلوقات .. و هو شبح .. شبح من جانب الشبح الأبيض
نظر الجميع نحو رين و الذي بدأ يرتبك حتى أطلق ديفيد ضحكة خفيفة
و يتابع القول : لابد أنك تقصد رين ! إنه شبح مسالم مثلك ..
رين بنبرة طفولية : نعم أنا مسالم مثلك .. لا تتهمني بـ السوء
ماركو بحزم : إنها قوة كبيرة و شريرة جداً
روبن و هي تبتعد عن رين : هل يمكن ؟ أن تسيطر على رين قوة كبيرة !!
رين بـ مرح : ما الذي تقولينه ؟ أنا رين صديقكم ؟
ابتعدت جوليا عنه و الخوف يملؤها و انضمت لـ روبن
لكن ديفيد قد اقترب منه كثيراً ثم وجه بنظره نحو ماركو
ديفيد : و هل يستولي أولئك المتطفلون على ذاكرة رين ؟
ماركو بهدوء : لا أعلم ..
أدار ديفيد برأسه نحو رين ففعل الآخر الشيء نفسه باندهاش
ديفيد بحزم : حسناً إذاً يا رين .. سـ أسألك سؤالاً كان سرياً بيننا أنا و أنت و دان
إن كنت لا تعرف جوابه فأنت لست رين الذي نعرفه انتهـى البـآرت الحـآدي عشر البارت الثاني عشر
( هذا هو آخر يوم لي؟)
أدار ديفيد برأسه نحو رين ففعل الآخر الشيء نفسه باندهاش
ديفيد بحزم : حسناً إذاً يا رين .. سـ أسألك سؤالاً كان سرياً بيننا أنا و أنت و دان
إن كنت لا تعرف جوابه فأنت لست رين الذي نعرفه
رين بإرتباك : ح..حسنا ..
ديفيد : حسنا رين ..ما هو السر الذي تعاهدنا أنا وأنت ودانيال على كتمانه ؟؟
عندها أحس رين أنه إن أجاب فبالتأكيد سيكشف أمره وإن لم يجب فسيكشف أمره في كلا الحالتين ,,
فأخذ يفكر مالذي سيفعله في هذه الحالة ,,الهرب نعم الهرب ,,فعندما لاحظ رين نظرات الجميع المترقبة لإجابته ((موسيقى حماسية ))أخذ يركض بأسرع قوته وعندما إستوعب الجميع ما فعله رين بدئوا يجرون خلفه
و أخذوا يفتحون كل باب أمامهم وكل غرفة وهاهم الآن يقفون يردون أنفاسهم المتلاحقة بعد محاولة يائسة للإمساك برين ,,
وإذا يرون أمامهم باب كبير فتقدمت روبن وفتحت الباب الكبير وإذا بهم في مكتبة المدرسة حيث دانيال وجاسمن يبحثان عن
اللعبة فدهشا برؤيتهم جميعا فتقدمت روبن ومن خلفها الجميع نحوهمافهاهم الآن أمامهم عند مجموعة الرفوف الثانية في المكتبة
فقال دانيال : مالذي أتى بكم إلى هنا ؟؟
ديفيد : لقد كنا نبحث عن رين ,,((وتغيرت نبرته للحزن ))رين قد تغير دان ,,تغير
دانيال غاضبا :وأنت ما زلت تصدقه إن رين يخدعنا جميعا ..
جاسمن بغضب : نعم ,, و يبدو أن هناك قوة كبيرة تسطير عليه..
ديفيد : ولكن ربما يمكنه التغير ..
روبن : ديفيد ,,يبدو أن القوة التي تسيطر على رين سيطرت عليه بالكامل فلن يرجع كما كان أبدا ..
بعدما ما قالته روبن حل الصمت في المكتبة ولايوجد صوت غير صوت الغربان التي بدأت تُشعر الجميع بالخوف مما قد يحصل فهاهم الآن بدئوا يفقدون بعضهم يوما بعد يوم ,,على كلاٍ,,قطع هذا الصمت صوت جوليا قائلة : مالذي تبحثون عنه ؟؟
جاسمن : نبحث عن اللعبة التي بدأ منها كل شيء مما يحصل اليوم ..
روبن : وهل وصلتم في البحث للشيء ؟؟
دانيال : لا ولكني أعتقد أنها هنا حتما ..
ديفيد : مارأيك أن نبحث في الغرف الأخرى ثم نرجع إلى هنا إذا لم نجد شيئا ؟؟؟
دانيال : حسنا ,,ما دمنا سنرجع إلى هنا للبحث مرة أخرى ..
خرج الجميع من المكتبة ما عدا ماركو الذي إختفى من المكان بمجرد خروجهم ,,ساروا مسافة قليلة وإذا يرون باب كبير يشابه باب المكتبة
ولكن ملطخ بالدماء عندها قالت جاسمن بتفاجأ : هذا الباب لم يكن موجود من قبل ..
جوليا : إذا,, فلندخل ... فدخلوا وإذا الغرفة كانت بيضاء تمام خالية من أي شيء ولكن منذ أن وطئت أقدامهم الغرفة بدأ ظهرت بقع الدماء على الجدران وبدأت تظهر أسمائهم وكان مشطوب على أسماء المقتولين منهم :
روبن بدهشة :ما هذا؟؟ إنها أسمائنا ..
جوليا بدهشة أكبر: وهذه أسماء الذين قتلوا منا سيلينا وإيكورا ...
وأكمل دانيال : وميشو وديمي وتطول القائمة ..
وتنبهوا إلى ديفيد الذي وجه ناظريه إلى إسم وأخذينظر ويشير إليه وهو يرتجف كلمه دانيال : دي ..مابك لماذا ترتجف ؟؟ ديفيد وهو يرتجف : إس................................
التكمله بعدين
__________________ |