عرض مشاركة واحدة
  #1040  
قديم 04-01-2011, 04:00 PM
 
خرجت من الصف تشتاط غضباً .. و خلفها كانا هما !!..
تنهد بضجر : لما أنتي غاضبة هكذا ؟!!..
إلتفت ناحيته و صرخت بأستياء : و تسأل ؟!!.. كله بسببكما !!.. لو أنكما لم تتحدثا في الحصه لما أوقفكما الأستاذ و لما إطررت للدفاع عنكما و لما عوقبنا بتنظيف الصف بعد الدوام في أول يومٍ لنا في المدرسه !!!..
حاول الآخر تهدأتها : نعتذر يوكو .. لقد كان هذا خطأنا و نحن آسفان !!..
زفرت بحنق وهي تقول : أسمع هيرو .. من الجيد أنك أعتذرت و أنا أسامحك لكن لا تستخدم صيغة المثنى في ( آسفان ) لأن لجين لساناً يستطيع أن يعتذر به !!!..
ببرود قال : آسف !!.. أيفي هذا بالغرض ..!
أوشحت بجهها عنه : لن أسامحك !!..
تجاوزها بلا إهتمام : الأمر يعود لك .. لن أجبرك على أي حال !!..
نظرت إليه بحقد و هي تتمنى أن تفرغ مسدسها في رأسه !!.. لقد إزداد غروره هذه الفترة بشكل ملحوظ !!!..
أراد هيرو أن يقلل من توتر الوضع لذا إبتسم بمرح : حسناً يا أصحاب .. أرى أنه من الأفضل أن نذهب إلى الكفتريا فلا شك بأن الجميع سبقنا إلى هناك ..!
سار الثلاثة بصمت لولا أن يوكو كانت تتمتم بغضب و تشتم و تسب الحظ الذي جمعها مع هيرو و جين في صف واحد دون أي من صديقاتها الخمس !!..
وصلوا إلى الكفتريا في الدور الأول .. و بعد السير بين الطاولات و الطلاب : هيييييييه نحن هنا ..!
إلتفت يوكو و إبتسمت تلقائياً .. إتجهت للطاولة فتبعها هيرو و جين ..!
هناك حيث كانت سايا و معها مايا تجلسان حول طاولة مستطيلة كبيره حجزتها للمجموعه ..!
بدا على يوكو الإستغراب : ألم يصل البقية بعد ؟!..
أجابتها مايا ببتسامة لطيفه : نارو و ليو ذهبا لرؤية الأطعمة الموجوده ..!
تابعت سايا بعد أن تنهدت بملل : و مجموعة كين لم يصلوا بعد ..!
جلس هيرو و هو يقول بهدوء : ذلك غريب .. أتعلمون أشعر أن هنالك شيء حصل ..!
بدت علامات الحيرة عليهم و جميعهم يشعرون بهذا الشعور الغريب ..!
جلست يوكو بجانب هيرو بينما جلس جين أمامها بجانب سايا و بجانبها مايا ..!
بقوا صامتين لا يعلم أحدهم ماللذي يمكن قوله : مرحباً يا أصحاب .. كيف حالكم ؟!!..
إنتبهو جميعاً لذلك الصوت الهادىء .. نظروا إلى تلك الفتاة التي وقفت بالقرب منهم على وجهها إبتسامة هادئه ..!
إبتسمت مايا لها و قد عرفتها من فورها : سيرا .. مضى وقت طويل ..!
تابعت سايا ببتسامة مشابهه : نحن بخير .. ماذا عنك ؟!!..
أجابت بذات الإبتسامه : بخير .. سعيدة للأننا في ذات المدرسة من جديد .. أنا في الصف ج ..!
وقفت يوكو بحماس : رائع .. أنتي معي في الصف .. أنا و هيرو و جين في الصف ج أيضاً ..!
بهدوء نظرت إلى هيرو : أعلم .. لا حظت وجودكم بكل تأكيد ..!
أوشح بوجهه عنها ببرود وهو يتظاهر بأنه لم ينتبه لنظراتها ..!
أتذكرتموها ؟!.. إنها تلك الفتاة التي تحدثت إلى هيرو عن إياكو و طلبت منه نسيانها فكان رد هيرو قاسياً عليها .. من الواضح أنها لا تزال تكن له ذات المشاعر ..!
دعتها الفتيات للجوس معهن .. رفضت في البداية بحجة أنها لا تريد إزعاجهن لكن بعد إصرار وافقت و جلست بجانب يوكو ..!
نظر جين إلى ساعته بملل : أين كينتو الأحمق ؟!!.. لقد تأخر كثيراً ..!
تنهدت سايا بملل و رفعت رأسها تبحث بعينيها لعلهم بالقرب من هنا ..!
جذبها شيء ما .. أو بالأحرى شعر أحدهم .. لونه كان مثيراً لكل من يراه .. بدا كشعلة ملتهبة من النيران بسبب لونه الأحمر .. شهقت بفزع مما أدى لإلتفات الجميع نحوها مستغريبين .. هتفت لا شعورياً : إنه يوري !!.!..
هيرو .. أخذ يقلب الأمر في رأسه .. إستوعب أنه يعرف شخصاً واحداً يحمل هذا الإسم .. وقف و إلتفت بكامل جسده .. ليراه هناك أمامه على بعد بضعت أمتار .. يضحك بمرح و يتحدث إلى إحدى الفتيات .. هو بشحمه و لحمه ..!
ذلك كان كافياً ليشعل نار الإنتقام ..!
بلا شعور منه أبعد الكرسي و أسرع ناحيته مباشره .. لم يكن وحده بالطبع فقد لحقوا به جميعهم !!..
إنه هو .. هو من فعل بكايد ذلك .. إنه السبب .. إنتقم لأخيك يا هيرو !!!..
هذه هي الكلمات التي تتردد في ذهنه و هو يقترب خطوة بعد أخرى ..!
وصل إليه .. ووقف على بعد عدة خطوات .. كان بالقدر الكافي لينتبه يوري له و يبتسم تلك الإبتسامة الماكره : مرحباً هيرو .. هاقد إلتقينا مجدداً ..!
صرخ بغضب وهو يكاد يفلت أعصابه : حقييير !!.. ماللذي تفعله في مكان كهذا أيها السافل !!!!..
صرخته كانت بالقدر الكافي لتجعل كل من حوله ينظر نحوه ..!
و كأي مدرسة ثانويه .. يتحمس الطلاب عند بدأ مشاجرة فيأخذون دور المتفرجين و يتركون الفيلم حتى ينتهي من نفسه !!..
ببتسامة باردة قال : أوووه .. لا تقل هذا يا صاح !!.. أنسيت أني من أنقذك من الموت بعد أن ساعدت تلك الإياكو على الهرب من جاك ..! لو لم أتواجد في المكان لكان أولائك الرجلان أطلقا النار و لكنت في عداد الأموات !!..
بغضب صرخ : لم أطلب منك مساعدتي !!!.. كنت سأتدبر الأمر وحدي !!.. تأكد من أني سأنتقم لأخي منك يوري !!..
بدأ يصفق بسخريه : وااااااااااااااااااو .. الأخ الأصغر يقوم بدور البطولة .. في فلم بعنوان سأنتقم لأخي .. هل علي تمثيل دور الشرير يا ترى ؟!!..
كلامه ذاك كان كافياً ليجعل هيرو يشتاط غضباً و قد خلع سترته و رماه بعيداً : سترى أيها الحقير ..!
كانت تشاهد مثل بقية الطلاب .. خائفة مما يمكن أن يحدث .. و حينما رما سترته إلتقطتها هي بسرعة وقد توردت وجنتاها .. كانت تلك هي سيرا ..!
أما يوري فقد فعل الأمر ذاته لولا أن الإختلاف كان في المؤثرات الصوتيه بين صرخات الإعجاب من الفتيات و شجارهن على من ستمسك بالستره !!..
جين لم يعجبه الوضع .. ليس من المعقول أن يتشجارا في المدرسة أمام الطلاب هكذا .. إلتفت إلى الفتيات و هتف : أين ليو و البقيه ؟!.. يجب أن نوقفهما !!..
بدا الخوف على مايا : سأبحث عنهم !!..
أسرعت تجري من جهت أخرى و قد لحقت بها يوكو أيضاً ..!
إلتفت حين سمع أصوات الضربات .. لقد بدأت المعركه ..!
شعوره بالغضب الجسيم يجعل عقله غير قادر على الإدراك .. يضرب من جهه و يتلقى ضربة من جهة أخرى .. يسقط على الأرض و يقف من فوره ليعود للقتال مرة أخرى .. لم يكن يشعر بنفسه نهائياً ..!
يسمع صراخ جين اللذي يطلب منه التوقف لكنه لا يريد ذلك أبداً ..!
هاهو يرى قبضة يوري تتجه بسرعة خاطفة إلى وجهه .. تفاداها بإعجوبة و في ذات اللحظه و جه لكمة قوية إلى وجه ذلك الفتى مما أسقطه أرضاً ..!
إنقضع عليه و هو يلكمه لكمة بعد لكمة : هذه من أجل كايد .. و هذه من أجل تارا .. و هذه من أجل أمي .. و هذه من أجل أبي .. أما هذه فهي من أجلي أنا !!..
كان يحاول تفاديها بأي وسليه .. لكنه الآن في مأزق نوعاً ما !!..
كان الجميع يصرخ و يطلب من هيرو التوقف .. لكن صرخة أحدهم وهو يمسك بذراع هيرو كانت مميزه : توقف هيرو أرجوك .. لا تفعل هذا هنا !!.. ليس في المدرسة على الأقل !!..
لم يبالي بل دفع ذلك الشخص بشده مبعداً إياه عنه ..!
إندفع جسدها إلى الخلف حيث كانت إحدا طاولات الكفتيريا ليسطدم بشدة بتلك الطاولة .. و مذا تتوقعون من جسدها النحيل أن يفعل ؟!!!..
بدا الرعب على أصدقائها : ناناكو !!!!..
هذا ما قالته راي و هي تندفع إليها تبعها ليليان ..!
لوهله إنتبه لما فعله ..و قف مبتعداً عن يوري و الجميع يترقب ماقد يحدث ..!
إلتفت إلى الخلف ليراها قد جلست وهي تمسك بذراعها المحمره و تاحول أن تحتمل ألم كاحلها اللذي إلتوى ..!
حولها أصدقاءها فتيان و فتيات .. بلا شعور منه إتجه ناحيتها : إياكو !!..
جثى أمامها بقلق : هل أصبتي بأذى ؟!!!.. أنا آسف !!.. لا أعلم كيف فعلت هذا ؟!!.. أتؤلمك ذراعك ؟!!..
حاولت رسم شبح الإبتسامه : لا تقلق .. أنا بخير !!..
طأطأ رأسه بحزن وهو يشعر بالذنب .. لقد كانت تحاول إيقافه فدفعها بقسوه ..!
بالنسبة ليوري فقد وقف وهو لا يزال يبتسم وقد مسح الدماء التي سالت من فمه بكم قميصه : كانت معركة لا بأس بها .. أراكم فيما بعد ..!
أخذ سترته من تلك الفتاة و غادر الكفتريا .. نظرات الجميع كانت تطارده حتى أختفى ..!
عاد الطلاب لما كانوا يقومون به فما حدث ضيع وقتهم بما فيه الكفايه ..!
وقفت إياكو بمساعدة من راي التي قالت بقلق : سآخذك إلى غرفة الممرضه .. لقد إلتوى كاحلك ..!
ببتسامتها اللطيفة قالت : الأمر ليس بهذا السوء ..!
رغم ذلك بقيت راي قلقة عليها فهي تعلم أنها تكابر : أممم .. هيرو تفضل ..!
إلتفتت راي لترى سيرا وهي تقدم السترة إلى هيرو و قد توردت وجنتاها .. أخذها منها ببرود ثم نظر إلى نانا بنظرة قلق واضحه : الأفضل أن نذهب إلى الممرضة إياكو .. هيا بنا ..!
تقدم كين من هيرو : دعني أساعدك فأنت أيضاً لا تبدوا بخير ..!
أما سيرا .. فقد شعرت بالغيرة نوعاً ما .. لما يعامل ناناكو معاملة خاصه ؟!!.. ألم يقل بأنه لا يفكر إلا بإياكو ؟!!..
بقيت تنظر إلى تلك الفتاة التي تتوسط سايا و راي وهما تساعدنها على المشيء .. بينما لم يرفع هيرو نظراته القلقة عنها لحظة واحده ..!
.................................................. .................
ضغط على الجرس الذي بجانب الباب و بقي ينتظر الرد ..!
يبدو الفندق فاخراً حقاً .. ذلك ليس غريباً على أصدقائه ..!
بقي ينظر إلى الباب حتى فتحه أحدهم ..!
منذ أن إلتقت عيناهما هتف الضيف بحماس : سينجي !!!..
عانقه سينجي في الحال : روبرتو كيف حالك يا صاح ؟!!..
إبتعد عنه قليلاً وهو يقول ببتسامه : بأحسن حال كما ترا .. مذا عنك ؟!.. منذ سافرت إلى هنا و أنا غير مرتاح أبداً ..!
بمرح قال : لا داعي للقلق فأنا بخير .. تفضل ..!
أومأ و دخل إلى الشقة بهدوء ..!
نظر إليها .. كانت واسعة بشكل ملحوظ .. و الواضح أنها مريحة حقاً ..!
لم يهتم لهذا قدر ما إهتم لذلك الفتى الذي خرج من المطبخ وهو يحمل في يده علبة مشروب للطاقه ..!
إلتقت عيناهما حيث إبتسم روبرتو : كيف حالك كارولوس ؟!!..
ببرود قال : ماللذي جاء بك يا هذا ؟!!..
إلتفت سنجي نحوه بأستياء : كارل .... !!!..
لكن روبرت قاطعه وهو يقول : لا بأس سينجي .. الواقع أن الجميع معتاد على أسلوب أخيك الفض !!..
لم يهتم كارلوس له بل جلس أمام شاشة التلفاز ببرود ليتابع مشاهدة الفلم الذي كان يشاهده ..!
تقدم سنجي و خلفه روبرت ليجلسا فيقول الأخير : أين توم إذاً ؟!!..
هز كتفيه بلا مبالاة : لا أعلم .. خرج يتجول منذ الصباح و لم يعد .. الأقرب أنه ضائع الآن ..!
لوهله شعر روبرت أن عليه الإسراع بالكلام .. على هذان الإثنان أن يعلما ماحدث لأبيهما ..!
بدا عليه التوتر : مابك روبرتو ؟!.. تكلم !!..
كان ذلك سينجي الذي لاحظ ذلك التوتر بسهوله .. مضت على صداقتهما حوالي الثلاث سنوات و من الطبيعي أن يعرف كل شيء عنه ..!
تنهد بتعب وهو يقول بجد : سينجي عليك أن تصغي إلي جيداً .. و أنت كذلك كارلوس .. الأمر غاية في الأهميه !!..
نظر إليه ذلك المتكبر بإنزعاج : إسمع .. إن كان للأمر علاقة بالمافيا فيفضل لك أن تسألني عن طريق باب الشقة إن كنت لم تحفظ مكانه !!..
كان يستهزء و يطرده في الوقت ذاته ..!
لكنه لم يعطي بالاً فقد إعتاد على هذا الأسلوب حقاً : عليكما أن تسمعاني .. الأمر يهمكما الإثنان ..!
سينجي شعر بأن الأمر متعلق بوالدهما .. إنه الشيء الذي يجمعهما في نقطة واحده : مالذي حصل لأبي يا روبرتو ؟!!..
إزداد توتره .. صمت للحظات مما أطر لسينجي أن يقف هو يقول : أخبرني حالاً !!..
كارل أغلق التلفاز و إلتفت إلى روبرتو بلا إهتمام .. فقط يريد أن يرى ما ردة فعل سينجي إذا كان الأمر بهذا السوء !!.. فهو أبداً لم يهتم لما قد يحدث لأبيه ..!
طأطأ رأسه وهو يتمتم بصوت مسموع : لقد قتلوه .. آسف لذلك حقاً ..!
صاعقة كهربائية أصابة جسد سينجي لينهار جاثياً على قدميه وقد إتسعت عيناه إلى أقوى حد ..!
بينما ظهرت إبتسامة مكر باهته على محيا كارل وهو يشعر بالمتعه !!!!..
جثى روبرتو أمام صاحبه بقلق : سينجي أأنت بخير ؟!!..
طأطأ رأسه لتغطي خصلات شعره عيناه وهو يتمتم : كيف للأمور أن تصل إلى هذا السوء ؟!!.. سحقاً !!!..
لقد كان والده يمثل حياته كلها !!.. منذ توفيت والدته وهو بعمر الثالثه و بعد أن سافرت زوجة أبيه إلى إيطاليا كان والده هو كل شيء بالنسبة له ..!
صور من طفولته شكلت عاصفة هوجاء في ذهنه الآن .. لكم كانت طفولة سعيدة رغم إفتقادها لشخصية الأم الحنون فيها ..!
حاول أن يتمالك نفسه ووقف بمساعدة من روبرتو .. ساعده على الجلوس على الأريكة وهو يشعر بأن جسده تخدر : كيف ؟!!.. كيف حدث هذا ؟!!..
أومأ صاحبه سلباً : لم أكن أعلم أصلاً أنه في روما .. لكن جوش أخبرني قبل عدة أيام أن السيد أياما فارق الحياة بعد أن ضل محبوساً عند المافيا لفتره .. لقد كان ينادي بإسمك دائماً في آخر أيامه سينجي ..!
بدأ يتخيل ما حدث بالضبط .. أمسكوا بوالده و بدؤوا بتعذيبه حتى يعترف بمكان إبنيه !!.. و من شدة الألم صار يستنجد بأقرب شخص إليه .. إبنه سينجي !!.. حتى مات بعد معاناة من جوع و مرض و ألآم !!..
لا أحد قد يتمنى نهاية كهذه بعد حياة مليئة بالكفاح كحياة السيد أياما !!..
ذلك الأمر زاد من غضبه الذي كان يحبسه في صدره .. لقد علم حالاً من كان المتسبب !!..
و من غير جواشا المحترف في مهام تعذيب السجناء قد يفعل شيئاً سيئاً هكذا !!..
سأنتقم لأبي منك جوش .. لتثق بهذا !!..
.................................................. .........
يقف قرب باب العمارة السكنيه .. و يقوم بمهمة كلفت إليه من زعيمه المبجل !!..
إنه مينورو التابع الجديد لوليم .. مهمته هي مراقبة تلك الفتاة التي حيرت الجميع ..!
تصرفاتها في الفترة الأخيرة كانت مثيرة للريبه .. عليه أن يتحقق من الأمر ..!
كان ماهراً في هذا .. التجسس هو أكثر شيء يتقنه .. و لهذا أختير لهذه المهمة رغم أنه عميل أساسي جديد ..!
هاهي تخرج من باب العمارة السكنيه حيث تسكن في إحدى تلك الشقق الصغيره ..!
بدأ يتبعها فقد كانت تسير على قدميها ذاهبة لمكان ما ..!
ترتدي بنطال أسود طويل مع قميص رمادي يطابق لون شعرها .. حقيبتها السوداء التي تمسك بها بثبات كانت مثيرة للريبه ..!
لكنه بقي يلحق بها حتى وصلت إلى الحديقة الصغيرة المهجورة قرب العماره ..!
و هناك عند شجرة الساكورا المعمره كان شاب يقف و ينظر لساعته كل دقيقة حتى راها تقترب ..!
دهش مينورو لرؤيته .. أحقاً هذا هو الخائن الذي يريد وليم التخلص منه بأسرع وقت ؟؟!!!..
ذلك ما جعله فوراً أن يخرج كميرته المطورة حديثة الطراز و يقوم بتسجيل مقطع فيديو للمشهد القادم ..!
بالنسبة لصاحبنا أكيرا فقد كان إهتمامه منصباً على هذه الفتاة ..!
ماللذي دعا جولي لطلب لقائه في مكان كهذا ؟!..
سأل من فوره بهدوء : مالأمر ؟!!..
بنبرة تشابه نبرته : كيف حال كايد ؟!!..
إحتدت عيناه : ذلك ليس من شأنك !!.. أخبريني لمذا تريدين رؤيتي ؟!!..
الواضح أنهم حتى الآن لم يغفروا لها .. دمعت عيناها لكنها إستطاعت أن تخفي ذلك : أردت التكفير عن ذنوبي .. لذا قررت أن أسلمك دليلاً ضد وليم .. قد لا يفي بالغرض لكن بإمكانك تسليمه للسيد أليكسندر رئيس شرطة طوكيو !!..
بدا عليه الذهول : أأنت جاده ؟!!!..
أومأت إيجاباً وهي تخرج ملفاً أحمر اللون من حقيبتها : قد يبدو كملف أي صفقة أي شركه .. لكنه في الحقيقة يحتوي بينات صفقة مواد ممنوعه .. و توقيع وليم موجود أسف كل ورقه !!..
تقدم ناحيتها بسرعه و أخذ الأوراق .. كلامها صحيح تماماً !!.. إنه حقاً يحتوي توقيع وليم : لكن .. أيمكن إدانته بهذه ؟!!.. كيف حصلت عليها ؟!!..
بهدوء أجابت مع إبتسامة شاحبه : لقد حصلت عليها بطريقتي الخاصه ..! قد لا تكفي هذه الأوراق وحدها .. أعطني بعض الوقت لأحصل على المزيد مع بعض الصور ..!
شعر بالسعادة الغامره .. هكذا سيقبضون على وليم .. ستنتهي معاناته و معانات إسرته إلى الأبد .. سيموت من دمر ماساكي أخيراً !!..
نظر إليها ببتسامة مرتاحه : جولي .. لا أعلم كيف أرد لك هذا ..!
إستدارت مغادرة المكان بهدو و قد بدا الحزن في صوتها : قلت لك أريد التكفير عن ذنوبي ..! لست مطراً لفعل شيءٍ مقابل ذلك ..!
غادرت المكان تاركة أكيرا في حالة من عدم التصديق مختلطة بالسعاده .. لقد إقتربوا كثيراً من مرادهم ..!
كل ذلك .. تم تسجيله على تلك الكميرة الصغيرة التي قد تصل لوليم في أي لحظه !!..
.................................................. ..........
خرج إلى الشرفة وهو يتحدث بهاتفه الخلوي بنبرة إحترام واضحه : سيدي .. مالخطوة القادمة التي تأمرني بها ..!
ببرود واضح : أقتله ..!
تفاجأ في البدايه : لكن .. لمذا ؟!!..
بدا الإستنكار في تلك النبرة الصارمه : ألم تقل بأنه إلتقى بسينجي و كارلوس دون إخباركم .. إذاً هذه خيانة فمهمته البحث عن كارلوس و تسليمه لنا ..!
فهم الآن .. هاهو مصير من لا ينفذ عمله على أكمل وجه .. يدرج أسمه تحت قائمة الخونه : أمرك سيد إدوارد .. سأنهي أمره بأسرع وقت ..!
يبدو أنه رضي بهذا : لتستعجل في ذلك إذاً ..!
أغلق الخط و جلس على ذلك الكرسي حول الطاورة المستديره .. كان منظر طوكيو من الدور الثالث و العشرين من ذلك الفندق مثيراً ..!
بدأ يحدث نفسه بتعب : ( إذاً علي قتل روبرتو .. لا بأس يا كاي على الأقل سيرضى عليك السيد إدوارد ) ..!
بدأ يتذكر بدايته مع المافيا حين كان كأي تابع من أتباع ساشا .. لكنه صار من المهمين في ما بعد فقد أشادت قائدته بجدارته ..!
إبتسم بهدوء وهو يحن إلى أيامه في فرنسا .. حين كان في الثانوية في إحدى مدارس باريس الداخليه .. و صاحبه أكيرا يشاركه الغرفة ذاتها منذ بضع سنوات ..!
حيث كانت لديهما طموحات كبيرة في أن يكون لهما شئن في عالم رجال الأعمال و أفعالهم المشبوهه فالحياة العادية كانت مملة بالنسبة لمراهقين مثلهما !!.. رغم أن كاي لم يكن يعلم بالأسباب الحقيقية وراء أكيرا ..!
و بعد التخرج من الثانوية إفترقا و قد قررا بأنه إن تمكن أحدهما من الإنظمام لمنظمة ما فعليه دعوة الآخر إليها ..!
من فوره كاي إتجه إلى المافيا البيض فقد كانو يناسبون طموحه ..!
بينما عمل أكيرا كأحد حراس رجال الأعمال الفرنسين الذي كان على علاقة قوية مع وليم فأستطاع أكيرا الإنضمام لمنظمة وليم حين أثبت كفاءته ..!
لن ينسى ذلك اليوم الذي أخبره أكيرا فيه بأنه إنضم لمنضمة في اليابان و أنه ينتظر أن يلحق به ..!
لكن كاي أخبره بأنه صار مع المافيا و أنه سيطلب منهم جعله جاسوساً عند منظمة وليم .. وقد وافقوا على مضض ..!
مازاد الطين بله هو إنظمام جولي المفاجأ لذات المنظمة .. كاي كان حريصاً على أخته خاصة بعد موت أمهما .. لذا أمرها بترك ما تقوم به حالاً لكنها كانت أكثر عناداً من هذا .. لذا لحق بها إلى ذات المنظمة أيضاً ..!
لوهله .. تذكر بأنه لم يسمع أخبارها منذ يومين .. لذا أخرج هاتفه من جيبه و بحث بين الأسماء حتى وصل إلى ( أختي المتسلطه ) .. و قام بإجراء إتصال ..!
.................................................