بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين بما حمد به نفسه كما هو اهله والصلاة على محمد عبده ورسوله وعلى اله كما هو اهله وبعد السلام عليكم ورحمة الله اخوة الايمان هذا الباب عن سعة رحمة الله نساله تعالى ان ينظر الينا بعين الرحمة ويدخلنا في الصالحين بمنه ولطفه وكرمه
قال الله تعالى: (إِنَّ رَحمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ).
فالإحسان في العمل، وعمل الصالحات هو الذي يقرب من رحمة الله تعالى، وليست رحمته تنال بالتمنى، ولكن شرطها الإحسان.
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إن الله عز وجل لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي تغلب غضبي(. وفي رواية: سبقت غضبي.
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )إن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة، كل رحمه منها مثل طباق السموات والأرض فجعل منها في الأرض رحمة واحدة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحوش والطير بعضهم على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة(. وفي بعض الطرق: )حتى يرحم الله بها عباده يوم القيامة(، وفي رواية: )حتى أن إبليس لعنه الله ليتطاول إليها رجاء أن يصيب منها(.
أخرجه مسلم.
عن ابي موسى الاشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمتي أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا: الفتن، الزلازل؛ والقتل(.
أخرجهما أبو داود
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله، عز وجل للمؤمنين يوم القيامة، وبأول ما يقولون له(. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: )إن الله تعالى يقول للمؤمنين: هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم ربنا. قال: وما حملكم على ذلك: عفوك ورحمتك ورضوانك. فيقول: إني قد أوجبت لكم رحمتي(.أخرجه الطيالسي في مسنده وأحمد
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )إن الله عز وجل، مستخلص رجلا من أمتى على رءوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: ألك عذر؟ فيقول: لا يا رب فيقول: بلى لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها: أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله عز وجل شىء(.
أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه.
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: )حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد معه شيء من الخير، إلا أنه يخالط الناس، وكان موسرا فيأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر. قال الله عز وجل أنا أحق بذلك، تجاوزا عن عبدي(.
أخرجه مسلم