هَبوب الريـاح ..
كانت هي الأزمـان كما عهدناها ..
تُـبسَّم بعضاً منا و تحّزن كثيـراً منا ..
صـباح كان اسِمُها ..
مولودة من عصارة الأيام في رحـم الأحزان ..
خرجت لهذا العالـم الكبير طفلة صغيـرة ..
خرجت بكل فرح و مرح .. بشقاوة وهـداوة .
.
كانت بجمال صباحٍ باكر .. وملحمة لـ شاعرٍ ماهر
تبدأ يومها بأذكار الصباح وتنهيـه بأذكار المساء
خوفاً من رافع السموات .. وعيـن الحاسدات
قاطنه في حي عتيق
لا صديق و
لا غريـب وجدها هناك ، وجدت صديق يضحكها يرسم الابتسامة على عينيهـا تساقط سهواً إلى حياتهـا من حي كان لابد أن يكون قريباً منها وبعـــ د
صباح باتت للفرح صاحباً مودعة السّديم الذي أغشى حياتها
أصبحت الابتسامة سجية صبـاح
كان هو الشخص الحَرِيّ .. الذي مثل لها أجمل رموز الصداقة
صديقها الذي يدعى صالـح
كانت طفولة رائعـة
جسّدت فيها لصالح روائع الصغر
حتى ودعت سنوات الزهور
بيد العمر سُحبت تركت ما تركت .. وفعلت ما فعلت
كان فراق الطفلة صباح صعبا عليهـا
وصالح الذي تحول إلى رجل أصبح الحزن صديقاً .. والفرح عدواً
وغابت الابتسامة البريئة وتحولت لعبـوس
مجردة من أحد أجمل معاني الحياة
كم هي ساحرة تلك الأيام بما تحمله لها ولنـا
ولكن الأقـدار فوق كل شئ
, , ,