عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-18-2007, 10:27 PM
 
مسلمة تقاضي شركة بريطانية لأن الموظفين ينادونها بـ [الانتحارية]

بدأت محكمة بريطانية أمس الخميس النظر في قضية رفعتها سيدة مسلمة من أصل كندي تدعى أنيلا فراني، كانت تعمل مديرة حسابات في شركة تجارية، ضد أصحاب الشركة وموظفيها، اتهمتهم فيها بأنهم أهانوها وحقروها من دون توقف، لمجرد أنها مسلمة.

وقالت فراني (40 عاماً) إنه منذ وقوع الهجمات الانتحارية في يوليو عام 2005 في لندن، بدأوا ينادونها بـ"الانتحارية" بدلاً من مناداتها باسمها، بحسب ما نشرته صحيفة "الرأي العام" الكويتية الجمعة 16-3-2007.

وأضافت فراني ان الموظفين في مقر الشركة الواقع في مانشستر، لم يتوقفوا عن الاستهزاء بها والسخرية تارة من غطاء الرأس الذي ترتديه، وتارة أخرى من الحقيبة التي كانت تستعملها لمقتضيات العمل والتي كانت تضع فيها كراسات ومنشورات عن الشركة كانت توزعها على الزبائن الذين كانت تزورهم من أجل الترويج للشركة. واضافت أن أحد الموظفين قال مرة "من يعلم ماذا تحمل في حقيبتها أو أي حزام ملفوف حول جسمها؟"

وأشارت الصحيفة الى أن مدير الشركة آلان أوبريان قال عن فراني في إحدى المرات "لا أستغرب إذا صرخ الزبائن: انتحارية... لدى دخولها مكاتبهم وتركوا المكان وهربوا منه خوفاً على حياتهم". فيما قال مدير القسم الذي كانت تعمل فيه، لمدير الشركة "لماذا تلوم الزبائن؟ فعندما يشاهدون الحقيبة يهربون خوفاً أو يوافقون ويوقعون لها حالاً على ما تريده".

وروت فراني للمحكمة كيف أنها في إحدى المرات كانت تستعد للخروج من المكتب لمقابلة أحد الزبائن الجدد، وذكرت: "فيما كنت خارجة قيل لي: عليك أن تفوزي بهذا العقد. وتبع ذلك صوت ينادي: اجلبيه، اجلبيه. أبلغيهم بما تحملين داخل الحقيبة".

وأضافت: "شعرت بحزن شديد لتلك الملاحظات؛ فعندما كنت أخرج لإحضار عقد جديد، كنت أشعر أنني واقعة تحت ضغط شديد. في البداية اعتقدت أنهم كانوا سعداء بإنجازاتي، لكنني لم أسمع منهم سوى التعليقات المهينة التي جعلتني أشعر بهبوط معنوي تام".

وأكدت فراني أن ديانتها الإسلامية تعلمها أن تنظر إلى الجانب الخير في الإنسان. وأضافت: "في أول الأمر ظننت أنهم مجرد أشخاص يحبون الممازحة واللهو، لكنهم في الحقيقة كانوا يسخرون من ديانتي".

وقالت إنها لم تعد تحتمل الوضع في الشركة فقدمت استقالتها مرغمة وتوجهت إلى المحكمة طالبة إصدار قرار يلزم الشركة دفع التعويضات المستحقة لها عن سنوات الخدمة، اضافة إلى تعويضات عن الأضرار النفسية والمعنوية التي ألحقتها بها معاملة الموظفين والاستهزاء من معتقداتها الدينية.

وتواصل المحكمة الاستماع إلى الشهود ومناقشة أقوالهم من جانب محامي الدفاع والادعاء على أن يصدر قرار في القضية في وقت لاحق.


صنيتان