أخبروني أنيّ كبُرت !
متى حدث ذلك؟ متى تجاوزت عتبة الطفولة .. عند أيّ حزن ؟
عند أيّ خيبة, تخليّت عن سنواتي القليلة لأحظى بِعمرٍ أكبر ؟ عند أيّ خذلان, رميتُ ما مضى من عمري و بقيت وحدي في علوٍ شاهق من الوِحدة ؟
مَنْ شاخ بالآخر ؟ أنا أم ملامح وجهي المُسمّر, وجهي الذابل .. الحزين .
ماذا عن الأغنية القديمة ؟ ماذا عن العيد ؟ ماذا عن الحلوى المُخبئة بأحدِ كفيّ خلفَ ظهري ؟
ماذا عن هذا الدولفين الذي يجاورني دومًا ؟ .. أخبريني يا أمي, أنتِ أخبريني لأنكِ أنتِ من رأى الدمع يهزمني
أنتِ مَنْ رآني أضع يميني على قلبي خشية الصدمة, خشية الموت بِفعل خيبة, خشية الرحيل المُبكر بسبب حلم مُؤود بِلا ذنب !
\تشرين

لازال الدلفين بجاننبي

__________________
“When you have to shoot, shoot. Don’t talk”