الجمال في احدى مدارس بريطانيا في العاصمة لندن كان هناك فتاة تدعى (نايجيلا), كانت نايجيلا ليست فتاةً جميلة لكنها ذكية كانت تتمشى لوحدها و تأكل لوحدها ترتدي تقويم أسنان و نظاراتٍ واسعة وزي مدرسي كان الجميع ينظرون إليها باحتقار حتى أخوها لدرجة أنه لا يناديها نايجيلا بل (قبيحة), كانت نايجيلا تبكي كلما رجعت إلى البيت من المدرسة لأن كلام الناس يجرحها و كذلك كلام أخوها تجلس بغرفتها و تفكر بالإنتحار لا ترضى أن تكلم أحدا حتى والدها..تمنت نايجيلا أن تصير جميلة و نامت من التعب و البكاء الشديد رأت في منامها فتاةً تحمل في يدها كتاب اسمه (كتاب الجمال) و قالت لها:هذا هو الحل لمشكلتك. استيقظت نايجيلا مذعورة و فرحة مما رأت و فكرت أن تجرب ما رأته فلربما كان هو الحل حقا!, ارتدت نايجيلا ملابسها و اتجهت نحو باب الخروج دون أن تكلم أحداً متجهة نحو المكتبة, وصلت نايجيلا إلى المكتبة و أخذت تبحث عن الكتاب بحثت و بحثت حتى وجدته و قالت: إنه هو إنه الكتاب الذي رأيته في المنام! فرحت نايجيلا كثيراً لأنها وجدت الحل لكنها لم تدر كيف يكون هذا الكتاب هو الحل؟؟ اشترت الكتاب و ذهبت إلى البيت لتتفحصه لكن هناك أشخاصٌ اعترضوا و بدؤا يقذوفونها بالكلام السيء لكنها لم تهتم لأن فرحتها كانت أكبر من أن تهتم بهذا الكلام الفارغ. وصلت إلى البيت و اتجهت إلى غرفتها و فتحت الكتاب و تبين أنه كتاب تعاويذ تجعل الشخص يصبح جميلا, أثناء تفحص الكتاب وجدت نايجيلا تعويذة تجعل أقبح شيئ يصبح أجمل شيئ وجربت نايجيلا تلك التعويذة و رددت الكلمات و فجأة شعرت بدوار ونامت لفترةٍ ليست بالقصيرة عندما استيقظت ظنت أن ما حصل كان حلما و اتجهت نحو المراة لترى و جهها انصدمت!, لقد رأت فتاةً حسناء جميلةً جداً لم تصدق ما يحدث و قالت:لا بد أنني أحلم!هذا مستحيل و أثناء ذلك قرع الباب أخوها مناديا:هيا يا(قبيحة) لقد حان موعد الغداء, فتحت الباب لأخيها عندما رأها صرخ بأعلى صوته و قال:من أنت؟و ماذا فعلت بأختي؟!, ردت:أنا أختك يا أحمق هل ما زلت تريد ماداتي بالقبيحة!ههه, قال لها:ماذا حدث قالت له:حان الوقت ليعرفني الجميع على حقيقتي و سيدفعون ثمن مضايقتهم لي. تغيرت نايجلا كثيرا و أصبحت مغرورة مثل كل الفتيات الجميلات في البداية كان الجميع يحبونها و يحاولون الاقتراب منها لكنهم سرعان ما ابتعدوا عنها لغرورها الشديد لم تلاحظ نايجيلا هذا في بادء الأمر لكنها أحست أن الجميع بدؤا في الابتعاد عنها و علمت أن ذلك بسبب غرورها , استاءت كثيرا و قالت:كل هذا بسبب التعويذة فهي لم تحولني فقط إلى جميلة بل إلى مغرورة و متعجرفة.و قررت أن تبطل التعويذة لتحاول أن تجمل نفسها بنفسها, ذهبت إلى الكتاب و فتحته لكن الكتاب تكلم نعم تكلم و قال:ماذا تفعلين؟هل تريدين أن تكوني قبيحةً مجددا لا يحبك أحد هل تريدين ذلك؟قالت نايجيلا:نعم على الأقل أنني عندما كنت قبيحةً كما تقولين كنت فتاةً طيبة و ذكية لا مغرورةً متعجرفة أفضل أن أكون قبيحةً طيبة على أن أكون جميلةً لا يحبها أحد , و فتحت الصفحة التي تبطل التعويذة و بدأ الكتاب يصرخ:لا لا!توقفي لا تفعلي ذلك لكن نايجيلا لم تهتم و رددت الكلمات و عادت قبيحةً كما كانت و مزقت الكتاب ثم رمته حتى لا يعود مجددا, و اتجهت نحو المراة و رتبت نفسها و عادت كما كانت لكنها هذه المرة صارت جميلةً من الداخل و الخارج و صار الجميع يحبها و يحترمها و أدركت نايجيلا أن الجمال ليس جمال الوجه بل جمال الروح و طيب النفس.... شروق الشامسي تأليف:شروق الشامسي أتمنى أشوف ردودكم الحلوة يا بنات مع تحياتي أختكم في الله شروق الشامسي:cooler: |