عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-10-2011, 10:19 PM
 
اخذ احمد يفكر لبرهة من الوقت وسألها فجاءة:
لو دعوتك على العشاء أتقبلين ؟
آتاها السؤال كالسهم المنطلق لانها لا تخرج مع اى انسان ولا تقبل دعوة اى رجل من رجال الاعمال ابدا الا فى حدود العمل ولكن بداخلها شئ تتصارع نبضاته يأمرها بالذهاب وعندما وصلت لتلك النقطة ردت مسرعة ومنزعجة من مشاعرهاوقالت له:
اسفة لا اخرج مع اى من عملاء المكتب الافى حدود العمل.
ضحك احمد ورد بصوت يملؤه الخبث ثم غمز لها باحدى عينيه : لا تتأسفى فلم اقصد اى اهانة لانه حفل فيه الكثيرون وليس انا وانتى في ضوء الشموع فى مكان هادئ وبعيييد .
تورد خديها خجلا وسرت رعشة بجميع اجزاء جسدها عندما تصورت هذا المشهد هى وهو فقط فى ضوء الشموع تسارعت نبضات قلبها ولكن عقلها ابى الخضوع له وتسألت ما الذى يعنيه وسأل لسانها هذا السؤال بصوت عالى اسمعه.
رد عليها: انه حفل ميلاد ليس الا وبالتالى انا اسف من تلك الدعوة التى جعلت وجنتاك تتورد خجلاواضيقت عيناه وتسأل بخبث : لماذا لا اعرف...........ولكن هل تقبلين الان ؟

ردت عليه وقد ازداد تورد خديها رغما عنها : لا بأس فلم افهم ما قصدته ولكن مازال ردى لا ولا يمكننى ان اكون رفيقتك فأنا هنا كى اعمل ولا اريد سوى ذلك.
رد عليها بصدق: فلماذا احسست انه من الممكن ان تكونى رفيقتى فى تلك الحفلة فأنا احس انى اعرفك جيدا ولا اعرف لماذا؟ واعرف انك ستأتين فأنا لا اقبل بكلمة لا كرد.

فردت عليه مستنكرة نبرة الثقة بصوته: مازلت رافضة وبلا اسباب .
وقطع جرس المدير ماتبقى من كلمات ليسألها عن من ينتظره.
اجابت :الاستاذ احمد الحمصى ينتظر سيادتك من فترة.
فرد عليها ادخليه فورا.
وقفت لتوجه السيد احمد لحجرة مديرها وهى تلاحظ انه مازال يتفحصها بنظرات تخترقها وتشل حركتها وتوقع بها .
لم تحاول التحدث اليه فكل كلمة تخرج منها تحس انه يعرف كل ما يدور بداخلها ففضلت الصمت حتى تأمن وتهدأ بما يعصف بها.
أدخلته لحجرة المدير واغلقت الباب خلفه وعليه وعلى مخاوفها التى تترآى فيها الاقدار التى قذفت هذا الرجل الغامض والذى تشع منه الرجولة والغرور الذكورى ليقف امامها مصرا على كشفها امام نفسها و كشف ان قلبها مازال ينبض ويحب ...............
عندما جاءتها تلك الفكرة افاقت من تلك الغيبوبة اللذيذة ووعدت نفسها الا تضعف وستبقى بعيدة عنه حتى لا تقع فى شباك الحب وتبدأ معاناتها.
__________________