صعبه تلك اللحظه .. وتلك الانفاس تتثاقل تباعا لتشخص بها اعين " جواني " وهي تحدق في الشخص الذي امامها
امله ان يكون طيفا او حلما ظهر وسط احزانها ..فبالرغم من لهفتها لرؤية ايثان الا ان وجوده هنا وفي هذا الوقت
بالذات .اصعب مايكون على قلبها وعلى موقفها بين حبيبها وزوجها تنهال الدموع من عينيها الجميلتين وتضم يديها فتظهر الكلمات من زفرات صدرها : ايثان .. ايثان
يقترب ايثان منها ويسارع في خطاه بعد ان سبقه شوقه اليها ليقول : لااصدق انني رأيتك مره اخرى .. وكانني لم
ارك منذ زمن طويل
وعندما هم ايثان ان يمسك بذراعها استوقفته قائله وهي مغمضه عينيها : مالذي تفعله هنا ؟ لماذا لحقت بي الى هنا
صدم ايثان مما قالته جواني فسئلها : انتي تعرفين سبب مجيئي الى هنا .. لقد اشتقت اليكي ياجواني .. لم يكن قرار
ابعادنا عن بعضنا ..الا الظلم بذاته
لاحت جواني بوجهها عن ايثان وهي لاتزال تدمع فقالت : اعلم ذلك جيدا اعلم ذلك والذي اعرفه اكثر انني اتذوق القهر
مرتين لانني انا من تركتك ورحلت
تبسم ايثان ومسح باصعبه على خدها وقال لها : ليست تلك غلطتك ياعزيزتي .. على كل الامر لن يطول اكثر من ذلك
فلدي الحل الذي سنعود به معا مرة اخرى
تعجبت جواني من نبره الثقه في صوته فسئلته : حل ؟! يقبع قارا - ساما في مكتبه المظلم .. فضل ان يستند على النافذه وينظر الى السماء يدخل عليه السيد ايبوزو
ويسئله : تعاني من مشاكل النوم ياسيدي ؟؟
يلتفت قارا - ساما وفي صوت نبرة ضيق عارم : اجل قليلا .. هذه الايام العصيبه تجعلني اقلق كثير .. كنت اتمنى
لو اجد الوقت لاذهب الى قريه الصخر كي احل الموضوع بشكل سلمي .. لااريد لافراد قريتي ان يصابو باذى
يحاول السيد ايبوزو ان يطمئن قارا - ساما بقوله : نحن على اتم الاستعداد وسنحاول ان ننهي تلك الاشتباكات خارج
القريه
يقترب قارا- ساما الى السيد ايبوزو ليضع يده على كتفه ويقول : اتمنى ذلك .. شكرا لك فحديثك اراحاني كثيرا
يضحك السيد ايبوزو ويقول له : لا اظن ذلك يا قارا - ساما .. لست مرتاحا ابدا.. هناك حرب في داخلك تجعلك
لاتستطيع النوم
طأطء قارا - ساما راسه معتذرا عن الاجابه ليخرج برفقه السيد ايبوزو وهو يقول : هيا فلنذهب لنرى استعداد رجالنا " يجب عليكي ان تتخلصي منه لنعود معا مره اخرى " تمنت جواني ان تنشق الارض لتبتلعها قبل ان تستمع الى تلك الجمله .. من ايثان .. من ايثان حبيبها التي تعرفه .. والتي
عهدت منه طيبته ورقه قلبه .. هاهو يقف امامها ويلفظ بكلمات تقتل حروفها قبل افعالها
لكنه لم يكتفي بقول تلك الجمله لمره واحدة فاعاد تكرارها قائلا : جواني حبيبتي .. انه الحل الوحيد.. عليكي ان تقتلي الكازيكاجي
كي نستطيع العوده لبعضنا
تجهمت جواني وسئلته : هل انت ايثان الذي اعرفه ؟! هل جننت ؟ لا.. لست هو ؟؟ هل تطلب مني ان اقتل شخصا ياايثان ؟
غضب ايثان من ردة فعل جواني ليقول لها : انتي تقتلينني هكذا ؟ هناك شخصا سيموت في كلا الحالتين .. انا ام هو ياجواني ؟
صمتت جواني لبرهـه وهمت ان تصفعه بقوه وهي تقول له :لم اتوقع منك ذلك .. حياه الاخرين ليست لعبه ..انني احبك ياايثان .. احبك
ولم استطع نسيناك يوما .. ولاعزاء لي هنا الا ان اعلم بان حبيبي لم يتغير وسيواصل حياته ويكون سعيدا .. لم يكن لي اي خيار ..
فكرت بالهرب فرايت نفسي ميتته ولازلت اتنفس وفكرت بالرفض فوجدت كل من احبهم رفضني .. ابي وامي .. وجدي وافراد قريتي
انني اموت في اليوم مئه مره .. ومع ذلك .. لن تخول لي نفسي ان اقتل شخص بريء ياايثان
سقطت دمعه من خد ايثان الذي اصبح مشدوها من ما قالته له جواني ليقول لها : ليس بريئا .. الكل هنا مذنب باللذي حصل لنا .. انظري الى نفسك
انظري الى ملامح وجهك الجميل .. انظري الى عينيكي اللتان جحظتا .. اتعلمين ان الجميع سعيد لانك هنا ولم يسئل احد ان كنتي انتي سعيده
من تفكرين بهم .. لم يلقوا بالا لما تريدينه انتي ..الكل يفكر بنفسه .. لذا يجب ان نفكر بنفسنا نحن ايضا ياجواني
رغم رفض جواني لما اقترحه ايثان الا انها ضعفت لقلبها ومشاعرها فسئلته : ارجوك .. اطلب مني شيئا اخر ارجوك ارجوك .. لااريد ان اقتل ذلك الشخص
امسك ايثان بكتفي جواني وقال لها : فلنهرب الان وفي هذه اللحظه ..فلنهرب ولنختفي عن هذه الدنيا
اصرت جواني على رفضها فقالت : نهرب الى اين ؟؟ بعد الذين سنفعله .. لن يفتح احد ابوابه لنا .. لن نسبب الا الحزن .. لافراد قريتنا .. لوالدتك .. ولعائلتي
عض ايثان على شفتيه واصر على موقفه فقال : انتي لي ياجواني .. ان كنتي غير قادره على فعل ذلك .. انا من سيقوم بذلك تواردت الافكار الى جواني .. فخافت ان يمسك احد بايثان وعندها سينتهي للابد وستظل جريمته وصمه عار في حق قريته ..عندما اخرج ايثان زجاجه السم
بادرت جواني لاخذها منه فقالت : دع هذا الامر لي ياايثان .. انا استطيع فعل ذلك وبسهوله
فرح ايثان من موافقه جواني فاحضتنها وقال لها : اسمعي .. لن يشك احد بامرنا ان هذا السم يتحلل في الجسد فلا يبقى منه اثر بعد نصف ساعه .. فتصبح وفاته
كموت فجائي .. يجب ان ينتهي الموضوع بسرعه لكي تعود الامور الى نصابها .. كي نعود معا من جديد
فاجابته جواني بلا تردد : معك حق .. يجب ان انتقم لنفسي ولك
اوشك ايثان على الرحيل .. فقز الى حافه الشرفه وقبل ان يغادر قال : بعد يومين تماما.. اجعليه بطريقه او باخرى يحتسي هذا السم .. ساكون هنا لاخذك معي ونهرب
تنهدت جواني ولم تجب على ماقاله ايثان فاكتفت بابتسامه
اصر ايثان بنبرة صوته قائلا : ان لم يموت الكازيكاجي بعد فجر يومين ..سأفهم انك لاتريدين الرحيل معي .. وبعدها لن تري وجهي هنا او في مكان اخرى مره اخرى
رحل ايثان ليترك خلفه جواني والتي علق الامل عليها .. بينما باتت هي تحترق في لهيب ضميرها اشرقت صباح ذلك اليوم .. اذ تخللت اشعه الشمس حجره جواني .. وهي تجلس على حافه السرير ..مشدوهه و مصدومه ومنهاره .. لاتعلم ماذا تفعل ..لم تعش فيها
حياتها وضع اصعب من ذلك .. تقتل ؟؟ ..اما تقتل وتعيش في هذه الحياه جسد بلا روح ؟! .. بدءت حرارتها بالارتفاع واصبحت لاتستطيع النظر بعينيها
حاولت الاستناد الى الحائط لتقف ..
فكادت ان تقع لولا ان امسكت بها ماتسوري لتقول لها : انستي ؟؟ مالذي جرى لك ؟؟
تتكيءجواني على ماتسوري وتقول لها بصوت متقطع : انني مرهقه.. اشعربان جسدي ثقيل ياماتسوري
ساعدتها ماتسوري لتتمد على السرير وتمسح على راسها فقالت لها: انتي لم تنامي طيله البارحه .. عليكي ان تاخذي قسطا من الراحه
تضع جواني ذراعها على يدها لتخفي دموعها : ارغب في انام لمده طويله ياماتسوري .. اشعر بان كل جزء في جسدي يصرخ من التعب
رفعت ماتسوري الغطاء لتغطي به جواني المنهكه وتقول لها : فلتستريحي ياسيدتي .. سابقى هنا الى جانبك .. خذي قسطا من الراحه
اغمضت جواني عينيها ولكنها كانت مستيقظها ..كيف لها ان تنام وهي تمشي على لهب وعد وعدته لحبيبها والذي سيتسبب بكارثه لكل من في القريه مر وقت على غفوه جواني الكاذبه حتى دخل الكازيكاجي الى غرفتها والقلق يظهر من خطواته ..شعرت جواني بوجوده .. لكنها تظاهرت بانها لازالت
نائمه وظلت عينيها مغمضه لتستمع الى ماسيحدث جلس قارا - ساما- على حافه السريرة وهو ينظر اليها بقلق فسئل ماتسوري : هل هي بخير ؟
فاجابته : لاتخاف ياسيدي .. انها تشكو من الارهاق فقط
الح قارا -ساما- بسؤاله : الا يجب ان نحضر لها طبيبا ؟
فاصرت ماتسوري على جوابها متبسمه : لالا انها متعبه فحسب .. لا داعي لكل هذا القلق ياسيدي .. فزوجتك لاتعاني الا من قله النوم
لم يكفي قارا - ساما ماقالته ماتسوري فاعاد السؤال عليها : هل انتي متاكده ؟؟ هل هو مجرد ارهاق فحسب؟
نظرت ماتسوري الى قارا - ساما وحاولت ممزاحته قائلة : لاتقلق فاميرتك بخير .. انها قويه جدا .. هل تعرف هي انك تخاف عليها الى هذه الدرجه ؟
تجاهل قارا -ساما -ماسمعه خجلا واستنئف حديثا فقال : سوف استدعي الطبيب لنتاكد من انها بخير
ضحكت ماتسوري وهمت بالذهاب لتقول : ان من سيستدعي الطبيب .. فلتبقى ان الى جانبها لربما شعرت بالارتياح
غادرت ماتسوري الغرفه .. ليبقى قارا - ساما مع جواني المستلقيه على السرير .. نبضات قلبها تزيد ..ولكنهاحاولت بكل جهدها
انت تظل على وضعيتها تلك .. فلا يشعر الكازيكاجي بانها تشعر به ..فاعتمدت على سمعها لكن ذلك لم يدم طويل .. فجواني ارتعشت لمجرد ان امسك قارا - ساما براحه يدها ..فكادت انفاسها الخائفه ان تفضحها .. خاطبها قائلا
"اتمنى لو اجد حلا .. فمعاناتي معك اكبر من مايحدث الان .. اسعى لاخماد الحرب هنا .. وانا غير قادر على اجعل نفسي بامان معك
لايوجد هناك ماافعله .. لكي اجعلك سعيده .. ان جعلتك تذهبين فلن تسلمي من عائلتك قريتك .. وان ابقيتك هنا .. فاستعذب انا اكثر منك
لقد ظل كل افراد قريتي .. يكنون لي الحقد والكره لاني احمل روحا شريرة في داخلي لزمن طويل .. ولم يعترفوا بي الا بعد ان تذوقت
الم الوحده بانواعه .. لكنني لم اكن قادرا على ان اكرههم .. وبقيت ادافع عنهم واحميهم .. قلبي لم يخلق ليكره .. بل ظل ينبض لكي يكن
المحبه لكل من حوله .. لاخواتي ولافراد قريتي .. ولكي انتي " كادت جواني ان تنفجر في وجه الكازيكاجي في غضون لحظات لولا ان ناداه احد رجاله بسرعه فافلت يد جواني التي لم يرغب في ان
يتركها .. وفور خروجه من الباب حتى فتحت عينيها وبكت باعلى صوتها في تلك الاثناء .. تسارع ساكورة وناروتو القلق في الخطا نحو قرى الرمال
تستغرب ساكورا من صمت ناروتو المريب فتسئله : مابك ياناروتو .. لما انت شارد الذهن يلتفت اليها ناروتو ويجيبها : علينا الاسراع الى قريه الرمل .. قبل فوات الاوان ..
تشك ساكورا في امره وتسئله مره اخرى : هل تعرف شيئا لا اعرفه انا ياناروتو ؟؟ مر يوم كامل .. وبدءت جواني تفقد صوابها .. فالوقت ليس في صالحها ..اصبحت شرسه .. فان ما كلفت ان تقوم به قاس جدا
كيف لا وهي كلما اقتربت من قارا -ساما- لتوقع به تفاجئت بانه يظهر حبه لها فحينما دخلت عليه مكتبه ثائرة
ولم تترك كلمه لاذعه لم تقلها فوجه فاي رد فعل قاسي منه قد يخفف عذاب ضميرها .. لكن هيهات .. فهو لم يهتم الا باصبعها الذي جرح وهي تدفع بالباب بقوه عندما دخلت عليه حل الظلام على قريه الرمال ورجال النينجا مجتمعون في كل مكان على اطراف القريه اثناء الحراسه الليله
تحت قيادة تيماري وكانكورو
تنظر تيماري نحو الافق فتقول : اتسائل من اين سيهاجموننا هؤلا الاوغاد ؟!
ينظف كانكورو سلاحه : سوف اتصدى لهم جميعا ولوحدي
لتضربه تيماري متذمرتا فتقول : لقد مللت من المراقبه علينا ان نغزوهم في عقر دارهم
يقاطعهم قارا - ساما - الذي شاركهم في الحراسه الليله فيقول : يجب ان لا يعلمو اننا جاهزون لقتالهم فهذا سيجعلهم اكثر حذرا
تضع تيماري يدها على خصرها قائله : ياااااالهي ارجو ان ينتهي هذا الموضوع بسلام وفجئه .. تأتي ماتسوري جريا لتنادي الكازيكاجي : سيدي .. الانسه جواني ترغب في رؤيتك .. تقول انه لامر ضروري
اتسعت عيني قارا -ساما فهولم يعتد ان تتحدث جواني اليه وهي الى جانبه كي تناديه على وجه الضرور
يهز كانكورو كتف قارا - ساما- ليقول له : اذهب اذهب .. يبدو انها اشتقت اليك يارجل
تقاطعهم تيماري بغضب : هذا ليس الوقت المناسب لتلك الفتاه .. الا تعلم باننا مشغولون الان ؟
لم يشعر قارا - ساما- الا بقدميه وهما تاخذانه اليه بسرعه وكانه يشعر بان شيئا ما سيحصل تستند جواني على عتبه نافذتها .. والهوا يداعب شعرها المتطاير على عينيها وعلى وجهها .. وهي تمسك بزجاجه السم تحدق بها .. تبسمت وهي تحدث نفسها
" ايثان.. لازلت اتذكر ذلك اليوم التي بحت فيه بحبك لي .. كان اسعد يوم في حياتي .. وايامي معاك شهدت حبنا الذي اصبح يزداد حتى قتلني انا وانت
احبك.. واحب كل شيء يعنيك .. قوتك .. وجرئتك ..وخفه ظلك . احب عنادك وعفويتك ..اشعر بالاسى .. على لحظه قضيتها ونحن بعيدان عن بعضنا
لكن هذا لن يدوم طويلا .. فكل شي سينتهي الان .. كل شي ؟! " ابتهجت ساكورة وهي تخاطب ناروتو : انتظر انها قريه الرمال لقد باتت واضحه جدا
فاستعجلها ناروتو : اتمنى ان اكون قد وصلت قبل فوات الاوان
يرفع كانكورو ناظريه ليبصر ساكورة وناورتو فيقول : انظري ياتيماري انهما ناروتو وساكورة
تقوم تيماري من مكانه متسائله : مالذي اتى بهما الان ؟؟
يتوقف ناروتو عن الجري لياخذ انفاسه ويصرخ في وجه كانكورو : اين قارا الان ؟؟
يسئله كانكورو بقلق : مالذي يحدث ؟؟
يمسك ناروتو بذراع كانكورو ويصرخ مره اخرى : ارجوك اين هو قارا الان ؟ وقبل ان يجيب كانكورو على سؤال ناروتو .. اذ بصوت قادم من الداخل " ناروتو .... " ليلتفت الكل .. فيجد الكازيكاجي وعينيه متسعتان .. ولايقوى على التنفس .. حاملا زجاجه السم بيده .. يلتفت يمنى ويسرى
يجري ناروتو نحوه ويسئله : مالذي جرى .. ارجوك .. ؟؟
ليرفع زجاجه السم الفارغه في وجه ناروتو قائلا " جواني ... لقد شربته كله .. و.. سقطت ارضا " انتهت الجزئيه انا اسفه لانها طويله مره وبايخه
الجزئيه الثانيه بعنوان "حياة جديدة "
والاسئله هي : س1 : لماذا فضلت جواني ان تشرب السم بدل ان تعطيه لقارا - ساما ؟
س2: ماذا سيفعل ايثان عند علمه بالخبر ؟
س3: افظل مقطع بالجزئيه ؟
س4: توقعاتكم ؟ اسفه لو الجزئيه مو حلوة اسفه مره
انتظر ردودكم
__________________ ربي انه كان عبدا تقيا صادقا في سره وفي علانيته فأجزه خير الجزاء وقه من النار يوم لا ينفع الا ظلك |