 البارتي الثاني
البارتي الثاني :
دخل إلى المكتب ذلك العجوز عندما رأيته تذكرة الجد ماكس كم كان حنونا
أنا : تفضل بالجلوس
جلس في المقعد و قال لي : انكي تشبهين أمك كثيرا
نظرت له باستغراب و قلت : هل تعرفها
فأجابني : لم استطع معرفتها معرفة جيدة لكنني اعرف والدك معرفتا تامة اعرف كل شيء عنه
ازداد استغرابي و تعجبي اول مرة بأتي إلي شخص ليتحدث هكذا
قلت له : من تكون أنت و كيف تعرف أبي ؟
أجابني : أنا ادعى جورج سميث
كأن صاعقتا ضربتني تحولت نظراتي كلها إلى كره و حقد
وقلت : الم يكفيك ما فعلته بي أبي و أمي من قبل ألم يكفيك العذاب الذي شاهدته عائلتي من تحت يديك بسببك أمي و أبي الآن تحت التراب
نظر إلي مليا ثم قال : لو جاء وطلب الصفح مني لقبلت لكنه هو أيضا إصر على عناده و تكبره
نظرت إليه وأنا أتمنى انه لو يموت أمامي و الآن : اسمع أنت و قائلتك غير مرحب بكم في شركتي
جورج : تحدثي بشكل جيد يا فتاة أنا جدك احترميني ، اضن إن والديك لم يربيانك جيدا واضن إنني سأتعب في تربيتك من جديد
نظرت إليه بسخرية وقلت : ههههههههههههه كم هذا مضحك كم أنت خفيف الدم ، كم هي سهلة كلمة جدي لكني أقولها فقط لمن يستحقها
نظر إلي و تحولت نظراته إلى حزن وقال : ارجوا إن تصفحي عني انني نادم جدا لقد كنت معتوها حقا عندما تركته يرحل ، لقد كنت غاضبا جدا ففي ذلك اليوم عندما جاء وقال لنا انه تزوج من روز و أنها حامل بك لم تستطع جدتك تحمل الأمر و انهارت و بعدها أخذناها إلى المستشفى و ماتت هناك وأنا لم استطع أن اصفح على ابني في ذلك الوقت فقد كان سبب في موتها وهذا كل ما حدث يومها .
نظرت ليه بحزن لقد كدت أن اصفح له خطأه في لحظة ضعف لكن ملامحي تغيرت فجأة عندما مرت أمامي صورت أمي و أبي وقلت: أعطني بعض الوقت لأفكر
نظر إلي وعيناه فيها بريق من الأمل وقال لي: خذي وقتك في التفكير لكن ارجوا منك مسامحتي
فقلت :حسنا سأفكر
ثم بعدها وجهت نظري إلى ساعتي وشهقت قائلتا : لقد تأخرت عن المدرسة الى اللقاء
خرجت مسرعة من الشركة و ركبت السيارة و انطلقت بأقصى سرعة
وصلت إلى الكلية قبل أن تفوتني الحصة الأولى
توجهت صوب قاعة المحاضرات لكن صوت أوقفني وهو ينادي علي واستدرت ورأيت صديقتي كالعادة تناديني
كوتوكو : صباح الخير مارو ماهذا التأخر ؟ ألم تستيقظي مبكرا هيا اعترفي
مارو : ماهذا الازعاج يا كوتوكو انت مزعجة جدا
كوتوكو : ولكنني انا الوحدية التي استطعت ان اصادقة عذراء المدرسة
مارو : نعم نعم هيا فقط الى المحاضرة لقد تأخرنا وعندما اخرج سأشرح لكي كل شيء
ذهبت انا وصديقتي الحميمة كوتوكو الى المحاضرة لقد كانت عند الاستاذ ثامر كنت اكره محتضرته كثيرا فقد كان يحب التغزل بالبنات انا فقط التي لم اقع في شباكه اما كوتوكو فبدأت تقع مع انني بذلت جهدي لأبعدها عنه لكنها مقتنعة انها اذا تقربت من الاستاذ ستأخذ العلامة كاملة في مادته وبما انا مادة اساسية فهي لن تتعب نفسها في التحضير و المذاكرة من اجلها
ذخلنا الى القاعة كالعادة كل الانظار موجهة الي و هذا ما يزعجني الا يجدون غيري ليتسلوا به كم هذا مزعج
ذهبنا انا و كوتوكو الى احد المقاع و جلسنا هناك كنا ننتظر وصول الاستاذ ثامر
دخل الاستاذ الى القسم و بدأ بشرح الدرس لم اكن منتبهة اليه بدا لقد كنت شاردة الذهن كنت افكر بجدي هل سأسامحه ام لا فجأة احسست بأنفاس على رقبتي فإستدرت بسرعة وجدت الاستاذ ثامر قريب مني جدا نهضت من مقعدي بكل شموخ و اتجهت الى الباب كدت ان اخرج الا انني سمعته يقول : مارو تعالي معي الي المكتب اريد التحدث معك في امر هام
لم اجب عليه بل خرجت و اتجهت صوب مكتبه ودخلت لم تمضي دقائق حتى جاء ودخل المكتب وجلس في الكرسي المقابل لي
وقال : حسب علمي انكي لست مرتبطة اليس كذلك ؟
نظرت اليه بجمود وقلت : وحسب علمي انت هنا لتقدم لنا درسا ليس لكي تجمع حولك كل بنات المدرسة
نظر الي وقال : لماذا لا تفهمين انت مختلفة عن كل البنات انا ايد ان نكون على علاقة ، واضن ان ليس لديك اهل لكي يحرموكي من ان تكون على علاقة بي
لقد جرحني جرحا كبيرا وقتها لكنني تمالكت نفسي وقلت : اذا كان لدي اهل ام لا لا دخل لك بحياتي الشخصية يا استاذ ، و انا ليس لدي وقت لمثل هذه التفاهات .
اقترب مني وكان يريد تقبيلي لكنني منعته ووجهة له صفحتا قوية و خرت من مكتبه و من ثم من المدرسة بأكملها.
توجهة إلى الشركة كنت سأدخل لكن صوتا اوقفني وجعلني استدير لأرى من هذا الذي ناداني
انتهى البارتي
الاسئلة :
• كيف كان البارتي الثاني ؟
• من هو ذلك الشخص ؟
• ما توقعاتكم للبارتي الجاي؟
• انتقاداتكم ؟
__________________   |