تعكف مجموعة من الخبراء على تحويل الزيت النباتي وبقايا الدهون المستخدمة في المطاعم إلى وقود للسيارات والشاحنات وحتى لأنظمة التدفئة في المنازل، وذلك في إطار البحث عن بدائل للوقود الأحفوري متجددة وغير ملوثة للبيئة.
ويثبت بعض الخبراء أن السيارات يمكن أن تدار بمواد رخيصة هي بدائل متوافرة للوقود الأحفوري المدمر للبيئة.
ويحرص سائق أسكتلندي على تطبيق هذه التقنية ويقول إنه أمضى ثلاثة أشهر يقود سيارته -التي حولها منزليا للعمل بهذا النوع من الوقود- حول أوروبا، بتشغيلها ببقايا الزيت النباتي الذي يحصل عليه من مخلفات المطاعم.
وفي الولايات المتحدة تصنع شركة "غريسكار" لنظم الزيوت النباتية، أجهزة تحويل للسيارات لتشغيلها بالزيت النباتي. وباعت الشركة نحو 3500 جهاز خلال فترة عملها التي بدأت قبل تسع سنوات وتقول إن مبيعاتها كانت تتضاعف سنويا في السنوات القليلة الماضية.
ومع تزايد شعبية استخدام الزيت النباتي كوقود للسيارات نمت صناعة صغيرة لتركيب أجهزة تحويل محركات السيارات للعمل بهذا الوقود، والبعض يوفر الوقود لعملائه كذلك.
واستهلاك الزيت النباتي كوقود يماثل وقود الديزل الذي يحقق أداء أعلى في المسافات بنسبة ما بين 20 0% عن البنزين.
وفي تجربة أخرى بالولايات المتحدة وجدت شركة صغيرة استخداما لمخلفات أخرى للمطاعم. وتقوم الشركة بتحويل مخلفات الدهون السوداء في أحواض غسل الصحون في المطاعم إلى وقود عضوي لنظم التدفئة والمواصلات.
ويعد المشروع بتقديم إسهام متواضع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واعتماد الولايات المتحدة على الوقود الأحفوري، وهو ما أكده الرئيس جورج بوش في دعوته لخفض استهلاك البنزين بنسبة 20% في غضون عشر سنوات.