الحلقة الثانية
(*ليندا ابقي معي*)
~~~~
قالت لي سكر
سكر*ماذا ستسميها؟*
قلت وأشعر حقا أنني أنا التي قلت
آنجلا*ايملي*
سمسم*اسم يليق لها*
سكر*ماذا ستكونين لها الأم أم الأخت أم ماذا..*
قلت الأم ولكن الكلمات مجددا خرجت بطريقة أخرى
آنجلا*أختها*
صدر صوت من معدة سم سم
سمسم*آه آنجلا أنا جائع جدا*
سكر*كم أنت شره جدا*
ثم صدرت من معدة سكر نفس الصوت
سكر*وأنا أيضا جائعة حضري لنا بعض من مأكولاتك الشهية*
ماذا؟ أنا ولكني بالكاد تزوجت مع أنني لا أجيد الطبخ لكن أخواتي لم يفلحوا في ذلك حتى تعلموا الطبخ, ألا يوجد مطعم هنا؟ قلت
آنجلا*حسنا*
أو على الأقل سأحاول
صحيح أن المنزل ليس غريب ولكن المطبخ....
م.. م..مما.هذا؟
()_()
الحقيقة كدت أتوه الا ان آنجلا قامت بكل شيء والحمد لله وبعد ذلك أكلنا وشبعنا
حقيقة أن ابنتي كانت هادئة لم تتكلم بشيء حتى..
ايملي*آ..آنجلا..*
آنجلا*نعم*
ايملي*أ ُ...أ ُ..أريد ماما*
المسكينة لم تنطق بشيء آخر عدا هذه الكلمات حِرت ماذا أقول انتظرت آنجلا حتى تتكلم عني ولكن لم تقل شيئا غُصت في بحر الأفكار لم أجد ما ينطق ماذا أقول هل أقول أنني أمك ولكن بشكل ملاك كيف ستصدق بقيت أفكر وأنا أحدق بعينيها الزرقاوتين البريئتين ذلك الشعر القصير الأملس الناعم وذلك الوجه الهادئ البريء المنتظر الإجابة مازلت أحدق
وحتى لو قلت لها..
فجأة سمعت صوتا يقول
*ليليانا استيقظي هيا*
اجل اجل يجب علي أن استيقظ من هذه الأفكار التي تلعب في رأسي
مازال الصوت يتكرر هل هذه أنتي يا آنجلا أم من؟
من يا ترى
انه صوت مألوف
حتى...
*********
فتحت عيني فإذا بها ليندا توقظني للفطور
أغمضت عيني وقلت بكسل
ليليانا*آآه..أهذا وقته؟*
فتحتهما ليندا بيدها وقالت
ليندا*هيا استيقظي أيتها الكسولة*
ليليانا*حسنا حسنا ستهجمين عليّ استيقظت*
وأكلت بسرعة وأنا بشدة الجوع
ليندا*ههههه مابك هل أخفتك؟*
ليليانا*أنا آسفة عادة ما آكل هكذا عندما أجوع*
ليندا*هه مازلتي صغيرة*
قلت بغضب
ليليانا*أنا؟*
ليندا*الطعام في فمك!*
وهي تشير بيدها على خدي
حتى وجدتها قطعة صغيرة من الأرز
ثم تابعت الأكل بهدوء وعلامات القلق والتوتر مرسومة في وجهي
قالت ليندا وهي حزينة
ليندا*أنا آسفة كلي كما تشائين اجل أصبحت كبيرة*
ليليانا*لا..لا ليس هذا ما يشغل تفكيري بل كنت أفكر في ابنتي ايملي.. الحقيقة هناك شيء أود قوله*
ليندا*و..وأنا أيضا أتسمحين*
ليليانا*تكلمي..*
ليندا*أعلم انك لن تصدقي ما أقول ولكنها الحقي..*
قاطعتُها قائلة
ليليانا*وأنا أيضا قصتي لا تصدق أبدا*
*********
ليندا*حصل ذلك قبل خمس سنوات تقريبا في 26/9/2000 عندما تنومتي بإصابة خطيرة عمدا من احد المجانين وقبل ذلك ربما كان ذلك في منتصف الليل كانت هناك امرأة رزقت بمولود في وقت انتصاف الليل واكتمال البدر ولم يبقى من الممرضات المستيقظات الا أنا أخذته الى غرفة الأطفال ونمت في السرير المجاور من شدة التعب ثم سمعت احد الأطفال يتقلب وكاد ان يسقط الا أنني أمسكت به كانت.. كانت ابنتك ايملي هذا ما كان مكتوب في سريرها كادت ان تبكي وتُبكي جميع الأطفال هنا وتوقعني في مشكلة لكني حملتها الى النافذة لأهدئ من بكائها قليلا وأهزها حتى توقفت وهدئت ثم نظرت إلي وابتسمت كانت تلك المرة الأولى التي أرى فيها رضيعا يبتسم لم أكن اعلم لما كانت تبتسم ولكنها رفعت يدها الى القمر وكأنه شخص سيأخذها ثم رأيت شعاع أحمر يمر من القمر الى الطفلة ولم اذكر بعدها ماذا حصل ربما استيقظت وظننت انه حلم ولكني وجدت سرير ايملي فارغ..*
ثم رأيت عينا ليليانا تدمعان وتنهمر كالمطر حاولت ان أغير الموضوع قلت
*ليليانا هيا الطعام سيبرد يجب ان تأكليه بسرعة*