عرض مشاركة واحدة
  #1145  
قديم 04-22-2011, 09:06 PM
 
بعد مرور ثلاثة أيام ..!
بالتأكيد .. لم يذهب أحدهم لمدرسة في الأيام الأخيره ..!
وقد بدا الجميع في حالة شبه سيئه ..!
لكن الآن إنتهى وقت الراحة و التفكير في الماضي ..!
ففي غرفة الإجتماعات في المقر الخاص بأصحابنا ..!
بدأ النقاش حول الأوراق التي تسلمها أكيرا من جولي قبل موتها بساعة أو ربما أقل أو أكثر ..!
وجود السيد أليكس أعطى للجو رهبة خاصة فقد كان صامتاً طوال الوقت فقط يستمع لتقرير جيمس الذي كان يشرح الأمر بالتفصيل لمجوعة العملاء اللذين جلس بعضهم على المقاعد حول تلك الطاولة و البعض الآخر بقي واقفاً : ما يساعد موقفنا الآن هو التقلص الكبير لعدد العملاء لدى منظمة وليم .. أكيرا ..!
وقف أكيرا وهو يقول بجد : نقص عددهم بشكل ملحوظ .. في الماضي كانو إثنا عشر عميلاً أساسياً .. أما الأن فقد صاروا ستة .. أي النصف !!.. حدث ذلك بعد إنضمامي أنا و رين و ليليان إليكم .. و موت جاك و كاي و جولي !!.. إذاً لم يبقى سوى .. يوري .. سام .. ريك .. مينورو .. ريو .. و لاري !!..
جلس أكيرا بعد أن أنهى كلامه .. بينما بدى بعض التعجب على ليون و قد وقف وهو يقول : عذراً .. أظن أننا نعرف خمسة من المذكورين .. لكن من هو مينورو ؟!!!..
نظر جيمس إلى رين اللذي هز كتفيه أي لا أعلم و كذلك ليليان .. هكذا عاد إلى أكيرا ليقول : هلا أجبت عن السؤال ؟!!..
عاد أكيرا للوقوف كي يقول : لقد كان أحد العملاء الصغار التابعين لجاك .. سمعت بأن وليم سيقوم بترقيته لأنه بدأ يثير أعجابه .. و أظن أنه فعل ذلك خاصة بعد أن نقص عدد عملائه إلى ذلك الحد ..!
جلس بعدها ليقول جيمس و قد أغلق جهازه المحمول الذي كان موصولاً بشاشة عرض كبيره لتختفي الصوره عن تلك الشاشه : إذاً هنا أنتهينا .. أرجوا أن يكون الجميع مستعداً لأي طارء ..!
وقف السيد أليكس دون أي كلمة .. أتجه ناحية الباب و فتحه ليخرج فينتبه لؤلائك اللذين قد تجمعوا عند الباب ليستمعوا !!..
إليسيا .. إليديا .. و إيمي !!..
نظر إليهن ببرود : التجسس عمل مشين !!..
بدا عليهن الإرتباك وهن يتلقين توبيخاً من رئيس شرطة طوكيو !!!..
بينما تابع هو بنفس نبرته : خاصة إن كان على فرقة سرية تتبع شرطة طوكيو ..!
بلا شعور منهن هتفن : أسفات !!..
سار بهدوء متجاوزهن يتبعه ليون اللذي نظر إليهن ببتسامة صغيره ..!
حينما إبتعد نظرت لين إليهن و التي رأت الموقف من أوله ببتسامة : لم يكن عليكن الوقوف قرب الباب ..!
بدا على إيملي الإستياء : كنت أريد معرفة آخر الأخبار .. لما لا تعيننونا عملاء معكم !!.. هناك من هم أصغر منا هنا ..!
خرج أكيرا ليتجاوزها ببرود : السيد أليكس يكره المتطفلات !!..
نظرت إليه بغيض !!.. أرادت أن تقتله لحظتها بينما زفرت إليديا بضجر : لما نحن فقط !!.. راي و من معها فتيات أصغر منا سنناً !!..
سايا التي كانت مع أختها وقفتا قرب لين لتقول الأولى : هناك إختلاف .. السيد أليكسندر هو اللذي ضمنا إلى مجموعته ..!
أردفت مايا بمرح : صحيح .. كان لمواهبنا دور في ذلك ..! الكراتي لدى راي و و دقة التصويب لدى سايا و التكتيك الحاسوبي لدي و لدى يوكو هو اللذي ساعدنا ..!
يوكو إنضمت إليهن لتردف بهدوء : و الظروف لدى ليليان و إياكو أيضاً ..!
للأسف .. لم يكن لدا أي من الفتيات الثلاث ظروف أو مواهب من ذلك القبيل !!..
خرجت حينها راي من الغرفة و معها ليليان لتقول بتعب : آآآآه .. كان هذا الإجتماع طويلاً و معقداً بشكل كبير !!..
تابعت ليلي بنفس نبرة صديقتها : صحيح .. لقد آلمني رأسي بحق ..!
بدأ الجميع بالخروج من الغرفه .. خاصة بعد أن جاءت ماندي لتخبرهم بأن الغداء جاهز ..!
حتى الفتيات ذهبن ماعدا إليسيا التي كانت تريد أن تتحدث إلى جيمس و تطلب منه أن يضمها إلى فريقهم !!..
تريد إستغلال فرصة أنه قائد الآن فقد علمت من إيمي بأنها طلبت من كايد ذلك مسبقاً إلا أنه رفض عدة مرات ..!
في تلك اللحظة خرج رين و خلفه كان جيمس اللذي قال : لحظه رين !!..
إلتفت حينها ليقول : مالأمر حضرة القائد ؟!!..
بدا أن رين إعتاد على الوضع نوعاً ما : علينا البدأ في التحقيق بأمر عملاء منظمة وليم ككل .. أحتاج لمساعدتك ..!
أجابه بنبرة هادئه : حاضر ..!
إبتسم بهدوء : أعلم بأنه ليس لديك مدرسه .. تعال إلى هنا في صباح الغد فأنا ليس لدي عمل في الصباح ..!
أومأ موافقاً بصمت ثم إنصرف ..!
كاد جيمس يفعل الأمر نفسه قبل أن يوقفه صوت إليسيا : سيد جيمس ..!
إلتفت إليها .. إبتسم حينما رأها .. إنها شقيقة خطيبته التي تشبهها كثيراً كما يقول الجميع : مذا هناك إليسيا ؟!!..
زفرت بجد وهي تقول : أريد أن أكون عميلة لديكم ..!
بذات الإبتسامة قال : حسناً .. لكني سأطلب الإذن من السيد أليكس و من كايد أولاً ..! ذلك ضروري ..!
حينما قال ذلك شعرت هي بالإبحباط .. بينما غادر هو المكان متجهاً إلى غرفة الطعام لمشاركة الجميع في الغداء ..!
بالتأكيد سيفعل بما أن ماندي ساعدت في تحضيره !!!..
..............................................................
في المساء .. الساعة الثامنة و النصف تحديداً ..!
كان يسير على ذلك الرصيف بين قلة من الناس ..!
على يمينه الكثير من محال الكعك و القهوى و الآيسكريم و بعض المطاعم الصغيره ..!
أراد أن يشرب القهوى الساخنه .. سأل موظف الفندق عن أقرب مقهى فأخبره أن هناك فرعاً لأحدا الشركات المشهورة قريب من هنا ..!
و من حسن حظه أنه يفضل تلك الشركه ..!
لذا هاهو في طريقه ناحية مقهاه المفضل ..!
أخرج هاتفه حينها و نظر إليه .. تنهد بحزن حينما لم يجد أي رسالة أو إتصال : أرجوا أن تكوني بخير !!.. أنا قلق حقاً !!..
هذا ما قاله بهمس حينما رأى بأن أخته لم تجب على إتصالاته و رسائله منذ ثلاثة أيام ..!
هو لم يعلم بعد مذا حدث لها !!..
و بينما هو في طريقه يسير يهدوء إنتبه لذلك الذي هتف بذهول : كاي !!!!!!!..
رفع رأسه لينظر لمن ناداه ليتفاجأ ..!
لقد كان ذلك صديقه السابق .. و الذي إفترق عنه منذ مده ..!
و بلا شعور هتف بسعاده : أكيرا ..!
إنطلق ناحيته و عانقه كما فعل أكيرا ذلك أيضاً ..!
كان الإثنان سعيدين باللقاء مجداداً ..!
ربما تكون صداقتهما تلك غريبةً بعض الشيء لكنهما وفية نوعاً ما ..!
إبتعد أحدهما عن الآخر ليقول أكيرا ببتسامة مدهوشه : لا أصدق !!.. أنت لم تمت إذاً ..!
أطلق كاي ضحكة قصيرة ليقول : نجوت من ألسنة النيران بإعجوبه ..!
ضحك أكيرا أيضاً وهو يقول : ذلك واضح .. شعرك صار قصيراً جداً .. و كذلك آثار الحروق لا تزال واضحه ..!
أخذ يمثل دور التعيس بسخريه : لقد صرت مشوهاً الآن !!.. لن تنظر أي فتاة إلى وجهي !!!!..
لم يستطع أكيرا كتم ضحكته التي إنفجرت حينها : يا إلهي !!.. لم تتغير أبداً كاي !!..
بدا على كاي الإستياء حينها : إنني تعيس حقاً !!.. صديقي اللذي كان يشاكني الغرفة لسنوات أكتشف أنه من النبلاء اليابانين !!.. ذلك بعد أن كنت أظنه إبناً لأحد مالكي مطاعم الرامن !!!..
بدا التعجب على أكيرا : كيف عرفت بالأمر ؟!!.. لم يعلم بذلك سوى أصدقائي و عملاء وليم الأساسين ..!
بذات الإستياء : لقد أخبرتني جولي ..!
إستنكر كلامه : هل كنت على إتصال مع جولي طيلة تلك المده ؟!!!..
لوهله .. إنتبه لصيغة السؤال ..!
لقد قال ( هل كنت على إتصال مع جولي طيلة تلك المده ؟!. )
بدل أن يقول ( هل أنت على إتصال مع جولي حتى الآن ؟!.. )
أو ربما كان سؤاله طبيعياً : عموماً .. فقدت الإتصال بها منذ فتره ..!
هذا ماقاله مع إبتسامة هادئه .. بينما بدا على أكيرا الذهول : يبدو أنك لم تعلم حتى الآن بما حدث لجولي !!..
إرتعب لحظتها و تملكه الخوف و القلق القاتلان حينها !!..
ربت على كتفي صديقه بعنف : مذا حدث لها ؟!!!..
بدا أكيرا متعجباً لذا قال بنبرة متعجبه : لقد .. ماتت !!.. قتلها وليم قبل ثلاثة أيام ..! ذلك مؤسفٌ حقاً ..!
حتى أكيرا لم يعلم بأخوتهما ..!
لم يستطع كاي تمالك نفسه حينها ..!
جثى على ركبتيه بعدم تصديق .. وقد إتسعت مقلتاه و فاهه : ما .. ما .. ماتت !!..
هذا ماهمس به قبل أن يجثي أكيرا أمامه على إحدى ركبتيه و بقلق : كاي مابك ؟!!..
لم يعد يسمع شيئاً .. بدأ يتكلم بلا شعور منه : كيف ؟!!.. لما ؟!!.. أين ؟؟!.. هل ماتت حقاً ؟؟!.. قتلوها ؟!!!.. أين كنت أنا حينها ؟!!!.. كان علي أن أبقى معها كما وعدتها !!.. لما ماتت قبل أن آخذها إلى فرنسا لما !؟!!..
بقي متصنماً في مكانه .. بينما كان الذهول يسيطر على أكيرا و قد تذكر موقف جولي الغير طبيعي حينما علموا بموت كاي و الآن موقف كاي الغير طبيعي عندما علم بموت جولي !!..
أي علاقة تربطهما : كاي .. مذا تعني لك جولي ؟!!... أخبرني ؟!!..
قالها بجد فرفع كاي رأسه ناحية صديقه و هو لايزال مصدوماً : أنها .. كل مابقي لي في حياتي !!.. إنها السبب في جعلي أستمر في هذه الحياة !!.. هي السبب اللذيي جلعني أقوام ألسنت النيران !!.. أردت أن أعيش فقط من أجلها !!!..
إزداد الغموض في نظر إكيرا !!..
إنه يرفض تماماً أن يكون هناك علاقة بين هاذين الإثنين ..!
هو يعلم بأن جولي متعلقة بيوري إلى حد الجنون ..!
كما يعلم أن كاي كان مغرماً بنايس خاصةً أنها صارت خطيبته رسمياً كما أنه كاد يفقد حياته من أجلها ..!
جولي روبرتون .. كاي مارسنلي ..!
أهناك صلة قرابه .. كلا الأسرتين من نبلاء فرنسا ..!
عليه أن يعرف الحقيقة لذا قال بجد فيه بعض الإستغراب : أخبرني .. ما علاقتك بجولي ؟!!!..
طأطأ رأسه و همس : أنا .. وهي ..!
تابع وقد رفع رأسه بينما إلتمعت بعض الدموع في عينيه : أخوان .. من أم واحده .. و أبوين مختلفين !!!!..
.........................................................
في اليوم التالي .. و في الصباح الباكر ..!
الساعة السابعةٌ صباحاً ..!
شاطىء البحر خالٍ من الناس في هذه الساعه ..!
لا نستطيع قول ذلك بسبب وجود إنسانة واحدةٍ هنا ..!
حيث جلست على مقعد خشبي لتمارس هوايتها المحببه و التي صارت موهوبةً فيها بشكل كبير ..!
أمامها لوح الرسم اللذي هو من أهم أجزاء حياتها ..!
نعم .. إنها ماندي أندرسو ..!
كانت ترسم شاطىء البحر .. لكن الغريب أنها كانت ترسم شخصاً يقف على الشاطىء رغم أنه لا أحد هنا ..!
لكنها في الوقت ذاته كانت تحمل صورةً للشخص الواقف ..!
و بالطبع كما توقعتم .. إنه جيمس ..!
كانت تبتسم إبتسامة حالمةً وهي ترسمه ..!
و كلما نظرت إلى خاتمها ذاك توردت وجنتها و هي لا تكاد تستطيع التوقف عن التفكير فيه !!!..
خلال تلك الفترة القصيره .. صارت متأكدةً أنها لن تعيش بدونه أبداً ..!
لذلك عمله كضابط غير أنه في المجموعة السرية يقلقها بشك كبير ..!
حاولت طرد الأفكار من رأسها و قد وضعت الصورة على اللوح و أكملت الرسم ..!
تعلم بأن خطيبها ذاك مشغول لذا لا يستيطع أن يأتي لكي يقف على الشاطىء لوقت بينما ترسمه هي ..!
لكن فنها و موهبتها تساعدها على الإستعانة بصورة له فقط ..!
بينما كانت ترسم و تدندن برقه .. إنتبهت لتلك اليد التي إمتدت من فوق كتفها لتأخذ صورة خطيبها و تضع صورة شخص آخر تعرفه جيداً و يستحيل أن تنسى وجهه !!..
بعدها .. صوت هامس قرب إذنها قال : مرحباً عزيزتي .. لا أظن أنك نسيتني !!..
إنقبض قلها حينها و هي تشعر بأنها في ورطة كبيرة بحق !!..
..........................................................
إنتهى البارت ..!
ماللذي قد يحدث لماندي ياترى ؟!..
بل من هو ذلك الذي ظهر لها فجأه ؟!!..
أي مفاجأة قد تحدث في الأيام القادمه ؟!!..
و مالقرار الذي سيتوصل له يوري بعد موت جولي ؟!!..
و مذا عن كاي ؟!!..
......................................................
تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
بارتين ورى بعض ..!
إن شاء الله تعذروني على التأخير ..!
مع تحيات /
راي & نانا
تحياتنا : أكليل و أنين .. (( الورد )) !!..