كم مرة أرادت أن تهجم عليه وتقول له تعال بقربي
معي على الجبل أو في السهل فالحب موجود وينتشر
فراشاته البيضاء وعبق نسماته الروضاء ..لكنه شارد
البال..مشتت الذهن يحب مع نفسه.يعشق مع خياله وازدادت
خنقا ..وكبر عندها عشقا ولبست لباس حرب وتسلحت بمنجلها
ففيه كل ما كانت تنوي فعله..تقدمت للميدان كان هو متوثبا وكانت
هي متحفزة ..لكن هذه المرة بتردد ورمت إمامه المنجل قالت هادئة:
تقدم واعرف أين تضعه وما تقول فيه ..نظر إليها وتقدم نحوها وخلفه
أشجار من التردد وحقول من الحذر وبدأ يوصل ميدان حبه ففيه الان
مايثيره ويبهره .وأخذته من يده وقرأت في عينه كل شيء فها هو الحب
لا على سفح جبل ولا في مروج خضراء بل هو اقرب... اقرب ....اقرب...