الموضوع: لحظة الوداع
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-29-2011, 07:49 PM
 
لحظة الوداع


هبت نسائم حركت
أغصانا فتمايلت تتدلع
فصارت خبايا نفسي
على سطح بحري تتدافع
حينها تصورت لحظة
الوداع وسالت من العين أدمع
وراحت حمائم قلبي تشدوا
شدوا حزينا مؤلما لا يُسمع
وخاطب عقلي الروح:" كُفّي
عن العويل فما ضاع لن يرجع
اليوم حين لاح طيف الوداع
صارت الروح ثكلى تفجع
فكيف حالي وهو زائر
دياري لامحالة يتسكع
ليسقينا كأس مُرِّه علقما
وياليت نفسي تهجع
يا رفيق الروح حان فراقنا
فبادر بالوصال لا تترفع
أيامنا تمضي تتسابق ضدنا
رايات حرب ترفع
يا حبيب القلب يقتلني شوقي
إليك وأنا أراك في اليوم أربع
وكيف بي دون رؤياك غير
آه وقلبا وحيدا يتوجع
أنت كالماء ... كالحياة إذا
لم أرك فالنفس لا تقنع
فكيف بي إن غبت عن ناظري
غير روحي الثكلى تتصدع
لا تحرمني من نظرة إليك
وبسمة أو همسة فيها نسترجع
أياما كانت لنا صدرا
حانيا من رحيقه عشنا نرضع
قلي بالله عليك يافاتني أما
حان لها أيامنا أن ترجع؟؟؟
ستقول "انتهت" وأقول إنها
تحيا فوق عرشي تتربع
ما تبقى عشرون يوما
فاجعلها ألافا لاتنتهي تتابع
استحلفك بالذي خلق الوجود
لا تحرمني منها لا أو تودِّع
كأجمل لحظاتنا نتذاكر
حلوها معا بعدها نتوادع
إن الحياة قصيرة لحظاتها
نادرة إن كان حلوها متتبع
فلا تتمنعن عن فك قيد
الهوى فهو أسير لديك يتضرع
ستقول " جئتِ متأخرة"
وأقول "لا بل هي عندي تبدع
دع أطياف الهوى والعشق
تشدوا ألحانها ودعنا نتسمع
أطلق لروحينا العنان
كأزهار تعانقت لا تتمنع
ولنحلق في سمائهما معا
نتناسى تحليقنا كي لا نخدع
لكن حبك حقيقة تزهو
أمامي فلا مناص ولن أودع
سأظل رفيقة لعذابه
وأملي أني لك دون منازع
فأنت لست إلا كذبة أخفي
بها أحلامي التي تتراجع

بقلمي/ همس الورووووود