بسم الله الرحمن الرحيم
دولة العراق الأسلامية / إيضاح حول الأحداث الأخيرة في عامرية الفلوجة
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 ، وقال :{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101، وقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ }آل عمران149.
فمن سُنة الله تعالى في خلقه أن يميز الخبيث من الطيب ليتبين للناس أولياء الرحمن من أولياء الشيطان ، ومن حِكَم الجهاد في سبيل الله فضح المنافقين والخونة والموالين لأعداء الله من أحفاد أبي رغال ، من الذين باعوا دينهم بدولاراتٍ معدودة ، وارتضوا أن يكونوا عوناً للمحتل الصليبي واذنابه ، وخنجراً مسموماً يطعن المجاهدين في ظهورهم ، هؤلاء الذين مدوا طوق النجاة للصليبيين فكانوا الورقة الأخيرة لدى الجيش الأمريكي في حربه مع المجاهدين الصادقين ...
ومن هذه الأصناف الخسيسة شِرذمةٌ من العملاء المنتمين لسلك الشرطة المرتدة من المنتسبين الى عشائر "البو عيسى الأصيلة" ، تلك العشائر التي دفعت بخيرة شبابها الى ساحات الجهاد والنزال منذ بداية الإحتلال الصليبي فكان منهم الشهيد القائد ابو الحارث العيساوي"رحمه الله" اسد المعارك في الفلوجة الثانية وغيرهم الكثير الكثير ، فلا يضر هذه العشائر الأصيلة وجود حفنةٍ من الخونة والعملاء بين ظهرانيهم ، بل على العكس فان من واجب الدولة الإسلامية تطهير هذه العشائر من هؤلاء المارقين ورفع الظلم عن المظلومين ، فلذلك قامت مفارز من جنود الدولة الإسلامية بمداهمة منطقة عامرية الفلوجة في ولاية الأنبار وفي تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الثلاثاء الأول من ربيع الأول 1428ه الموافق 20/3/2007م ، حيث قامت المفارز بالإنتشار في المنطقة بحثاً عن عدد من العملاء والشرطة المرتدين المطلوبين للدولة الإسلامية وبالتعاون مع الخيرين من ابناء عشائر "البوعيسى" في المنطقة ، حيث تم -ولله الحمد- إقتحام "مركز شرطة عامرية الفلوجة" وقتل ما لا يقل عن 35 مرتداً من الشرطة العميلة ، كما تم في العملية غنم 4 سيارات نوع "بيك اب" للمرتدين والإستيلاء على 8 قطع من سلاح الpkc ، ثم إنسحب المجاهدون سالمين الى مقراتهم ولله الحمد..
وهذا بخلاف ما ذكر على لسان بعض القنوات الفضائية من إستهداف عوام الناس بالغازات السامة ، فكيف يستهدف المجاهدون اهلهم والكثير من ابناء هذه العشائر منخرطين في جيش الدولة ، فهل يصدق هذا عاقل؟ ، بل إن هذه الأكاذيب هي جزء من الحملة الإعلامية المستمرة لتشويه جهاد الدولة الإسلامية وصولاً الى تشويه صورة التيار الجهادي العالمي المبارك ، وللعلم فأن هؤلاء الخونة والمرتدين المنتسبين الى هذه العشائر مدعومون مالياً ومعنوياً من قبل"جبهة التخاذل" وبالأخص "سلام زكم الزوبعي وطارق الهاشمي" ، وكذلك من حكومة المالكي الصفوية ومايسمى ب"مجلس إنقاذ الأنبار" وأطرافٍ اخرى..
فنقول لأهلنا من ابناء وشيوخِ العشائركافة اتقوا الله في هذا الجهاد المبارك ، ولا تكونوا عوناً للمحتل الصليبي واذنابه ، ولاترضوا ان يكون ابنائكم خدما للصليبيين يقاتلون بهم المجاهدين من خلال دخولهم في سلكي الجيش والشرط ، فلقد إئتمنتكم الأمة على هذا الجهاد فلاتخونوا الله ورسوله وتخونوا آماناتكم وأنتم تعلمون ، كما ونقول لبقية الخونة والعملاء ، ومن تسول له نفسه الإرتماء في احضان الصليبيين واذنابهم والسير خلف خطا مايسمى ب"مجلس كفار الأنبار" إن مصيركم سيكون مثل مصير هؤلاء الخونة في عامرية الفلوجة ، وإن ارض الأنبار التي آذت الكفار لن تكون ملاذاً لشرذمةٍ من المرتدين والمنتفعين وقطاع الطرق ، وإن جنود الدولة-نصرها الله- عازمون على تطهير جميع ارض الولاية من هؤلاء الخونة المارقين ،ومن الله العون والسداد.
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزم الروافض الحاقدين والصليبيين المتصهينيين ، ومن حالفهم ...
اللهم دمّرهم وزلزلهم..
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا , اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نسألك أن تصيبهم بما أصبت به فرعون وقومه، اللهم أرسل على بلادهم الطوفان وخذهم بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يغلب جمعك اللهم اهزمهم وزلزلهم إنك قوي عزيز ، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)