إنني مجرد إنســانـة.....
خلقت لكي أعيش أحاول أن اسرق السعادة ولو للحظات من الحياة ......
ولـكن أين أجــدها؟
في دنيا عبارة عن غابة ! مليئة بالوحوش تحاول أن تفترس براءتنا وتطعن أنوثتنا وتجعل من جسدنا الطاهر.....
كالفريسة التي يقذف بها للكلاب الجائعة....
لماذا يحولوننا إلي مجرد دمية جميلة؟
يفرحون ويلعبون بها ثم يتقاذفون بنا من رجل إلي آخر....
اخلقنا من جنس حواء لنكون هكذا؟
فلقد كرمنا الله تعالي بالسبع سماوات.... وكثيرا منهن كانت كالخنساء....
والأديان السماوية كمريم العذراء......
فـيـا ابن ادم.....
وصفتني بالخداع والبراءة في عيوني....
جعلت من قلبي حجرا اسود و هو الأمان والدفيء والحنان
زيفت مشاعري وإحساسي وحولتني إلي إنسانة جرداء لا تعرف معني الحب والوفاء...
سخرت من ابتسامتي الشفافة فادعيت ما هي إلا ابتسامة حية ماكرة رقطاء .
جردتني من ثياب العفة والطهارة وعرضتني في سوق العبيد كالمومساء...
فانا لست بامرأة لهوا نية تبيع الهوى لمن يشاء .....
ولن اجعل من أنفاسي الدافئة أنفاس تتلاهث وراء الكلاب....
فانا امرأة عذراء ومن سادة الأحرار والشرفاء...
بقلم / نيفين القيشاوي