السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البارت الثاني عشر
تراها الان وهي مغمى عليها جالسة على الارض مسندة ظهرها للحائط وراسها منكس ومخبئ في صدرها وخصلات شعرها الذهبي تسابقت لتغطي وجهها البريئ تقدمت منها وقدماها ترتجفان ان تكون ميتة هذا ما كانت خائفة منه كيف لا تخاف وهي التي قطعت عهدا على نفسها بحمايتها طوال حياتها كيف لا تخاف وهي صديقتها التي لا تستطيع التخلي عنها هي التي احبتها لشخصها وليست لما عليه اثنت ركبتيها مدت يديها نحو رقبتها لتقيس نبضها يدها ترتعش من هول الموقف وملامح وجهها طغى عليه الخوف والدموع واقفة في عينيها لكن سرعان ما بدات بالزوال بعد ان احست بنبض قلبها واخد مكانها علامات الراحة تنهدت بعمق رفعت وجهها باطراف اصابعها ليظهر وجهها النقي الناعم تمردت دمعة على ساكورا لتداعب خدها الذي احمر من القلق عليها ابتسمت براحة ومسحت دمعتها
" كيف هي الان وماذا حصل لها " كانت ساكورا من طرح هذا السؤال على الطبيب في عيادة المدرسة بعدما نقلتها اليها ليجيبها هو وابتسامته اللطيفة لم تفارقه " لا تقلقي صغيرتي انها بخير فقط اغماء عادي لكن لم اعرف سببه بالضبط يمكن ان يكون نقصا بالغذاء تعرفين حال الفتيات هذه الايام لا يحتملن وجود كيلو غراما واحدا زائدا " ضحكت ساكورا رغما عنها لقوله اتسعت ابتسامته اكثر عندما راى ضحكتها الجميلة تلك ثم قال لها " اذهبي الان الى صفك وعودي بعد الدوام لانها ستكون قد افاقت في ذلك الوقت " اومات له ساكورا بالايجاب والقت نظرة اخيرة على ليان النائمة بالداخل وعلى وجهها الملائكي قبلت جبينها ومسحت على شعرها وخرجت
كان المدرسون بقاعة الاستراحة يتحادثون فيما بينهم الى ان دخلت استاذة التاريخ لتقاطعهم وقد بدت معالم القلق على ملامحها اللطيفة بقولها " هل تعلمون اي خبر عن التلميذتين ليان وساكورا الفتاة الجديدة " ابتسمت احدى المعلمات لها وقالت مخففة عنها " لا تقلقي اليزابيث لقد اغمي على ليان وعندما خرجت ساكورا وجدتها واخذتها الى العيادة وهي بخير الان " تنهدت اليزابيث براحة وقالت " الحمد لله لقد قلقت عليهما كثيرا لانهما خرجا في وسط الحصة ولم يعودا فضننت انه قد حل بهم سوء " جلست بعدها لترتاح قليلا بينما خرج باقي الاساتذة لاكمال عملهم عندها دخل ليو الذي كان يحمل دفاتر التلاميذ لكونه عريف صفه وضعها برفق على مكتب استاذه لكن شكل الانسة اليزابيث اثار عجبه فتقدم اليها وقال بادب " انستي هل انت بخير هل هناك خطب ما " رفعت اليزابيث عيناها لترى ليو امامها ابتسمت له ابتسامة يشوبها القلق الذي ما زال ساكنا لعينيها وقالت " لا لا نقلق ليو فقط كنت قلقة على ليان وساكورا " اهتز كيان الفتى تغيرت ملامحه وسكنها الخوف والرعب ليمطر المعلمة بالاسئلة " مذا ما الذي حصل وكيف ومن وهل هما بخير هل ليان بخير وهل اصابهما خطب ما و" قاطعته اليزابيث بقولها " انهما بخير ليو لا تقلق لقد اغمي على ليان واخدتها الى العيادة ولم اكن اعرف لذلك قلقت عليهما" تنفس ليو الصعداء وابتسم براحة ووضع يده على صدره خرج بعد ذلك مسرعا يبحث عن ريو
كانت تسير ببطئ وبالها مشغول بصديقتها التي لم تعرف الذي حصل معها بعد سارحة في خيالها وعالقة بين بحر افكارها لينقذها منه صوت من الخلف يقول " انسة ساكورا "
انتهى البارت واتمنى يكون عجبكم واسفة اذا كان قصير تعرفون ضغط المدرسة
الاسئلة
1- هل اعجبكم البارت
2- وهل هناك اي انتقاد
3- افضل مقطع عجبكم
4- السؤال يعيد نفسه ما الذي حدث لليان وما الذي قاله جيك لها
5- من الذي كلم ساكورا في نهاية البارت
ودمتم بامان الله ورعايته