فوضى عارمة تجتاحني وتُبعثرني إلى أشلاء مُمزّقة
أفكارٌ مُتضاربة ، وأحاسيسٌ مُبهمة ، ومزاجٌ مُتقلّب باستمرار
لا أدري ..
هل هوَ المرض المجنون الذي استوطنَ بداخلي غير آبهاً بما يفعلهُ بجسدي البالي ؟!
أم ..
هيَ حالة هستيريه تعصفُ بي لتجعلني ضعيفاً إلى أبعدِ مدى ؟!
أصغي إليه ، فأسمعُ نبضهُ العشوائي بكلّ وضوح دون الشعور بالحياة ..
( أنا لستُ حيّاً مثلكم ) ..
لا أدري هل الوهم يفعلُ افاعيلهُ بي ، أم هيَ الحقيقة ؟؟
اسئلتي " بانتظار الإجابة "
وربما تكون بلا أجوبة ..
" فراغٌ شديد وصمتٌ قاتل وقلمٌ ينزف ألماً وبؤساً ..
أبحثُ عن ذاتي فلا أجدها
أُعاود البحث دون جدوى ..
أُتمتمُ قهراً
وأنفجرُ غَضَباً
وأبكي على ما فقَدتْ ..
كلماتي العقيمة ، وأوراقي الصفراء باتت عبئاً على كاهلي
شعاراتٌ زائفة ، وأحلامٌ ساذجة ،،
وخُزعبلات عقلي المجنون التي أحتفظُ بها ، أودعتُها برفقٍ في
سلّة المُهملات ..
الوطن ، الحرية ، العدل ، النصر ، الصداقة ، التضحيه ، الحب
مفرداتٌ باتت طيّ النسيان ، لم يعد لها مكان بين أروقة عقلي النازف ..
ماذا تنتظر الآن ..؟
لأيّ شئ تصبو ؟
وعن أيّ شئ صبأت ؟؟
لا أدري ..
ربما أكون بانتظار النهاية ، نهابة أيّ شئ تدفعني نحو البداية المثاليّة
للإنسان .
صوتٌ لا يُفهَم
وعينٌ لا ترى
وبُكاء
حيثُ النقاء وراحة البال وبراءة الأطفال .
رُبّما نحو تلك البداية ، وربما لا
صدقاً لا أدري
لا أدري
.
.
.
.