مرت ثلاثه ايام بلياليها .. وفضل الجميع عدم التحدث عن اختفاء جواني
ولكن من يستطيع ان يسكت تلك الالسنه ?!.. المهم ان لايتحدث عنها احد
امام الكازيكاجي الذي صمت منذ رحيلها وبات يتابع اعماله بكل صمت
فهو مكتبه يزاول امضاء التقارير وتوقيع الاوامر .. وتيماري وكانكورو
يقفان الى جانب بعضهما صامتين .
فتهمس تيماري لكانكورو قائله : علينا ان نخرجه من حالته تلك
ليجيبها كانكورو بتوبيخ فيقول : هل جننتي ؟ انا اتوقع ان ينفجر
بوجهنا لو نطقنا بكلمه عنها .. ارجوك فلتصمتي
انفعلت تيماري وقالت : انها مجنونه لترحل برفقه ذلك الخائن ساسوري
رد عليها كانكورو : لابد وانها ارغمت على فعل ذلك .. لكن مااستغربه اننا لم نستمع لاي ضجه تلك
الليله ولا اثر لاي معركه كما اننا لانقوى على سؤال قارا عن اللذي جرى
تهز تيماري يد كانكورو : ومن سوء الحظ اننا نتلقى اسئله من اصدقاء جواني في قريتها فناروتو
وصديقتها لينا يسئلون عنها .. ونحن نتكتم على الموضوع .. لكن الى متى ؟!
تدخل ماتسوري والحزن واضح من اثار الدموع على عينها لتخاطب الكازيكاجي قائله : هل لي
ان اتحدث معك قليلا سيدي ؟
لينهض قارا- ساما بحركه مفاجئه فيقول بصوت خافت : سأخرج لاستنشق الهواء لااريد من احد ان يتبعني
ويغلق الباب من وراءه تاركا ماتسوري وتيماري وكانكورو داخل المكتب
تنهدت تيماري فقالت : ياالهـي ؟! ان وضع الكازيكاجي لايسمح بانعقاد حفل قريه الرمل لهذه السنه
ليهم كانكورو بالمغادره قائلا : لااعلم يااختي علينا ان نقوم بذلك نيابة عنه سأذهب لمباشرة الحفل فاصدقائي
من قرية الضباب موجودون في الخارج .. اراك لاحقا.. ثم غادر ايضا
تمسك ماتسوري بذراع تيماري لتخاطبها قائله : انسه تيماري انا ..
تضع تيماري يديها على كتف ماتسوري وتقاطع حديثها بقول : اسفون ياماتسوري .. صدقيني لو كنا نستطيع فعل
شيء لفعلناه .. فنحن لانعلم اين هم الاكاتسوكي اصلا ..فالبحث عن جواني كالبحث عن ابره في كومة قش ..ثم ان تحركنا
قد يفتح اعين العدو علينا .. وهذا خطر على كل افراد القريه .. كل ماعلينا فعله .. ان نتمنى ان تكون بخير
لتخرج ماتسوري باكيه وتترك تيماري مطئطة راسها في تلك اللحظات
يمشي قارا-ساما بين ممرات قصره بخطى سريعه ..فيقف فجئه وهو يستمع لصوت الضوضاء في الخارج
ياخذ نفسا عميقا ..ويكمل طريقه نحو غرفته التي لم يدخلها مذ خرجت جواني منها .. ليشعل النور
ويلف بنظره اركان الغرفه ويقارب بخطاه نحو سريره فيتعثر بحذائها .. انها فوضويه .. تترك اغراضها
يمنه ويسره ..فهاهو شالها الازرق التي تحب ان تضعه على عنقها في السرير ..ليأخذه قارا- ساما
ويتمعن النظره به ويشمه عطرها فيه ..لحظات صمت حزينه ..
يلوح قارا-ساما بنظره الى عامود الخشب ذو الاطراف المبشورة في ركن الغرفه .. ويتذكر ليله
كانت جواني تنام فيها الى جا نبه .. فلم ينسى كيف كانت تضحك تلك الضحكات اللتي ايقظته من نومه
ليسئلها : مالمضحك في هذه الساعه ؟
لتغطي جواني نظرها بفراشها وهي تقول له : انظر الى لوح الخشب هناك .. انه يشبه رجلا براس بقره
انه مخيف ومضحك بنفس الوقت ههههههههههههههه
ليتجاهل ماقالته ويغمض عينيه ..ولكن سقوط قطعه الخشب تلك افزعتهما فارتمت جواني لحضن قارا
وهي تقول : ياللهول لقد تحرك الوحش .. انني خائفه ارجوك خبئني
فيوبخها قارا قائلا : ليس الوقت مناسبا لتلك السخافات ياجواني .. اني اشعر بالنعاس
لتضحك جواني بصوت خافت فتقول : عليك ان تحميني من الوحش فانا زوجتك اليس كذلك ..انت فقط
انظر اليه بعينيك وسوف يهرب .. فانت مخيف اكثر منه ياعزيزي ههههههههه
يغضب قارا من ماسمعه ويقول: ماذا ؟ مالذي تقصدينه ؟ هل انا مخيف حقا ؟ كفي عن هذا الكلام الغبي
انا لست وحشا
وفي وسط انفعاله تضع جواني يدها على خده فتقول : كنت امزح معك ..ايها الوحش هههههههههههه
ليغضب قارا-ساما مره اخرى ويلوح بظهره وينام بالجهه الاخرى .. وتغرق جواني بضحكاتها
فتقول له : ايها المدلل .. ليس منطقيا ان اتغزل بك طوال الوقت .. لابد من الدعابه ياوحشي
الوسيم ..لاتغضب مني .. وعندما لم يرد قارا-ساما عليها اكتفت بان احضتنته من الخلف وداعبته
بحديثها قائله :هل تعلم ماهو اكثر شيء احبه فيك .. انك تتلهف لتسمع كلمه حب مني وتطير من الفرحه
عندما اظهر اشتياقي اليك ..مثل الطفل الصغير ..حتى لو كنت عنيدا جدا .. فانا افهمك من دون ان تتكلم
يحاول قارا ان يطفو قبل يغرق في بحر ذكرياته وويقاوم شوقه اليها فينهض بسرعه ويغادر الغرفه
سريعاوهو يقول لنفسه : تبا ..يجب ان اغلق تلك الغرفه ..او احرقها ..
ولم يشعر قارا-ساما الا بقدميه وهي تقودانه الى مكان الاحتفال .. فيستجمع قارا كل مالديه من رباطه
جئش ويبعد بين خطاه لكي لايشعر به احد
المكان مكتض بالناس .. لربمايتمكن الكازيكاجي من يبعثر ذكراها وسط تلك الضوضاء فاصوات الضحك
والفرح تتعالى شيئا فشيئا.. ومناظر اخرى جميله تعبث السرور الى النفس ..وكانها تدعو الكازيكاجي
كي ينضم اليها .. ولكن
كل تلك المناظر كانت باهته .. ضحكات بلا اصوات ..وبالرغم من ازدحام المكان ..فلا احد يلتفت للكازيكاجي
الجميع مشغول بنفسه ومن معه ..عدا الكازيكاجي الذي يمشي وحيدا
فهو لم يجد كانكورو مهتما به وسط زحام الاصدقاء من حوله .. ولم يجد تيماري تسئل عنه بسبب انشغالها
هنا وهناك .. بكل بساطه . حتى حرسه الذين هم حوله دائما يقضون اوقاته ممتعه وحميمه مع اهلهم
واصدقائهم اما هو ؟؟ فلا يقاربه الا الرياح التي تهب لتحرك شعره الاحمر وهو يقف وحيدا وسط
كل هذا الحشد من الناس
لافائدة سواء كان بمفرده او توسط الملايين من الناس .. فصوت الوحده يغطي على كل الاصوات
هناك اناس كثيرون بهذا العالم .. وقد يكون هناك شخص يعني لك العالم بأسره
" سيدي ؟! "
يتنبه قاار- ساما على وجود ماتسوري واقفة خلفه لكنه لم يجبها بكلمه
لتبارد هي بالحديث قائلة : سيدي .. كفو عن تجاهلي ارجوكم ؟ هل يعقل ان نظل متفرجين هكذا
يجب علينا ان نساعد السيــ
قاطعها قارا بسرعه كي لاتلفظ باسمها فقال : لايمكننا ان نتحرك فهذا يسبب خطرا على القريه
تشتت الاوضاع هنا سوف يجعل للعدو مجالا كي يقتحم قريتي
اتسعت عيني ماتسوري وقالت : وجواني ياسيدي ؟ هل سنتركها هكذا ؟
يرتعش قارا- ساما بلحظات ولكنه تمالك نفسه فقال : لا ارغب في النقاش عن هذا الموضوع .. جل
مايهمني الان هو ان احمي قريتي فقط
تصرخ ماتسوري وهي مصدومه من ماتسمعه وتقول : هذا غير معقول ... انها زوجتك ؟!
يطئطىء قارا- ساما برأسه ليرد على ماتسوري بكل برود : لدي اعمال كثيرا ياماتسوري سأذهب الان
وقبل ان يرحل استوقفته ماتسوري بكلماتها التي تنزل عليه مثل الصاعقه .فشتت مايريده ومايجب
عليه ان يفعل .. فقالت له : لم اعهدك بتلك القسوه
ليقف قارا-ساما ساكنا فلم يتحرك
وتكمل ماتسوري كلامها قائله : انه ليست ياسيدي ..هل تسعى للتفريط في شخص من اجل هولاء الناس
اذا قلي لما ساعدتني عندما اختطفت اخبرني ..لقد كانت لديك اشغال اكثر من وقتك الحالي ؟!
اتريد ان اقول لك لماذا ؟ لان كل شخص في هذه الحياه مهم ..والتفريط به كالتفريط في جميع الناس
لقد كنت ساخطا على كل الناس لانهم نبذوك من اجل مصلحتهم وقريتهم .. وعندما استلمت السلطه اصبحت
مثلهم تماما .. تسعى لارضائهم .. ولكن في النهايه كلهم لديهم اشياء بسيطه وغاليه يحافظون عليها
اما انت فلا
يغضب قارا- ساما من ماقالته ماتسوري .. فماقالته قد مس كيانه .. وكانها اختصرت كل مايشعر به
في كلمات ولكنه تمالك نفسه وتابع خطاه البطيئه
ضحكت ماتسوري بصوت عال وعينيها ممتلئة بالدموع لتقول: اووه حسنا ههههه .. يبدو انه قد فات الاوان
على هذا الكلام .. اريد ان اخبرك بشيء مهم ..هل تذكر قنينه السم التي احتستها جواني وكانت
ستفقد حياتها بسببها ؟!
التفت قارا- ساما ليستمع لبقيه الحديث فقال لها : ماذا ؟
تتابع ماتسوري كلامها قائله : تلك الزجاجه كانت مرسله لك ..انت .. كي تموت نعم .. لكنها فضلت
ان تقتل نفسها على تقتلك ..لكن كانت مغرمه بشاب بقريتها وانت سلبتها منه فهم ان يقتلك ولكنها
فضلت الموت على ان تصيبك باذى ؟! هل لك ان تقول لي لماذ ؟!
كانت تلك الكلمات بمثابه سكاكين تطعن صدر الكازيكاجي فوقف مشدوها لايعرف ماذا يقول
تعاود ماتسوري بالكلام فقتول : اجبني ؟! لماذ لم تقتلك .. لقد دمرت حلمها .. واخذتها من قريتها
وابعدها عن اصدقائها .. وتركت كل شي من اجلك ؟ لماذا لم تقتلك ؟! كان عليها ان تفكر في نفسها
وفي مصلحتها .. لكنها كانت تفكر فيك ..كانت تسعى دائما لاسعادك رغم انك سبب لحرمانها من اشياء
كثيره احبتها ..وهانت ذا تتركها بمصيرها المجهول .. ولاتعلم اذا ماكانت حيه ام ميته
لقد تخليت عنها ياسيدي
تبادرت الى قارا-ساما من ذكراه تلك اللحظه التي وعدته فيها بان تكون معه عندما يفرط الناس به وهو تخلى عنها من اجل الناس ... ياللاسف
انتهت الجزئيه .. عنوان الجزئيه القادمه " أين اذهب ؟! "
والاسئله هي
س1: هل سيقرر قارا-ساما انقاذ زوجته ام ان موقفه سيظل كما هو
لانه عرف بعلاقه زوجته السابقه
س2: مارأيك بكلام ماتسوري ؟
س3 : الجزئيه اللي عجبتكم ؟
س4: ارائكم وانتقادتكم
انتظر ردودكم بفارغ الصبر
شكرا جزيلا