قصيدة معجزات الرسول (ص) السلام عليكم اخوتي واخواتي اليوم جبتلكم من بطون الكتب الرائعة التي ملات عيني بقصيدة الشاعر
البويصري (الله يرحمه )عن معجزات الرسول ونقلتها لعيونكم فلاتحرموني من ردودكم الطيبة
يا سيد السادات جئتك قاصدآ ارجو رضاك واحتمي بحماكا
والله ياخير الخلائق ان لي قلبا مشوقا لا يروم سواكا
وبحق جاهك انني بك مغرم ً والله يعلم انني اهواكا
انت الذي لولاك ماخلق امرؤ كلا ولا خلق الورى لولاكا
انت الذي من نورك البدر اكتسى والشمس مشرقة ً بنور بهاكا
انت الذي فينا سالت شفاعة ً ناداك ربك لم تكن لسواكا
انت الذي لما توسل ادم من زلة ً بك فاز وهو اباكا
وبك الخليل دعا فعادت ناره ُ بردآ وقد خمدت بنور سناكا
ودعاك ايوب لضر ٍ مسهُ فازيل عنه الضر حين دعاكا
وبك المسيح اتى بشيرآ مخبرآ بصفات حسنك مادحا لعلاكا
وكذالك موسى لم يزل متوسلا بك في القيامة محتم بحماكا
والانبياء وكل خلق في الورى والرسل والاملاك تحت لواكا
لك معجزات اعجزت كل الورى وفضائل جلت فليس تحاكى
نطق الذراع بسمهُ لك معلنا والضب قد لباك حين اتاكا
والذئب جاءك والغزالة قداتت بك تستجير وتحمتمى بحماكا
وكذا الوحوش اتت اليك وسلمت وشكى البعير اليك حين راكا
ودعوت اشجار اتتك مطيعة وسمعت اليك مجيبة لنداكا
والماء فاض براحتك وسبحت صم الحصى بالفضل في يمناكا
وعليك ظللت الغمامة في الورى والجذع حن الى كريم لقاكا
وكذاك لا اثر لمشيك في الثرىوالصخر قد غاصت به قدماكا
وشفيت ذا العاهات من امراضه وملات كل الارض من جدواكا
وردت عين قتادة بعد العمى وابن الحصين شفيته بشفاكا
وكذا حبيب وابن عفر بعدما جرحا شفيتهما بلمس يداكا
وعلي من رمد به داويته في خيبر فشفى بطبيب لماكا
وسالت ربك في ابن جابر بعدما ان مات احياه وقد ارضاكا
ومسست شاة لام معبد بعدما ما نشفت فدرت من شفاكا رقياكا
ودعوت عام القحط ربك معلنا فانهال قطر السحب حين دعاكا
ودعوت كل الخلق فانقادوا الى دعواك طوعا سامعين نداكا
وخفضت دين الكفر يا علم الهدى ورفعت دينك فاستقام هناكا
اعداك عادو في القليب يجمعهم صرعى وقد حرموا الرضا بجفاكا
في يوم بدر قد اتتك ملائك من عند ربك قاتلت اعداكا
والفتح جاءك يوم فتحك مكة ً والنصر في الاحزاب قد وافاكا
هود ويونس من بهاك تجملا وجمال يوسف من ضياء سناكا
قد فقتَ ياطه جميع الانبياء طرا فسبحان الذي اسراكا
والله يايسين مثلك لم يكن في العالمين وحق من نباكا
عن وصفك الشعراء يامدثر عجزوا وكلوا عن صفات علاكا
انجيل عيسى قد اتى بك مخبرآ ولنا الكتاب اتى بمدح حلاكا
ماذا يقول المادحون وما عسى ان تجمع الكتاب من معناكا
والله لو ان البحار مدادهم والشعب اقلام جعلن لذاكا
لم تقدر الثقلان تجمع نزوه ابدآ وما استطاعوا له ادراكا
بك لي فؤادي مغرم ياسيدي وحشاشة محشوة بهواكا
فاذا سكتُ ففيك صمتي كله واذا نطقت فمادحاً علياكا
واذا سمعت فعنك قولا طيبآ واذا نظرت فما ارى الاكا
يامالكي كن شافعي في فاقتي اني فقير في الورى لغناكا
يا أكرام الثقلين ياكنز الغنى جد لي بجوادك وارضني برضاكا
انا طامع بالجود منك ولم يكن لابي حنيفة ُ في الانام سواكا
فعساكا تشفع فية عند حسابه فلقد غدا متمسكا بعراكا
فلانت اكرم شافع ومشفع ومن التجى بحماكا نال رضاكا
فاجعل قراى شفاعة لي في غد فعسى ارى في الحشر تحت لواكا
صلى عليك الله يا علم الهدى ما حن مشتاق إلى مثواكا
وعلى صحابتك الكرام جميعهم والتابعين وكل من والاكا |