عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-23-2007, 11:00 AM
 
لاينتصرون الابخير عندهم وشر فيكم

لا بنتصر ون الا بخير عندهم وشر فيكم

ارسل الامبراطور كسرى رسول الى ملك الصين بعد فراره من ايوانه في المدائن وهربه المستمر من بلدة الى اخرى وجيوش المسلمين تلاحقه وهو يجر اذيال الخيبة والخسران يطلب منه العون بلجنود والعتاد والمونه لمحاربة جيش المسلمين الزاحف على بلاد المجوس وحين حط رسول كسرى الرحال في الصين استقبله ملكها في قصره وقال له
ايها الرسول صف لي القوم الذين اخرجوكم من بلادكم فاني اراكم تذكرون قلة عددهم وكثرة جنودكم ولايبلغ امثال هولاء القليل منكم مع كثرتكم الا بخير عندهم وشر فيكم انا طوع امرك ايها الملك اسئلني ما تشاء عنهم وما احببت ؟
فقال ملك الصين ايوفون بلعهد
قلت نعم
قال ومايقولون لكم قبل القتال
قلت يدعوننا الى واحدة من ثلاث
اما دينهم فان احببنا اجرونا مجراهم او الجزيه او المنابذه
قال فكيف طاعتهم امراءهم
قلت اطوع قوم وارشدهم
قال فما يحلون وما يحرمون ؟
قلت يحللون مااحله لهم دينهم ويامرون بلمعروف وينهون عن المنكر
فااخبرته
قال هل يحلون ماحرم عليهم او يحرمون ماحلل لهم ؟
قلت لا
قال فان هولاء القوم لا يزالون على ظفر حتى يحلوا حرامهم او يحرموا حلالهم
قال اخبرني عن لباسهم ؟
فااخبرته بساطته وعدم تمنطقه وزخرفته
قال وماهي مطاياهم ؟
فقلت الخيل العراب ووصفتها له
قال نعم الخيول
ووصفت له الابل وبروكها وقيامها بحملها
قال هذه صفة دواب طوال الاعناق
وكتب رسالته الى الامبراطور كسرى ملك المجوس وقال
ايها الامبراطور انه لا يمنعني ان ابعث اليك بجيش اوله بمرو حيث انت الان واخره بلصين حيث انا الا الجهالة بما يحق علي ولكن هولاء القوم الذين وصف لي رسولك عنهم وعن ايمانهم وثقتهم بالله الذي يومنون به وبدينهم ورسوله لو يحاولون الجبال لهدوها ولو خلا لهم سرهم ازالوني عن الحكم ماداموا على ماوصف رسولك فاسلم وسالمهم وارضى منهم بالمساكنة او الجزيه فانه لا طاقه لك ولنا عليهم ابدا
هذه هي صفاتهم وبها يهدون الجبال وسلاحهم هو الايمان بالله والامر بلمعروف والنهي عن المنكر والثقة بلنفس وبالله