الفصـل الــرابع
:: مـــشاعر مـتضاربه ::
وقفت دينيس عـلى السرير العريض وقـالت بغضب طـفولي "
تــوقف عــن قـول التـرهات حـالا " أرادت الالــتفات ولـكن
قـدمها إنزلقـت بالمـلاءة الحريريـه وسقـطت أرضـا فـوق
الســجاده الرمــاديه المليئــة بالصوف ..ولـكن بدأت قـدمها
بالنــزف بسبب جـرح قـديم لــها ..تجدد لإنــزلاقهـا عـلى الارض
قطبت حــاجبيـها آلــما ولـكن مــا جعلها تدهش وتتفــاجـئ هو
ضـحك تـوماس الشديد ..عــلى سقـوط دينيس ..بقيت تحــبلق
بـه بإستــغراب وقـالت وهـي بحـالة إنـكار شديد " هـل أنــا
أحــلم أم مــاذا ..؟ " نهضت مــن الارض وتـوجهت نـحو اريكة
تـوماس وجـلست بجـانبه ..وأخذت تضغط جـسده بإصبعـها
الخـنصر وقـالت وهـي تبتعد عـنه " هــل أنت شبـح .." لـم
يـرد عـليها تـوماس وتـلون وجهه بالأحــمر ..وأشاح بـه للجهة
الأخــرى وقــال بحنق " لايـــاغبيه ..لقـد فقدت السيطره عـلى
نفسي قليلا .." بقيت دينيس تــستوعب مـاحـصل وقـالت محدثة
نــفسها " هـل حقـا تـوماس تغـير بسبب فقده للسيــطره ..
لااعـلم أشعر بأن هـناك سـر مـا ..أيعـقل ان يـكون لديه ..."
اقتربت مـنه كـثيرا وقـالت ووجهها مـقابل وجهه المـصبوغ
بالاحـمر تمــاما " هـل لـديك صـديقه ..؟ " إنفجر تـوماس بغضب
قــائـلا " إصـمتـي ..لاتتـحدثي فيـمـا لايعنـيك ..ثـم تـوقفي
عـن رمي التــهم دون أدلــة .." قـاطـعهـما دخـول ريتشارد
وقــال وهـو مقطب حــاجبيه بإستغراب " مـابـكما أصـواتـكما
جــدا عـالية .." نـهضت دينيس مـن الأريـكة وأخذت تـركض
نــاحيته وقـالت بـخوف وهـي تختــبئ خـلف ريتشارد "
ريــتشارد .إن صديقك الــمتعجرف يـحاول أكــلي .." أدار
ريـتشارد برأسـه نـاحية دينيس وقــال بإستغراب " لـمـاذا
يـحاول أكلك مـا الـمشكله ...؟ " قـالت لـه دينيس بعـجله
وسـرعه وهـي تـمشي بخـطواتها للخـلف نـاحية البـاب "
لـقد ضحك بصوت عالي سألتـه متداعي هـذا الضحك المفاجئ
قـال أنه فقد السيـطره سألته هـل لديك صديقه ..هـجم علي
وكـاد يهشم عظـامي ..وفقط هـذا كـل مـاحصل ..وداعـا "
قـالت آخـر كـلمه وفـرت هـاربه ..نـظر ريتشارد نـاحية توماس
وقـال ببـرود " إذا ضـحكت .." قـال تـوماس وهـو يكمل
قراءة الكــتاب بلا مـبالاة " لايــهم .." أراد ريــتشارد أن يـحرك
تـوماس قليلا فقـال بنـبره تـحمل الخبث نـوعا مـا " ارأيت إلـى
مــاترتديــه دينيس ..بحق السـمـاء أليست مــثيرة .. ألـم تفكر
بــها ولــو قـليلا ..؟" رمقـه تـوماس بنـظره حـاده وأردف
ريــتشارد قـائلا بتوتــر " أنــا أمــزح مـعك يـاصاح ..الا تتقبـل
المـزاح بتاتا " وخــرج مـن الغـرفه ..ونـزل السلالـم وقـال بحنق
" تــبا لهـذا التــوماس لـديه كــل هذه الأمـوال الطــائلـة ويخشى
فــاتورة كـهرباء صـغيره ..لـم لا يـشغل الـاضـواء الأن ..؟"
أخـذ يتحسس بيده باحـثا عـن أزرار التــحكم وجـده وأشـغـله
..نـفض يديه بــفخر كأنـه فـعل أمـر يفتـخر بـه ..تـوجه نـحو
غـرفته المــفضله وأمــسك بمقبض البـاب الخـشبي وأداره
ففــتح الباب وأغلقـه خـلفه ..وفـتح الضــوء وقـال بسعاده "
لــقد إشتقت لـك يـاعزيزتي سـأقضي اللـيل بأكــمله مـعكِ ."
كـانت الغــرفه جـدا كـبيره وكـانت مـساحتها 15 ونــصف
مـتـرا طـولا و 13 مـترا عـرضا ..وكـانت جدرانه مـطليه
باللــون الابيــض والأسـود ..وكــانت مليئة بالالات الإلــكترونيه
و الـموسيقيه وكــان يـتوسط الغــرفه تــلفاز بــشاشـه مـسطحه
وكــان حجـمه هـائل ..وبـجانب التـلفاز أســطوانات مـرميه عـلى
الأرض بإهـمال ..وكــانت خـارجة عـن أغلفـتها ..وكـانت الارضيه
مــغطاة بــسجاده ســوداء ..طــرزت بالــخيوط البيضاء الفـاخره
وسـرير كــبير كــان أسـفل النـافذه ..وفــوقه كــانت المـجلات
والأثـقال الصغيره وبــضع أسلحه مـرميه عـلى الأرض بعبث
تـجـاهل ريتشارد ذلك كــله وتـوجه نـحو السرير المــائي المـريح
ورمـى نفسه عـليه ..وكـان أسفل الوساده جــهازي تـحكم
ومــجله نــسائيه ..أمسك بالجهـاز التــحكم الأبيض والذي لـم
يـكن ســوى جهـاز تحكـم لــدرجة حــرارة الغــرفه ...أخـفض
درجــة حـرارتـها إلـى 12 درجـه مـئويه ..ونـزع قـميصه
وفـتح المـجله النـسائيـه وكـانت تـحوي صـور نـساء ..وآخـر
أخــبار المـشاهـير ..أمسـك بالجــهاز الآخــر وأشـغل مــشغل
الاســطوانــات وكـانت الصــوت مـرتفع لآخــر شيء ...
حـرك يـده قليلا وأســتقر عـلى جـهاز التبريـد وفـتحه وأخـرج
عـلبة صــودا ..وفتـحـها بفــتاحة العـلب وجـلس عـلى السرير
ورشــف العـلبه بأكــملها مـره واحـده فقط ...ورمـاها بجانب
سـلة المـهملات التي مــلئت بالنـفايات وامتلـئ مـــا حـولها
...
كـانت دينيس تـضمد جـرحـها فـي المـطبخ ..وبجـانبها كأس مـن
عـصير التــوت الذي يشبه لـونه بلون الدم .. أنهت تضميد
جـرحها ..ونهضت عـن طـاولة الـطعام وأمسكت بالكأس
الزجــاجي وخـرجـت مـن المـطبخ ورأت مـاترتديه ..وقالت
بــتفكير " أليس مـن الخـطر أن أرتدي هـذا اللــباس بـوجود
شــابين مـتهورين مــعي بنفس المـنزل .." حـركت كـتفيها
لامــبالاه وحـركت يـدها لتقرب الكأس مـن فـمها وترشف
رشـفه مـن العصيـر ..وتـجلس عـلى الأريـكة البيضـاء
المــتوسطه لـغرفة الجــلوس وتـمسك بالجـهاز وتبدأ تـقلب
بالقـنوات .. أن غـلبها النـعاس وخـلدت للنــوم وبيـدها كأس
العـصير الفــارغ وجــهاز التـحكم بالــيد الأخــرى ..
.....
نـظر تـوماس إلـى الوقـت ورآهــا تـشير إلـى الرابـعه مـابعد
مـنتـصف الليــل ..نـهض مـن سريره بـعد أن وضـع
الكــتاب بـجانبه عـلى الطــاوله الصغيــره التي بجانب
الســرير ..وتـحرك نـحو بـاب الغـرفه وخـرج مـنها وجـد
أن أضــواء المـنزل كـلهـا مـضائـه أغلقها ..وتـوجه نـحو غـرفة
الجــلوس ..فـوجد دينيس نـائمـه عـلى الاريـكة وشـعرها الأسـود
الكــثيف غـطى عـلى وجهها تماما ..إقترب مـنها أكـثر وأبعد
خـصلات شـعرها الحريريه عـن وجهها ..وأبعد الكأس وجـهاز
التـحكم عـن يديها ..وأمسـك برقبــتها وذراعـه الأخــرى وضعها
أســفل ركـبتها العــاريـه حـملها بين ذراعيـه بخـفه ..
أراد التــوجه لغـرفـته مـباشرة ..ولـكنه غـير وجهته لغـرفة
ريــتشارد ..فـتح الغـرفه بقدمــه فـوجد البــرد قـارس والصـوت
مــرتفـع للغايه ..خـشي أن تستيقظ دينيس ..كـان يظن أن
ريــتشارد نــائمـا لانه كأن واضـعا المـجله عـلى وجهه
ومستـلقي عـلى السرير تـوجـه نـحو مـشغل الاسـطوانات
وأغلــقـه بقـدمه أيضـا ..شـعرت دينيس بالبــرد فاحــاطت
بذراعــيها حـول رقبـة تـوماس بشده وحـملت رأسـها لتجعله
يــستلقي عـلى كـتف تـوماس ..شـعر تـوماس بأن أنفاس
دينيس ..تصطـدم بـرقبته شـعر بالإرتباك ...وهـي مـحاطة
ذراعهـا حـوله بقــوه وكأنه تريده أن لايــبتعد .
نــهض ريتشارد عـن السرير وقـال بـصراخ " مـن سـمح لـك
بأن تــطفئ .." قـاطعه تـوماس وهـو يـقول بصـوت أشبه
للهـمس " هــييه ..إن دينيس نــائمـه " لاحـظ ريتشارد كـيف
أنهــا نـائمـه بـكل براءه وشـعرها الأسـود يـضم وجههــا
ويغطيــه ..إقترب مـنها وطـبع عـلى خدها قـبله رقيقه ..
دامت حـوالي الخـمس دقائـق ..شـعر تـوماس بالإنـزعاج
لذلك أبـعدها عـن ريتشارد وقـال ببرود " كـفى .."
شـعر ريتشارد بالغـيظ وأراد أن يـلكمه عـلى وجهه ..ولـكنه
تـحمله مـن أجـل دينيس ..هـم تـوماس بالـخروج ..ولـكـن
ريتشارد أمـسك بكتفه وأوقفـه ..إلتفت تـوماس نـحوه ...
بإسـتغراب ..حـرك ريتشارد إصبـعه السبـابه بـلا ..ومـد ذراعـيه
فـهمـه تـوماس ..ووضـع دينيس عـلى ذراعــي ريتشارد ..
كالاطفـال ..نـظر نـحوه بـحده وقـال ببرود " أتـمنى ان تـرفع
درجـة الحـراره يـكفي أنها في الخـارج مـنخفضه سـوف تمـرضان
" أومأ ريـتشارد بـنعم ..وخـرج تـوماس مـن الغـرفه ..نـظر
ريــتشارد بـجسد دينيس بـتمـعن ولـكنه حـرك رأسـه مبـعدا عـنه
هـذه الافـكار المـقززه وقـال بإبتـسامـة " إننــي أحبها لذلك
يســتحيل أن أضرها " وضـعها عـلى السرير وغـطاها بالمـلاءه
القـطنيـه ..وأرفـع درجـة الحـراره ..وخـرج مـن الغـرفه ..
تـوجـه نـحو غـرفة تـوماس ووجـد أن تـوماس لازال
واقــفا عـلى المـرآه وتــبدو عـلى مـلامـحه علامـات الحـزن
والإنــزعاج ..قــال تـوماس بنـفسه " لاأريـد أن أكـون ضعيفـا
لاأريـد أن أهــتم بـتـلك المـزعـجه ..لاأطـيق الحـب أو الشـفقه
اليــوم لـقد كـنت حـقا ضعيف ..لـقد ضحكت وأمــام مـن ..أمام
تــلك الطــفله يســتحيــل أن أهــتم بـها أو أبــآلي بـها .." إنتبه
لريتــشارد وأسـرع بـرسم مـلامـح القـسوه والبـرود ..وقـال
ببــرود " مــاذا تـريد ..ألـم تـنم مـعها أم أنك .." قــاطعه
ريـتشارد بـقسوه وهـو يقـول " تـوماس أيــها الأبـله ..
أنــا لـست قذر كــي افـكر هكذا إنـها طـفله وأيضـا مريضـه
وضـعيـفه أيضا عـلينا الاهـتمام بـها لا أذيـتها ..تـوقف
تـوماس عـن هذه الافـكار السخيفـه وفـكر بـها وكــيف تعود
إلـى أهلها ..إنـها مسكينه أيسعدك أن ترآها هـكذا دون أهـل
أيسعدك أن ترآهـا بين شـابين ..عـندما خـرجـنا مـن المشفى ألم
تــرى نـظرات النــاس المـحتقره لــها ..تـركب مـع شابين ..
ووحــدهم أيضــا ..حـتى الصـخر نـفسـه يـشعر بالآسـى والحـزن
نــاهيك عـن بشر مـثلك .." تـوقف وأكمـــل بـهدوء " أعـتذر
ولــكنني بــحق غضبت مــنك ومـن تفكيرك الأحــمق هـذا ..
أنــا ســوف أبـحث مـن كانت عـائـلتها ..مــن الغـد سأبدأ
وستــأتـي مـعنا ..لايــفهمني كـم نحن مــستهدفين سأضحــي
بحــياتي مــن أجــلها أفـهمت .." خـرج مـن الغـرفة بـخطوات
تــبدو عـلية الغضب ..مــاإن خـرج ريتشارد ..حـتى كانت
كـلماته تدور برأس تــوماس ..رمـى بنفسـه عـلى السرير ..
واسـتغرق بالنــوم وهــو لازال يفكــر بكــلام ريتشارد ..
.....
فـــي الســاعه السابــعة صبـاحا .
نـهضت دينيس وهـي تــشعر بألـم شديد برأسـها ...وجـدت نفسها
بـغرفـه غـريبه ..فـهي ليست غـرفة تـوماس ولا غـرفة الجـلوس
شـعرت بالخــوف يتغلغل فــي قــلبـها
نـهضت مـن السرير المــائي ولـكنها لاحـظت شيء غريب
وضـع عـلى مـعصمـها ..نـزعته وأخذت تقرأ مــاكتب عـليه
وجـدت المـكتوب بـه " عزيزتي دينيس ..لـقد ذهبنــا أنـا
وتــوماس ..إلــى مـهمه مــؤقـتة فــي خـارج نــيو جيرسي ..
لــن أقــول لـك أين لأننــي أعــرف أنك ستتــبعينـا ..
بالمــناسبـه سيأتــي صديــق لـي اليـوم ارجــوك رحــبي بـه
وإن لـم يعجبك ..تــوجد عـصاة خـلف البــاب إطرديــه بـها
تــحيــاتي ..أميرك ريتــشارد " ضـحكت عـليه دينيس ..
ونـهضت مـن السرير وتـوجهت نـحو البــاب
فـتحــته ..وصـعدت إلــى غـرفة تـوماس ..وتـوجهت إلــى
الخــزانة ..وجـدت مــجموعـة أكــياس ..اخـرجتها
مـن الخــزانة وكــانت تــحتوي عـلى مـلابس نـسائيه
وأحذيــة وإكـسسوارات للــشـعر ..شـعرت دينيس بالسعادة
الغــامرة ..ولـكن مالفــت إنتبــاهها كــيس وردي اللــون وكـبير
كــان يـحوي صـندوقين أحــمر اللون ..وصـندوق اخـر صغير
أزرق اللــون فـتحت أكــبر صــندوق ووجــدتـه يـحتوي
عــلى ثــوب وردي اللــون وقـماشـه حــريري ,,وزين
بــالتطريز الفضـي الانـيق وكــان الثــوب طــويل الاكمام وفضفــاض
مـن الاســفل وضـيق مـن الخــصر ومــاأعـلاه ..دهــشت
دينيس وفــتحت فـاهها بــكبره وقـالت بـعدم إستيعاب " لاشـك
أن ريـتشارد فقـد عـقله .." لـم تنتــظر دقائق حـتى وهـي
فـي دورة المــياه تــستـحم ..خـرجت مـن دورة المــياه
بـعد خـمس عـشر دقيقه ..وشـعرها يـقـطر مــاء ..إرتدت
الــثوب ..ووجدت ورقـه مـلصق بـها ..فـتحتها وقـرأت مـاكتب
فيــها وكـان " هـل أعـجبتك المــفاجأه ..بالتــأكيد أعجبتك ..
أرجــو مـنك أن ترتدي هـذا الثـوب الــيوم واحــب أن أقــول لـك
أن صديقي إســمه بيــتر ..وهــو قـليلا مــنحرف لذلك إضربيه
قــدر المــستطاع يــاجميلتي .. "
كـان الثـوب أنيق عـليها وكـانت بحـق تـبدو كالامـيرات .
إرتدت الحـذاء الذي لــون بالــوردي الفــاتح ..سـرحت شـعرها
الأســود الذي يصــل طـوله إلـى مــاأسـفل ظـهرهـا ..تـركته
مـنسدلا بحريه عـلى جسدها ..ووضـعت أحـمر شـفاه وردي
اللــون ..كــانت تــشبه المـلاك بشـكلها ..جـمالهـا بـرز وأنـوثتها
ظـهرت ..نـظرت إلـى شـكلها بعدم رضـا ..رفعت يدهـا وفتحـت
المشبك مـن خصلــتها ..لتتسـاقط عـلى جبهتـها الـواسـعه
والبــيضاء لتـزداد جــمالا فــوق جـمالها ..وضـعت عـطر كآخـر
لـمسـة لـها ..ورتبت الغـرفه ونـظرت لـشكلــها فـي المرآه
لتتــأكد مـن مـظهرها ..إبتــسمت برضـا ..ولـكنها سـمعت
صــوت جــرس البــاب وهــو يـرن ..شـعرت بقلبـها يـدق
مــع رنــات البــاب المتتــابـعه حــاولت تــهدئـة نــفسها ..
وأخذت تــركض بحذائــها العـالي ..في الســلم كــادت تسقط
ولـكنها تـماسكت ..رتبت خـصلتـها وشـعرها ..وفــتحـت البـاب ..
فــوجئت مم رأتــه وكـــادت عينيــها تــدمـعان وهـي تــقول
بآلـــم " أنــت .."
.................