يحكى انه كان هناك أمراة من الطبقة العليا او الطبقة الغنية وكان لديها جميع مايتمناه المرء من مال وعقار ومنزل فخم وسيارات وملابس وكان زوجها رجلا صالح تقي دائم التعبد والاستغفار اما هي فكانت لاتهتم الا بالسهرات والحفلات
ومع الاسف كانت لا تصلي
وعندما كانت ترى زوجها يصلي او كان يأمرها بالصلاة
تستهزء به وتقول له:
ماذا سوف استفيد من الصلاة!هل سوف اكسب مال او ثروة من الصلاة!<<استغفر الله
فقال لها زوجها:
اتقي الله واستغفري ربك ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتزيد الرزق وتفتح ابواب الخير علينا
ان هذا المال والثروة لم تأتي لنا هكذا
انما اتت لنا من عند الله
واني اخاف عليك من زوال هذه النعمة والعقاب من الله
قالت له:
لاتخف انا لدينا كثير من المال ولن تنتهي هذه الثروة
فقال لها:
اتقي الله انه كل هذا المال زائل ولن نأخذ منه شيء في الاخرة
ان الانسان لن يأخذ معه غير عمله الصالح
فقالت له:
لا ارجوك اني متعبة لا استطيع اكمال الحديث معك وذهبت للنوم
وعند وقت صلاة العشاء:
ذهب زوجها وقال لها:
حسنا سوف اتركك لتنامين قليلا وذهب ليصلي
ذ
ذهبت الزوجة في نوم عميق ورأت حلما في منامها انها ميتة وزوجها يغسلها
وكان كل ماصب عليها الماء صرخت وقالت :
لا لا تسكب الماء انه يحرق جسدي
وكان الزوج طبعا لا يسمع ماتقول وراح يسكب عليها الماء
وعندما غسلها وكفنها
حملوها الى القبر
ورأت كلبا اسود ضخم جالس على جثتها وفزعت منه
وصرخت بالناس ان انزلو الكلب ولكن لا مجيب
ولما ارادوا ان يضعوها في القبر
رأث ثعبان ضخم داخل القبر
فقالت لزوجها:
ارجوك لاتنزلني الا ترى الثعبان
ولكن لا مجيب ايضا
فلما وضعوها في القبر ومشوا عنها اشتعل قبرها نارا
وكانت تصرخ وتستنجد بالموجودين ولكن لا احد يراها اويسمعها
فلما استيقظت من الحلم فزعت واخذت تبكي
وأتاها زوجها وقصت عليه الحلم
فقال لها:
اتدرين ماهو حلمك انما رأيت هو عقاب لك على استخفافك بالصلاة وتهاونك بها
فقالت لزوجها:
اعاهدك واعاهد نفسي بانني لن اترك الصلاة وسوف اقيمها في وقتها ان شاء الله