عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2011, 05:45 PM
 
لو الحروف أتتني نصف عاريةٍ

ألقت عليَّ اللومَ وهيَ مُلامةً ً.... طبعُ النساءِ إذا اشتكينَ عِتابا
وإذا اتُهمنَ ذواتِ عُذرٍ واسع ٍ .....ولبسنَ من حُججِ البيانِ ثِيابا
أنا لا أقولُ بأنَّ سيفيَ قاطعٌ ..... بخصامهنَّ فكم لقيتُ مُصابا
لكنَّ عزَّةَ نفسي لا تُسامِحُني .....إن الرِّضى بالذلِّ ليسَ صوابا
عوَّدتُ نفسي أن تظلَّ أبيَّة ..... بين الرجالِ ولو لقيتُ خِضابا
أرضعتُها لبنَ الشُموخِ وطالما .....شمَخت على الأقرانِ وهي مُهابا
سَلِي الشعراءَ عني والقوافي ..... سَلِي الآفاقَ عني والسَّحابا
لو الحروفُ أتتني نِصفُ عاريةٍ ....عادت تجُرُّ منَ الأشعارِ جِلبابا
فقد امتطيتُ الحرفَ مُنذُ طفولتي ..... وسَلكتُ بينَ القافياتِ شِعابا
وبذرتُ حَرثي بالجمالِ فأزهرت .... مِنهُ المروجُ وكم لبِثنَ خرابا
وتداعت الأذواقُ حولَ قصيدتي...... ولكم عَجبنَ لِما بها إعجابا
ولكم رتعن وكم حظِينَ بلذةٍ .... .. في الذوق كم اسقيتُهُنَّ شرابا
إذا الشعراءُ قد مَنعوكَ باباً........ تلقى لديَّ إلى الأشعار ِأبوابا
وإذا لقيتَ مَكارهاً في شِعرهم ...... فلقد لقيتَ بما لديَّ رِغابا
فلو انتصرتُ لِمَن ضاعت مَفاتِنُه ..... لرَأيتهُ ألِقاً وعادَ شبابا
ومن أعياهُ نظمُ الشعرِ حتى ........ تجَرَّعَ في تقلُّبهِ العذابَ
دوائي للمعذبِ بالقوافي ..........يعيدُ له النَّضارةَ والشبابا
فهل ترويكَ مِن ظمإ ٍ عِطاشٌ ....... كذي نبع ٍ وقد خَبِرَ الشرابَ
لا تحسبوا صمتي رضىً وتوافقاً ......لكنَّ طبعي لا يطيقُ عِتابا

{صلاح ريان}
__________________
احرص على صون القلوبِ من الاذى
فـوصـالـهـا بـعـد الـتـنافـرِ يـَعسُـرُ

إنّ الـقـلـوبَ إذا تـنـافـرَ وُدُّها
مثلُ الزجاجةِ كسرُها لا يُجبَرُ