.
أختنا الفاضلة...
أولا:
لم يثبت لا في الكتاب ولا في السنة أن الأموات يشعرون بالأحياء، بل، إن الثابت هو أن الميت إذا مات انقطعت علاقته بعالم الأحياء تماما، فلا يعود له أي اتصال بينه وبين أي آدمي حي، لقوله تعالى (فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى)، فإذا كان قد ثبت بأن الميت لا تصل إليه أصوات أهل الدنيا، كان ذلك يعني بأنه لا يعلم عن أحوالهم شيء.
ثانيا:
ختمتي موضوعك بخطاب وجهتيه لوالدتك وكأنها حية أمامك بقولك: "يرحمك الله ياامي وينور الله قبرك ويدخلك جنته برحمته..." وما قلتيه هو إنكار لما نص عليه القرآن من أن الميت قد انقطعت علاقته تماما بعالم الأحياء، فلا يعود يرى أو يسمع شيء مما يحدث في الدنيا.
ثالثا:
رؤية صديقة والدتك لوالدتك في المنام وإخبارها بأنك مريضة، لا تفسير له سوى أن ما رأته المرأة في منامها هو الشيطان وليس والدتك، وقد ثبت بأن الشيطان يظهر للآدمي في منامه على شكل إنسان ميت، ويخبره عن أحوال بعض الناس، وهو (أي الشيطان) يعرفها بالطبع، ليجعل الرائي يعتقد بأن الميت يرى ويسمع، فيجعله يعتقد بصحة دعاوى أتباع الدين الصوفي الذين يروون الكرامات العديدة لموتاهم الذي يقدسونهم، مما يجعله يقع في الشرك.
أكثري من ذكر الله ومن الإستغفار لنفسك ولوالديك وللمسلمين، واسألي الله الرحمة لوالدتك ولأموات المسلمين، واتركي عنك هذه الخزعبلات والأوهام، فهي إحدى وسائل الشيطان للإيقاع ببني آدم في هاوية الشرك.
نسأل الله السلامة والعافية.
.