05-19-2011, 01:05 AM
|
|
البارت الثالث ... للتذكير ((روى توماس لجيني عن السيدة ذات الثوب الابيض وعن ظهورها واختفائها وهروبه ..وما ان انتهى حتى تغيرت ملامح وجهها..وقالت..)) (يا الهي يا توماااس لقد رأيت ....بيرلين جيني...!!)
وهكذا ولاول مرة سمع توماس قصة الشبح في (ألانبانك) ولم تكن جيني قد اخبرته القصة من قبل لانها تعلم انه سريع التأثر والقلق وهو يتجنب المقابر ليلا ولكنها كانت تؤمن انه سوف يسمع القصة عاجلا ام اجلا لانها معروفة لكل سكان (ألانبانك)ومعظم القرووين....... (((القصة الحقيقية تبدأ الان)))
منذ ما يقارب المئة سنه عن ذلك الوقت اي عام 1670 خرج السيد الشاب روبرت ستوارت من منزله (ألانبانك) لينهي تعليمه وليقوم بجوله على المدن الاجنبية .كما كان التعليم يقتضي يومها ..كان شابا مرحا جذابا له عينان براقتان سوداوان ووجه يقارب الجمال الانثوي يتزين بشعر مجعد مستعار كطراز تلك الايام وبثياب مسرفه في الاناقه كالتي استهوت الرجال منذ الاصلاح الديني الذي حصل في انكلترا....
ولم يكن هناك الكثير من البهجة في اسكتلندا لشاب غني مثقف والسيد ستوارت كان مسرورا لخلاصه وسفره لاوربا...
وكان قد استكشف ايطاليا حتى رضاه وامضى وقتا قصيرا في معابدها والكثير الكثير من الوقت في صالوناتها الحديثة وهو الان في طريقه الى محجة الشباب ....باريس .
لم يعاني بلاط فرساي اللامع الكثير من الحروب مع اسبانيا وهولندا بحيث ان هذه الحروب لم تقطع عادة كانت للبلاط طوال السنين ..العيش الرغيد الفخم ، الاحاديث الطريفه ، العلاقات الغرامية السرية كانت الشغل الشاغل لحاشية لويس السادس عشر واخر هذه المواصفات راقت للسيد ستوارت ..ولم تستطع التربية السكوتش القاسية ان تمنع الرغبة الطبيعية القوية للنساء والجمال وكم سره ان يجد السيدات في فرنسا اكثر لطفا واسهل منالا من نساء بلده ....
ومع ذلك فلم تكن سيدة من البلاط من جعلت شمس باريس اكثر اشراقا للسيد ستوارت..فلقد كانت نوافذ مسكنه في منزل مرتفع قديم وفيما مضى كان منزل عائلة باريسية تطل على حديقة مستطيله تعود لدير مجاور وكانت الراهبات والمبتدئات يسرن هناك في جماعات وهن يسرن كان بعضهن يقرأ كتب صلواتهن والبعض يستغرق بالتأمل وكان من بين من لم يقسمن باليمين بعد ، عيون متسائلة ،عيون لم تنغمس بعد في ظلال الدير ...وكان هناك زوج محدد من العيون يرتفع دائما الى غرفة السيد ستيوارت وطيف الرجل الشاب الذي كان يظهر هناك كان جذابا ووسيما في عيني اي ملاك لعينين غير حاذقتين ولا مجربتين لامور الحياة كانتا عينان زرقاوان ،كبيرتان جدا ،والشعر مسترسل تحت خمار الخدمه بلون الذرة الصفراء ومتجعد بنعومه وكانه الحلقات الصغيرة مظهرها كله على وجه الاجمال لم يكن للمدموزيل (جين دو لاسال)وجه فتاة راهبة فقد كانت عاطفية وحساسة جدا وفي سنها الاربعة عشر طورت علاقة مجنونة بالاخت تيريز المعلمه في مدرسة الدير المنتمية اليه جين ولم يعد هناك ما يمنع جين من اللحاق بها الى الرهبنه لتعيش حياة مستغرقة بالتقوى مكسوة بالثوب الابيض ووجهها الرائع محاط بالخمار .......
ولكن حياة الدير حتى ذلك الوقت اثبتت لها انها مملة ووجدت جين ان نشوة الولاء والاخلاص قد بدأت تضعف لبعدها عن معرفة الوقت لا يربطها به الا جرس يستدعيها للصلاة ربما قد ارتكبت خطأ بالتفكير بان لديها نداء روحي ..وعندما التقت عيناها بعينا السيد ستيوارت الداكنتين واسرتاهما اصبحت واثقة تمااما من غلطتها..........!
.
.
. .
البارت الراااابع ان شاء الله بعد ما تشفى اصابيعي والله تكسرت .. باااي..:wardah:
__________________ hopelessly I'll love you endlessly hopelessly I'll give you everything |