عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-19-2011, 11:11 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه محمود مشاهدة المشاركة
.

واردعلى الاخ سيف انه انا حلمت باحد اقاربي وهو ميت انه يؤذن فلما استيقظت وجدت ان صلاة الصبح قد حلت فاسال هل ان الشيطان يؤذن ويوقظني للصلاة...؟

.
.



الجواب...

قال تعالى في محكم التنزيل: (فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى)، وعندما يقرر القرآن بأن الميت لا يسمع، فإنه يكون قد أثبت بأنه مقطوع الصلة بعالم الأحياء، لا يعلم شيئا عن أحوالهم.

من هنا، يكون الذي من رأيتيه في منامك يؤذن للصلاة لم يكن قريبك، بل هو شيطان، وهدفه من ذلك ليس أنه حريص على أن تؤدي الصلاة في وقتها، بل هدفه هو أن يجعلك تتوهمين بأن الأموات يعلمون حال أهل الدنيا، وأن من الممكن معرفة حال الميت في قبره إن كان خيرا أو شر، وبمجرد أن تحملي هذه الفكرة، فإنك تكونين قد كذبت الله، فيكون عدو الله بذلك قد ضمن أنك قد وقعت في الشرك والعياذ بالله.

ومثال ذلك أن الشيطان يظهر للآدمي على صورة شخص يقدسه الأحياء، كمعبود الصوفية الهالك السيد البدوي مثلا، فيقول له: "لقد رضي الله عنك لأنك زرت قبري..."، فيصدق الضحية هذه الرؤيا الشيطانية، فيزداد تعلقا بقبر السيد البدوي، فيكثر من زيارته والتمسح به وطلب حاجاته من صاحبه، ويذبح له النذور، فيقع في الشرك، وهو تماما الهدف الذي يريد الشيطان أن يصل إليه.

ويستثنى من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه: (عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي...)، فهذه حالة خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها أحد، في حين أن الشيطان من الممكن أن يظهر للنائم على صورة أبي بكر أو عمر أو غيرهما من كبار صحابة رسول الله، أو غيرهم من الصالحين، فيأمر النائم بعمل شيء ما على أنه من الدين، فيصدقه ويأتي ببدعة والتي سرعان ما تنتشر بين الجهلاء والسفهاء على أنها مما يأمر به الدين، في حين أن الشيطان هو من أمر بها.

فلنترك هذه الخرافات والأوهام الشيطانية، ولنتمسك بالكتاب وبالسنة، ففيهما كل الخير في الدنيا والآخرة...


نسأل الله السلامة والعافية...






.
رد مع اقتباس