في قصر فاخر يملكة رجل اعمال عالمي وفي احدى الغرف استيقظ ذلك الشاب الجميل بعد محاولات عديده من خادماته ....
على طاولة الفطور يجلس ستيف وحيدا هناك وقد كست ملامح وجهه الملل من ذلك الروتين اليومي يتناول فطوره الفاخر كعادته اصناف كثيره لاتعد ولا تحصى ولا يشتهي منها شيئا ينتهي من الفطور يذهب الى الجامعه وليست كأي جامعه انها جامعه على مزاجه يذهب لها متى اراد ذلك .. لا بأس اليس هو ابن ذلك التاجر المعروف ؟!... او يقضي يومه بين النوم واللهو مع اصدقائه .. وينتهي يومه اما بخدوش في وجهه جراء تلك المجادله الساخنه او بطرده احدى خادماته او بتكسير سيارته او او او ........... >>> بالعربي ماعنده شغله
تينا : اذن ذهبوا بقطار البارحه ؟
جودي : نعم ... ذهبوا
تينا : وانتي اين تسكنين الان ؟
جودي : البارحه نمت في المنزل وصباح اليوم جمعت امتعتي وغادرت المنزل وضعتها عند تلك العجوز الأمينه اللتي تسكن بجانبنا ... سأعود لاخذها بعد الجامعه وابحث عن مكان كي اسكن فيه ...
تينا : ولكن اليس البحث عن سكن يحتاج لوقت طويل ثم انك ستبحثين عن عمل ايضا ... لماذا لاتسكنين في بيتي مع اهلي ريثما تجدين عمل او مسكن
جودي : ولكن اخشى ان اثقل عليكم
تينا : ماللذي تقولينه انتي تعلمين ان والدتي تحبك كثيرا
جودي : لا أقصد والدتك فأنا احبها ايضا ولكن ألن يتضايق اخوك وانا معكم في المنزل فهو يعتبرني غريبه ولن يستطيع ان يرتاح في منزله
تينا : لا بأس لابأس فأخي لايرجع للمنزل الا ليلا ينام ثم يخرج للعمل فأنتي تعلمين انه هو عائلنا ولايجلس في المنزل كثيرا ثم انك لن تعيشي طوال عمرك معنا فقط عندما تجدين منزلا .. اليس كذلك ؟
جودي: امممممم ... تبدين محقه ... حسنا دعينا من ذلك الموضوع سأذهب لشراء احدى مجلات الاعلانات قد اجد فيها عملا ...
• تينا صديقة جودي من الطفوله
يومان منذ مبيتها في منزل تينا ولا شئ جديد فهي لم تجد عملا ولا سكن .... لكن ما اسعدها هو عدم تضايق تينا ووالدتها منها ... وما يخيفها هو عدم تقابلها مع زاك اخ تينا ولا تعلم ماهي ردة فعله حتى الان ؟ ... ولكن لم يلبث ذلك طويلا حتى اتى يوم العطله الذي تجتمع عائلة تينا مع بعضها على مائدة الغداء ... ولابد لها ان تجلس معهم ومقابلة زاك اخيرا .. ترى أي نوع من الرجال هو ؟
جلست العائله على المائده مع جودي لانتظار زاك فقد هاتفهم منذ دقائق وهو قريب من المنزل ... ماهي الا ثواني حتى انفتح الباب معلنا دخول زاك الى المنزل .. لم تستطع جودي رفع رأسها خوفا منه ومما سيقوله عنها فكل ماتعرفه عنه انه شخص نظامي قاسي قليلا له هيبته ووجوده في المنزل، لطالما اخبرتها تينا عن خوفها منه احيانا ...
زاك : من لدينا هنا ؟
تينا: انها صديقتي ستعيش معنا عدة ايام فقط لظروفها
رفعت جودي رأسها استعدادا لتحيته ولكنها انصدمت ،
" جميل "
هذا مانطق به قلب جودي عندما رأته احست بنبضات قلبها قويه جدا لاتستطيع السيطره عليها تحس ان كل من حولها يسمعونها انزلت رأسها مره اخرى وقالت : مرحبا .. انا جودي اتمنى الا اكون مصدر ازعاج لك فأنا لن ألبث كثيرا فقط بضعة ايام .. ارجوا ان تسمح لي
زاك : اهلا ... سررت برؤيتك .. لابأس طالما هي بضعة ايام
جودي " أي علي ان اجد عملا بسرعه " : اشكرك
لم يرد زاك واكتفى بأخذه للملعقة وابتداءه لأكله ...
تينا : ارد ان اذهب معك لاساعدك ولكن يبدو انني لن استطيع فوالدتي تريدني ان اذهب لقضاء بعض الحاجيات لها فأنت تعلمين انها لاتستطيع الحراك
جودي : لابأس ياحبيتي اعلم اعلم سأذهب وحدي قد اجد شيئا اليوم
خرجت جودي من المنزل كعاتها يوميا لتذهب لشرا بعض مجالات الاعلانات وتذهب الى احد المقاهي لتجلس بهدوء وتبحث برويه عن شئ يناسبها
في الشركات الضخمه والمشهور .. خرج ذلك الرجل وقد اكتسى شعره البياض محدثا عن هيبته ووقاره وحكمته وعن تجاربه في الحياة ، كل من يقابله يحترمه لأخلاقه ولحسن حديثه ركب سيارته السوداء الفاخره والتي يقودها سائقه الخاص ذاهبا لمقابلة زوجته وابنه بعد رحله عمل الى نيوورك لتوفيع احدى اتفاقيات الخاصه بعمله ، فهو يعتزم ان تصل سمعته التجاريه الى شتى الانحاء وليس فقط في دولته .
في الطريق
جودي " مسكينه تينا .. كم اتذكر ذلك اليوم الذي حصل فيه تلك الحادثه لهم ففقدت والدتها احدى قدميها مما تسبب ذلك بإعاقتها مدى الحياة ولكن الحمد لله انها بقيت لهم ام بلا قدم افضل من لاشئ ... ااااه كم اشتقت لأهلي سأتصل بوالدتي لأسأل عن اخبارهم هناك " اخرجت هاتفها المحمول واقامت الاتصال بوالدتها حادثتها قليلا وطمئنتها واخبرتها انها تعيش في منزل تينا ريثما تجد عملا .. انهت المكالمه ووضعت هاتفها بجيبها ولم تنتبه انها اصبحت في وسط الشارع لم ينقذها الوقت لتتدارك نفسها وتبتعد عن الطريق لم تسمح سوى صوت سحب فرامل السيارة ثم اسودت الدنيا في وجهها ..
مايكل : ماذا هناك ايها السائق لماذا توقفت فجاءه مـ ... ولكنه قطع حديثه عندها رأى بعض الدماء على زجاج السياره الامامي .. فنزل مسرعا من السياره متجها الى الفتاة في وسط الطريق محاولا انقاذها .. حملها ووضعها مباشره في السياره وأمر سائقه بالتحرك نحو اقرب مستشفى .. بالرغم من كبر سنه الا انه مازال يتمتع بلياقه جسمانيه وفكر راجح .
انتهى الجزء الاول
لاتحرموني من ردودكم