....................................................
أوقف دراجته النارية حينما إنتبه لتلك السيارة التي كانت متوقفة على جانب الطريق عند الشاطيء : إنها .. إنها سيارة جيمس !!..
هكذا هتفت تلك الفتاة التي نزلت من على الدراجه : لسنا متأكدين بعد أنهم هنا .. ربما ركب جيمس سيارة أخرى ..!
و هذا ما قاله ذلك الأشقر وهو يخلع خوذته السوداء عن رأسه و قد أردف : عموماً .. لنبحث علنا نعثر عليهم أو على دليل يدلنا على مكانهم ..!
أومأت إيجاباً فأنطلق و تبعته .. فنزلا إلى الشاطىء : راين .. من أين علينا أن نبدأ ؟!..
أخذ يفكر للحظات قبل أن يقول وهو يشير إلى جهة اليسار : لنذهب من هنا .. فجهة اليمين هي المكان المخصص للسباحة لأن المياه فيه غير عميقه .. وهناك يكون الناس دائماً .. أما جهة اليسار فتؤدي إلى الشاطىء الصخري .. لذا لا أحد يكون هناك عادةً ..!
بجد قالت : هذا يعني أن الخاطف إن كان لا يريد لأحد أن يراه فسيذهب بعيداً عن الناس .. إذاً للنطلق إلى هناك ..!
إلتفت ناحيتها و ربت على كتفيها : إسمعي إليسيا .. إن واجهنا الخاطف هناك فإياكي و الظهور أمامه .. إبقي مختبأة حتى لا تصابي بأذى ..!
إتسعت عينها لتقول حلاً بعتراض : لكن يا راين .. أنا ....!
قاطعها حالاً : أظن أنك فهمت ما قلته .. إن أصبتي بأي أذى فسأكون أنا المسؤول لأنني من أحضرك إلى هنا ..!
طأطأت رأسها وقد بدأت تستشعر الصحة في كلامه .. بينما إبتسم هو : لا تقلقي .. تذكري بأنني متمرس على إستخدام السلاح ..!
أومأت إيجاباً وقد إبتسمت رغم قلقها : أعتمد عليك راين ..!
قال حينها بإستياء مصطنع : شيء آخر ..!
رفعت حاجبها مستغربه : ماذا ؟!..
إلتفت ليسير في الطريق اللذي حدده قبل قليل : لا تنادني راين .. بل رين !!..
إبتسمت بهدوء وهي تتبعه : حاضر .. رين ..!
بدأ السير في جهة اليسار وهي خلفه .. الصمت ساد بينمهما و كلن منهما يفكر فيما قد يحدث قريباً .. أخذت تنظر حولها علها تجد ما سياعدها و بعد قرابة دقيقتين من المشي : إليسيا .. إنظري !!..
إلتفت ناحيته حيث كان أمامها بمسافة قصيره .. ركضت ناحيته لترى أنه كان يمسك بسترة سوداء في يده كانت ملقاةً على الرمال : أليست هذه سترة جيمس التي أخذها عندما خرج بعد تلقي المكالمه ؟!!..
نظر إليها رين بقلق : بلا .. كوني حذرة فلا شك أنهم قريبون من هنا ..!
وقف و ما إن خطى خطوتين حتى إنتبه إلى اللافة التحذيرية التي نصبت هنا .. قرأت إليسيا تلك الكلامات بنوع من القلق : ممنوع الإقتراب .. منطقة خطره !!.. لا شك أنهم هنا !!..
أومأ لها إيجاباً بجد : لنسرع !!..
بدأ يسران على تلك الصخور الصغيره و بين تلك الصخور الكبيره ..!
.
.
.
فجأه !!..
.
.
.
دوى صوت طلقة نارية في المكان .. و قبل أن تصرخ إليسيا بفزع وضع رين يده على فمها و سحبها معه ليختبأ خلف الصخور وهمس : إهدئي .. لا شك أن جيمس هو من أطلق النار ..!
نظرت إليه بقلق فأبعد يده عن فمها لتهمس بخوف : ما أدراك أنها لجيمس .. قد تكون للطرف الآخر ؟!!..
أومأ سلباً وهو يقول : لا شك أن الطرف الآخر سيستخدم كاتماً للصوت حتى لا يفضح نفسه .. أظن أن طلقة جيمس هذه تعني أنه بحاجة للساعده ..!
بدى القلق يزداد في عينيها لكنها رغم ذلك تقدمت خلف رين حتى رأيا بعض الأشخاص من خلف الصخور ..!
إتسعت عينا رين بينما شهقت إليسيا بفزع وقد وضعت يديها على فمها ..!
دعونا نرى ماللذي يحدث أمامهم ..!
يا إلهي .. جيمس هناك جاثٍ على كلتا ركبتيه و الدماء تسيل من أنحاء متفرقة من جسده ..!
كان ظهره متجهاً ناحية رين و إليسيا بحيث لا يريان وجهه بينما البحر عن شماله .. أمامه بعدة أمتار .. ماندي !!..
ماندي كانت جالسة على الأرض بجسد يرتجف و عينان تذرفان الدموع .. كانت تنظر ناحية جيمس مصدومة و الواضح أنها تلوم نفسها على ما حدث له ..!
خلف ماندي مباشرةً .. الخاطف !!..
ذلك الشاب الذي يبدو بعمر جيمس .. عينان زرقاوتان حادتان و شعر أشقر .. يحمل في يده مسدساً أسود مزود بكاتم صوت .. و على وجهه كانت هناك .. إبتسامة خبيثة واسعه ..!
لنقترب أكثر بأعيوننا و أذاننا .. لا بل لننتقل إلى الأجواء هناك عامه ..!
جيمس الذي كانت بعض الدماء تسيل من كتفه الأيمن وقد وضع يده اليسرى عليه كان يحدث نفسه : ( جيمس هذا ليس وقت الإستسلام .. عليك أن تنقذ ماندي !!.. يا إلهي إنه خطئي .. كان علي أن أتأكد من أن سلاحي مليئ بالرصاص .. لكن حتى الطلقتان الوحيدتان اللتان كانتا فيه إستنفذتهما !!.. )
قاطع تفكيره صوت ذلك الشاب الأشقر : مذا هناك أيها الضابط جيمس ؟!!.. هل بدأت قواك تنهار في لحظه !!..
وضع يده على رأس ماندي و رفع يده وهو يجر شعرها البني بين أصابعه : أم أنك فقدت الامل بإنقاذ هذه الجميلة و تريد الموت معها .. يمكنني مساعدتك في هذا إن رغبت !!..
أطلق بعدها ضحكةً ماكرة تذوق فيها طعم النصر الرائع ..!
بينما صرخ جيمس بغضب وقد إتسعت عيناه : ريووووو .. قلت لك أبعد يدك القذرة عنها !!!!..
ريو .. نعم لك كان ريو هو من تسبب بكل تلك الفوضى ..!
نظر حينها إلى جيمس ببستامه : لكن الأمر إنتهى يا صاح .. سأطلق الآن رصاصتي المميتة نحوك !!.. أتعلم كنت أتمنى قتلها أولاً كي أرى الغضب على ملامحك و أنت تنادي بإسمها ..!
إتسعت إبتسامته و إحتدت عيناه الماكرتان : لكن .. أفضل قتلك أولاً فصراخ الفتيات في مثل هذه المواقف يثير الحماسة في نفسي !!..
رفع مسدسه ناحية جيمس وهو يقول بخبث : كنت مستمتعاً حقاً باللعب معك جيمس .. أو لنقل باللعب بك !!!..
.
.
.
إنطقت تلك الرصاصة بسرعة فائقة بلا صوت .. و في اللحظة ذاتها إنطلقت صرخة ذلك اللذي إخترقت الرصاصة جسده ..!
.
.
.
إنها صرخة ريو الشبه مكتومه : لا تظن أنك الوحيد اللذي تملك كاتماً للصوت !!..
رفع ريو رأسه وقد وضع يده على صدره اللذي إخترقت الرصاصة جهته اليمنى !!..
إبتسم حينها رغم ألمه ليقول بطريقة ساخره : أووووه .. قطةُ لاري الصغيرة هنا .. هل أضعتي طريقك ؟!!..
إنه رين اللذي تدخل في آخر لحظه .. جثى بقرب جيمس حينها ليتفقده و زفر براحة حين تأكد بأن الرصاصات لم تصب أي جزء حساس من جسد جيمس ..!
نظر بعدها إلى ريو ليقول وقد وقف بجد : لقد تجاوزت حدودك في المزاح يا هذا !!..
أجابه بطريقته الساخره ذاتها : ماذا أرى ؟!!.. حتى القطة الشقراء صار هلا لسان !!..
ببتسامة مكر أجابه ذلك الأشقر : تلك القطة الشقراء كبرت و صارت نمراً الآن ريو .. لم أعد ذلك الفتى اللذي تعرفه !!..
لكن إبتسامة ريو الخبيثة إتسعت وهو يلصق فوهة مسدسه برأس ماندي من الأعلى : غيرت رأي .. سأقتلها أولاً فهل تستطيع فعل شيء ؟!!..
بطريقة غريبة إتسعت إبتسامة رين الخبيثة : ربما لا أستطيع فعل شيء الآن .. لكن هناك من سيفعل ..!
إستنكر ريو كلامه وقبل أن يقول كلمة أخرى ..!
.
.
.
فجأه !!..
.
.
.
إنطلق صوت رصاصات متتابعة و بعدها بجزء من الثانية شهق ريو بفزع و قد إتسعت عيناه مع شعوره بتلك الرصاصات التي إخترقت جسده من الخلف و التي أصاب بعضها قدميه فجثى من فوره وهو يحاول إلتقاط أنفاسه !!..
هنا أخرج جيمس شيئين كانا مثبتين بحزام بناطله و رماهما إلى ذلك الأشقر : رين أعتمد عليك أسرع ..!
أمسك رين بتلك الأصفاد و أنطلق مسرعاً ناحية ريو وهو يصرخ : ماندي إبتعدي !!..
من فورها رمت بجسدها إلى الجهة الأخرى فقد كان ريو خلفها مباشرةً و هذا أتاح لرين بإن يوجه ركلة سريعة إلى ريو فجعله يستلقي على جانبه ..!
أمسك بالزوج الأول من الأصفاد و ثبتها بقدمي ذلك الشاب حالاً .. وفي اللحظة التي كاد ريو أن يرفع سلاحه و يطلق النار على رين لم يشعر إلا بذلك اللذي ركل يده بشدة فطار المسدس منها : هذا ما تستحقه !!..
نظر بطرف عينه إلى تلك الفتاة التي يراها لأول مرة .. وقد كانت تبتسم بمكر وهي تنظر ناحيته ..!
حينها أسرع رين ليضع الزوج الثاني حول معصمي ريو خلف ظهره : أخبرني .. من المنتصر الآن ؟!!..
نظر إليه ريو بغضب و صرخ : أيها الحقـ ...!
فقد وعيه إثر الضربة التي تلقاها على رقبته من يد رين اللذي تعمد إصابة هذه المنطقة تحديداً و إفقاد ريو وعيه !!..
نظر حينها إلى إليسيا ببتسامه : أحسنتي عملاً ..!
........................................................
في تلك الغرفة الصغيرة .. جلست تلك الشابة ذات الشعر الأسود الطويل على إحدى الأرائك و أخرجت هاتفها المحمول لإجراء إتصال ما ..!
لم تمض سوى لحظات حتى : مرحباً ..!
أجابها الطرف الأخر بهدوء : أهلاً ..!
بدا عليها التعجب قليلاً : مابه صوتك ؟!.. لا تبدو بخير ..!
بذات النبرة قال : لا شيء مهم .. إصبت بالزكام فحسب !!.. مالأمر ؟!.. أنتي لا تتصلين إلا لأمر مهم ..!
بببتسامة صغيرة قالت : إسمع كاي .. لدينا بعض المشاكل هنا في إيطاليا .. لذا عليك ترك اليابان خلال اليومين القادمين و العوده ..!
بدا الإستنكار في صوته : خلال يومين فقط ؟!!..
بذات نبرتها الهدائة : نعم ..!
تنهد بضجر : سحقاً .. لكني لم أقتل روبرتو بعد !!..
ببرود قالت : لهذا إتصلت بنفسي .. إسمع نحن نحتاج إلى كل فرد منا .. لذلك لا تقتل روبرتو في الوقت الراهن فنحن نحتاجه أيضاً .. و إياك أن يعلم أنك تنوي قتله فيما بعد ..!
بنبرة مستاءه : يا إلهي علي أن أماطل إذاً ..! حسناً .. أي أوامر أخرى ساشا ؟!!..
قطبت حاجبيها بإستياء : قل حضرة الرئيسة يا ولد .. أنا أعلى منك مرتبة و أكبر منك سناً !!..
ببرود قال ليغيضها : لا ينقصني إلا أنتي كي إناديك بالرئيسه .. أراك بعد يومين ..!
أغلق الخط حينها مما جعل ساشا تغتاض حقاً منه .. لكنها بهدوء إبتسمت : لا يتخلى عن تصرفاته الصبيانيه ..!
..................................................
وصول الشرطة و الإسعاف للمكان أحدث الكثير من الضجه .. ذلك ما جعل الناس يتجمعون هنا ليروا مذا يحدث ..!
خلف ذلك الشريط الأصفر اللذي وضعته الشرطة حتى لا يقترب أحد كان هناك الكثير من الناس الفضولين !!..
أما بالداخل فقد إنتشر رجال الشرطة و رجال الإسعاف كي يتفقدوا المكان ..!
جيمس كان يجلس على النقالة الخاصة بالمصابين و التي كانت على الأرض و يتلقى الإسعافات الأوليه ..!
ماندي كانت تجلس بقربه ومن الجيد جداً أنها لم تصب بأي أذى ..!
إليسيا التي كانت تجلس عند أختها و تهدأها إنتبهت إلى رين اللذي كان يتحدث إلى الضابط المسؤول و الواضح أنه يدلي بشاهدةٍ ما ..!
و هناك عند تلك الصخرة الكبيره .. شرطيان يقفان و بينمهما على الأرض ريو المقيد بتلك الأصفاد و مستندٌ إلى الصخرة الكبيرة و قد إستعاد وعيه لكنه لم ينطق بحرف بل بقي ينظر حوله بغضب و قلة حيله !!..
فهو الآن .. لا يستطيع حتى الإنتحار !!..
إبتعد الضابط عن رين وهو ينادي : هيا يا رجال .. يجب أن نأخذ المجرم إلى مركز الشرطة كي تعالج إصابته و يؤخذ للتحقيق ..!
أومأ الرجال فتقدم أحد رجال الشرطة ناحية ريو اللذي كان على الأرض ..!
وقفت إليسيا و أتجهت إلى رين و همست له : هل ستكون الأمور على مايرام ؟!!..
كان ينظر إلى الأمام حيث مكان ريو بالتحديد بهدوء : أنظري هناك ..!
إلتفت حينها لترى ذلك الشرطي الشاب اللذي تقدم ناحية ريو .. بدا كشرطي عادي بذلك البنطال الأسود و القميض الأزرق و القبعة السوداء .. إنها ثياب الشرطة المعهوده ..!
.
.
.
لكن في تلك اللحظه !!..
.
.
.
أخرج ذلك الشرطي مسدسه و صوبه ناحية ريو .. ليخلق جواً من الصمت و الكل ينظر ناحيته ..!
رفع ريو رأسه حين رأى المسدس فأتسعت عيناه حينما رأى ذلك الشرطي ..!
وقبل أن ينطق بحرف .. إنطلقت تلك الرصاصات متتابعةً بسرعة البرق ناحية رأسه و صدره لتنشر الدماء بشكل بشع حوله !!..
.
.
.
إنطلقت صرخات النساء اللواتي من بين المتفرجين حينها و بدا الذهول على الجميع حتى جيمس اللذي تناسى إصابته و وقف من فوره مصدوماً مما حدث !!..
أما ذلك الشرطي فبعد أن قتل ريو تماماً و أنهى أمره خلع قبعته ليظهر وجهه اللذي إحتضن تلك الإبتسامة الواسعة ووضعها على رأس ضحيته الميته : هه .. لطالما قلت لك أني سأقضي عليك في النهاية يا صاح ..!
تلك الملامح البارد مع الإبتسامة الخبيثة الواسعه و المرح بعد قتل الضحيه .. و أيضاً لا ننسى خصلات الشعر المميزة الرماديه : لاري .. كنت واثقاً بأنه لاري منذ وقعت عيني عليه للوهلة الأولى !!..
هذا ما سمعته إليسيا من رين اللذي همس بتلك الكلمات وهو يحدق بلاري بعينين حادتين ..!
أما لاري فقد نظر ناحيته و غمز له بمرح ..!
إنطلق بعدها متجهاً إلى جيمس متجاهلاً الجميع لأنه يعلم أنهم في حالة صدمة بلا شك ..!
جيمس أيضاً كان مصدوماً ولم يعده إلى وعيه إلا تلك اللكمة التي تلقاها على وجهه من لاري اللذي قال بعدها بمكر : آسف لأني تأخرت في ردها لك .. وداعاً !!..
إنطلق بعدها هارباً بينما صرخ الضابط طالباً من رجاله الإسراع و اللحاق بالمجرم ..!
بينما فكر جيمس بكلمات لاري : ( تأخر في ردها !!.. )!!..
لحظتها .. تذكر ذلك اليوم حينما لكم لاري في المشفى !!..
[[[ إنتبه ذلك الشخص إليه فتقدم ناحيته ليقول بشمأزاز : مالذي جاء بك أيها ........!
قاطعه لاري بجد : لا تتعدى حدودك جيمس .. عليك أن تكون أكثر لباقه !!..
جيمس بغيض : لم يبقى إلا لاري كوازاكي حتى يعلمني اللباقه !!..
لاري بسخريه : و سأعلمك إحترام من يفوقك قوة أيضاً !!..
أمسكه جيمس من ياقة قميصه : مالذي تفعله هنا ؟!!..
أراد لاري اللعب بأعصاب زميله السابق : أووه .. كنت أزور رين .. رأيت صديقتك هناك .. إنها جميله ..!
تلقى لكمة مباشره جذبت إنتباه الجميع !!!..
تراجع لاري عدة خطوات فصرخ جيمس بغضب : يبدو أنك أنت من يجب أن يتعلم الإحترام !!!..
ضحك لاري بسخرية و تقدم وهو يقول : آوه آوه .. لا تخف لقد إهتممت بها !!..
شعر جيمس بالخوف و صرخ : إياك إن كنت تعاملت معها بشكل سيء !!.. و إلا سيكون لي تصرف آخر معك !!..
تجاوزه لاري وهو يقول باستخفاف : شكل سيء فقط !!.. إنتظر لترى تلك الملحمة هناك !!..
ركض جيمس وهو يقول : سحقاً لك !!..
إبتعد عنه فصرخ لاري : لك لكمة عندي .. أرجوا أن أردها لك في وقت قريب !!..
لكن جيمس وصل للغرفه بسرعه ..!
فتح الباب ليرى ماندي التي إلتفت إليه وهي تمسك مجلة تقرأها : جيمس أهلاً ..!
بينما كان رين نائماً بهدوء على السرير ..!
تنهد براحة و سار ناحية أحد المقاعد و إسترخى عليها وهو يمسك برأسه بين يديه مما أثار دهشة ماندي !!.. ]]] !!..
أيقضه من شروده صوت الطبيب اللذي كان يعالجه : علينا نقلك للمشفى فلن نستطيع إخراج كل الرصاصات هنا ..!
أومأ و نظر حوله ليرى أن لاري تمكن من الهرب بالفعل !!..
.........................................................
بعد مرور خمسة أيام ..!
صرخت بإستياء : لاااااااااااااا .. لين يومي سأفتقدكما حقاً ..!
ببتسامة لطيفة قالت يومي : إيملي هدأي من روعك .. ألم تملي منا ؟!!..
في المقر و التحديد في الردهة السفليه .. جاء الجميع تقريباً لتوديع يومينا و ليناكو و ميشيل و جيفانيو ..!
فطائرتهم المتجهة إلى باريس ستنطلق بعد ساعتين من الآن ..!
بحزن قالت جوانا : ألن تغير رأيك و تبقى هنا يا ميشيل ؟!..
أومأ سلباً ببتسامة هادئه : أسف جوانا .. لكني أطلت البقاء في طوكيو وليس من عادتي أن ابقى في المدينة نفسها لمدة طويله ..!
أما لين فقد كانت تعانق العة كاترين : سأشتاق إليكي عمتي ..!
ببتسامة حنونة همست : لينا عزيزتي إهتمي بنفسك و أوصلي سلامي لأبيك ..!
إبتعدت عنها و أومأت إيجاباً : حاضر سأفعل ..!
أما جيو فقد كان الأكثر سعادةً من بين الجميع فقد هتف بمرح و بالفرنسيه : ياااااااااه .. إشتقتي إليك يا بلادي فرنسا !!..
نظرت إليه يومي بإستياء لتقول بالفرنسية أيضاً : جيفانيو .. لا يجب عليك قول هذا هنا !!..
بمكر قال وهو يربت على رأسها : ألا ترين أنك إشتقتي لباريس أنتي الأخرى !!.. ثم لما أخفي سعادتي ؟!!.. لقد كنت الوحيدة اللذي لا يرتبط باليابانين هنا !!.. حتى أنتي لك أم يابانيه !!..
رفعت يوكو أحد حاجبيها مستاءة وهي تضع يديها على خصرها : هيه جيو .. ما رأيك أن تسافر وحدك إلى بلادك العزيزة و تترك يومي و لين عندنا ؟!!..
ربت على كتفي يومي و قربها ناحيته ليقول بطريقة شاعريه : أووه .. أتظنين بأني أستطيع العيش حتى لو يومين فقط بدون عزيزتي يومينا ؟!!.. بالتأكيد لا !!..
تنهدت يومي بتعب و هي تضع يدها على رأسها : يا إلهي أي شاب هذا اللذي إرتبطت به ؟!!..
حينها قالت إياكو بمكر : لتكوني سعيده .. لقد إرتبطتي بشاب مجنون بك !!..
تقدمت سايا ناحية راي و جثت أمامها و أمسكت بيدها لتقول بنبرة حالمه : عزيزتي يومي .. ثقي بأني لن أتركك تبتعدين عني أبداً !!..
وضعت راي يدها الأخرى على خدها وهي تقول بنبرة خجلة : أوووه عزيزي جيو .. أنا أيضاً لن أتركك أبداً و سنبقى معاً طيلة العمر !!..
صرخت سايا حينها بإنفعال : إذاً .. نحن قادمان يا بلادنا فرنساااااااااااااااااا !!!..
أطلق حينها الجميع ضحكات ساخرة من هول الموقف !!..
عادا يومي التي توردت وجنتها و هي تنظر إلى جيو الذي كان يكتم ضحكته !!..
أما ماندي فقد تنهدت بتعب وهي تقول لنفسها : ( يا إلهي .. متى سيتركن هذه العادة !!.. )
أظن أنها تقصد .. عادةً التجسس على العشاق !!!..
..........................................
إنتهى البارت ..!
أي أحداث تنتظرنا في البارت القادم ؟!!..
...............................................
تابعونا في البارت القادم من مدرسة المراهقين ..!
أدري إني تأخرت كثير عليكم لكن أتمنى تعذروني فظروفي كانت ضدي في الأسابيع الأخيره ..!
تحياتنا : أكليل و أنين .. (( الورد ))!!..