عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-24-2007, 09:51 PM
 
الإمام الشافعي على فراش الموت

قال الإمام المزني:
دخلت على الإمام الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت له:كيف أصبحت؟فقال:أصبحت من الدنيا راحلاً,وللإخوان مفارقا,ولكأ س المنيه شارباً,وعلى الله عز وجل وارداً,ولا والله ماأدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها,أم إلى النار فأعزيها,ثم بكى وأنشأ يقول :
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلّما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما
فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ فأهنأ, وإما للسعير فأندما
فإن تعفُ عني تعفُ عن متمردٍ ظلومٍ غشومٍ ما يزايل مأثما

ثم قال:
خفِ الله وارجُه لكلِّ عظيمة ولا تطع النفس اللجوج فتندما
وكن بين هاتين من الخوف والرجا و أبشرْ بعفو الله إن كنت مسلما
ألست الَّذي غذٍّيتني وكفلتني وما زلتَ منِّاناً عليِّ ومنعما
عسى منْ له الإحسان يغفر زلِّتي ويستر أوزاري وما قد تقدما

فماذا أعددت أخي القارئ لهذه الساعه العسيره واللحظات المريره؟
تلك الساعه التي تصبح مع هولها عند أهل الإيمان أثيره,لأن نفوسهم لم تكن للدنيا أسيره.