تخيل أنك في أحد الأيام خرجت من عملك , متجهاَ إلى منزلك ... و في شدة الحر , أنت مرهق من شدة التعب ,أخرجت مفتاحك من جيبك وأدخلته في الباب , ولكن الباب لا يفتح !! حاولت أكثر من مرة ( ماهذا هل هناك من يحاول أن يمزح معي!!!) البيت لايعيش به أحد غيرك , ماذا ستفعل؟ ستضطر لأن تحاول أن تدخل من أي مدخل آخر ,ولكن النوافذ صغيرة , والباب مغلق تماماً صدمه كبيره , فماذا لو كان هذا الباب هو نجاتك ؟ ماذا لو كان هذا الباب هو باب الجنه ,ومفتاح الجنه "لا إله إلا الله ,محمد رسول الله" ولكل باب أسنان ,,, قيل لوهب بن منبه رحمه الله : أليس ( لا إله الإ الله ) مفتاح
الجنه ؟ قال : بلىولكن مامن مفتاح الا له أسنان
فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك .
وجاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيره تبني
بمجموعها أسنان هذاالمفتاح : كقوله صلى الله عليه وسلم
(
من قال : لا إله إلا الله مخلصآ..) ( مستيقنا بها قلبه..)
( يقولها حقا من قلبه ..)
وغيرها حيث علقت
هذهالأحاديث وغيرها دخول الجنه على العلم بمعناها والثبات عليها
حتى الممات والخضوعلمدلولها وغير ذلك
ومن مجموع الأدله استنبط العلماء شروطاً لابد من توفرهامع
انتفاء الموانع حتى تكون
كلمة (لا إله إلا الله )
مفتاحآ للجنه وتنفعصاحبها وهذه الشروط هي أسنان المفتاح
وهي :
1)
العلم : حيث أن لكل كلمه معنى فيجب أن تعلم معنى ( لا إله
إلا الله )
علماًمنافياً للجهل فهي :
تنفي الألوهية عن غير الله وتثبتها له عزوجل أي : لا معبودبحق
إلا الله
قال عزوجل : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون )
وقال صلى اللهعليه وسلم ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله
دخل الجنه )
2)
اليقين : وهو أن تستيقن جازماً بمد لولها لأنها لا تقبل شكاًولا
ظناً ولا تردداً ولا ارتياباً بل يجب أن تقوم على اليقين القاطع
الجازم فقد قالعزوجل يصف المؤمنين: ( إنما المؤمنون الذين
ءامنو بالله ورسوله ثم لم يرتابواوجاهدوا بأموالهم وأنفسهم
في سبيل الله أولئك هم الصادقون )
فلا يكفي مجردالتلفظ بها بل لابد من تيقين القلب فإن لم
يحصل فهو النفاق المحض قال صلى الله عليهوسلم
(
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير
شاكفيهما إلا دخل الجنه )
3)
القبول : فإذاعلمت وتيقنت فينبغي أن يكون لهذا العلم اليقين
أثره وذلك بقبول ما اقتضته هذهالكلمه بالقلب واللسان فمن رد
دعوة التوحيد ولم يقبلها كان كافراً سواء كان ذلكالرد بسبب
الكبر أو العناد أو الحسد
وقد قال الله عزوجل عن الكفار الذين ردوهااستكبار :
( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )
4)
الانقياد : للتوحيد انقياداً تاماًوهذا هو المحك الحقيقي والمظهر
العلمي للإيمان وتحقق هذا بالعمل بما شرعه اللهعزوجل وترك
مانهي عنه كما قال عزوجل
(
ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقداستمسك بالعروة
الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور )
وهذا هو تمامالانقياد
5)
الصدق : في قولها صدقاًمنافياً للكذب فإن من قالها بلسانه
فقط وقلبه مكذب لها فهو منافق والدليل قولهتعالى في ذمه
للمنافقين : ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم )
6)
المحبه : فيحب المؤمن هذه الكلمه ويحبالعمل بمقتضاها
ويحب أهلها العاملين بها وعلامة حب العبد ربه هو: تقديم محبة
اللهوإن خالفت هواه وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من
عاداه واتباع رسول اللهواقتضاء أثره وقبول هداه
7)
الإخلاص : بأن لا يريدبقولها إلا وجه الله تعالى وقال عزوجل
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين لهالدين حنفاء )
وقال صلى الله عليه وسلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال
لاإله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)
ومع هذه الشروط مجتمعة لا بد منالإستقامة على هذه الكلمة
والثبات عليها حتى الموت
اللهم وفقنا للعمل بمفاتيح الجنة وثبتنا على القول الثابت وافتح
لنا ولجميع المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة.
منقول