فيلم كرتوني يحكي قصة تهريب 50 ألف طفل إلى السعودية تستعد مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية اليمنية لتدشين أول فيلم كرتوني يتناول مشكلة تهريب الأطفال إلى خارج اليمن. وأوضحت مريم الشوافي رئيسة المؤسسة أن فيلم "عودة أحمد" ومدته 20 دقيقة، الذي سيدشن أواخر الشهر الجاري في حفل يقام في فندق موفنبيك في صنعاء، بلغت تكلفته 30 ألف دولار، بتمويل مشترك بين المؤسسة ومنظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف). ويهدف الفيلم إلى حماية الأطفال وتوفير حياة آمنة لهم ومن ذلك التوعية بمخاطر مشكلة تهريب الأطفال. وأشارت الشوافي إلى أن فليم (عودة أحمد) هو من تأليف عبد الرحمن عبد الخالق ورسوم رفاء الأشول. ويدور حول حكاية واقعية لطفل يضطر والده،تحت ضغط الفقر، إلى تسليمه إلى تاجر يمارس تهريب أطفال إلى السعودية. ويعرض الفيلم طبيعة المعاناة التي يلاقيها أحمد ورفاقه أثناء عملية تهريبهم، كما يسلط الضوء على استخدامهم في أعمال لا يجيزها القانون كالتسول، إلا أن الظروف القاسية التي يواجهها أحمد، تدفعه إلى الهرب والعودة إلى الديار. وأضافت رئيسة المؤسسة أن الفيلم الذي تولت شركة اخناتون المصرية مهمة "المنتجة الآلية" له، يشارك فيه صوتيا عدد من الأطفال إلى جانب الممثل اليمني نبيل حزام. يشار إلى أن السلطات اليمنية والسعودية كثفت أخيرا جهوده للحد من أعمال تهريب الأطفال، كما تم رفع مستوى التعاون بينهما في هذا الجانب ومن ذلك إعلان البلدين عزمهما تنفيذ دراسة مشتركة عن مشكلة تهريب الأطفال. وارتفعت محاولات تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية منذ مطلع شباط (فبراير) من العام الجاري. وأكدت أجهزة الأمن اليمنية في منطقة حرض الحدودية أنها أحبطت خلال شهر ونصف تهريب 103 أطفال في عدد من المحاولات التي حاول تنفيذها أشخاص بينهم نساء. وكانت أشواق أبوبكر مديرة إدارة الطفل في وزارة حقوق الإنسان، قد أكدت أن الأطفال الذين تسلمتهم السلطات اليمنية من السلطات السعودية بلغوا 697 طفلا يمنيا خلال العام الماضي دخلوا إلى الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة. وقال علي صالح عبد الله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، إن هناك انخفاضا في عمليات تهريب الأطفال إلى السعودية شهدها العام الماضي حسبما تشير إليه التقارير. منقول اخوكم ابوخالد |