العنوسة واقع أوجدته مجموعة معطيات استحدثت في الساحة كان لها أثرها على آلية الاختيار وعواملة، فقد تغيرت ملامح المشروع وشروطة عند كل من الشاب والفتاة وذويهما.
هي صارت تطلب فسحة أطول من الوقت لاستكمال تعليمها ومجارات الشكل الذي يتم ترويجة للمرأة العصرية، وصار سقف مقاييسها أعلى، ومطالب أسرتها أعلى.
وصار هو بالمقابل يطلب فتاة بمواصفات أخرى، فهو يريدها منافسا لنجمات السينما بشكلها، وقلعة فكرية بعلمها وثقافتها، وبعضهم يريدها موظفة ذات دخل يساعده على تسديد الالتزامات التي تورط بها ليتمكن من الزواج.....
ببساطة ...
الكثير جدا من المطالب الشكلية صارت لدى كل من أطراف المعادلة وتجاهل الجميع المطلب الرئيس الذي يطفل زواجا مستقرا ....
"اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...."
"..... فاظفر بذات الدين تربت يداك"
لهذا فقد ارتفعت معدلات العنوسة ... وانخفض مستوى الاستقرار الاسري في الزيجات التي تتم.

__________________